سعد سمير.. لاعب حاليًا كوميديان مستقبلًا

أحمد إمام

بمجرد أن ترى سعد سمير نجم النادي الأهلي خارج أرضية الملعب ولو حتى لدقائق فأنت تكون على ثقة تامة أنه سيرسم البسمة على وجهك بل سيمنحك جرعة مكثفة من السعادة والبهجة التي ربما ستستمر معك للحظات بعدها، حيث أنه يتميز بالروح القتالية داخل البساط الأخضر إلا أن خارجه يختلف الأمر تماماً، ولما لا وهو يمتلك خفة ظل غير طبيعية فلا يوجد فرد في المنظومة الرياضية سواء كان من زملائه اللاعبين أو المدربين أو حتى الإعلاميين إلا وعندما يتحدث عنه تسيطرعليه حالة من الضحك نظراً لكثرة المواقف والذكريات الكوميديه بينهما، بل أنه أثبت ذلك بالفعل من خلال ظهوره في الحملات الإعلانية التي شارك بها في آخرعاميين، حيث استطاع كعادته أن يجذب المشاهدين بأدائه التلقائي وحركاته المميزة.

نرشح لك: وزير الرياضة يكشف تطورات إصابة محمد صلاح

وفي هذا التقرير يرصد إعلام دوت أورج كيف أصبح سعد سمير وجهأ إعلانياً ناجحاً خلال السنوات الأخيرة :

(1)

“ابن النادي .. ابن النادي” بهذه الكلمات بدأ سعد سمير تألقه ولمعانه في مجال الإعلانات، حيث شارك في الحملة الإعلانية لشبكة فودافون خلال رمضان 2017 والتي لاقت نجاح كبير للغاية وقتها خاصة لقطة رمضان صبحي لاعب الأهلي السابق والمحترف الحالي في فريق ستوك سيتي الإنجليزي وهو يروي لزملائه السابقين بالفريق الأحمر معاناته كونه يعيش بعيدأ عن أهله وعنهم أيضاً، حيث نجح سعد سمير أن يكون واحداً من أهم أسباب نجاح هذا الإعلان وقتها، ولما لا وهو لا يصطنع إطلاقًا ولا يهاب الكاميرا بل يتعامل بتلقائيتة وخفة ظله المعتادة التي تميزه، فبالرغم من وجود عدد كبير من لاعبي الأهلي بجانبه في المشهد إلا أن سعد هو من تصدر الكادر نظرا لما يمتلكه من جرأة كبيرة.

 

(2)

بعدها أصبح عندما تحتاج نجم كرة قدم ليشارك في حملة إعلانية فدائمأ ما يكون سعد هو أول المرشحين، ليعود ويظهر من حوالي شهر أو أكثر تقريباً في إعلان لشركة أوبر التي كانت تحتفل بتتويج الأهلي ببطولة الدوري للمرة 40 على مدار تاريخه، وعلى الرغم من أن الإعلان كان عبارة عن مقطوعة موسيقية فقط دون وجود أي حديث إلا أنه استطاع كالعادة أن يخطف الكادر من خلال تعبيراته وحركاته المميزة.

(3)

“اللي يمثل مصر في روسيا.. يقدر يمثل في أي حاجة” شعار حملة فودافون لرمضان 2018 التي اعتمدت فكرتها على تواجد المنتخب المصري في مونديال روسيا، بمعنى أنه بعدما نجح الفراعنة في التأهل للمونديال من جديد وبعد غياب استمر 28 عاماً أصبح من حق نجوم المنتخب أن يفعلوا ما يحلو لهم مثل اقتحام مجال التمثيل حتى لو كان أدائهم سيئ، لذلك كان من الطبيعي أن يشارك سعد في هذه الحملة فمن غيره قادرعلى إطفاء البهجة والسعادة، ففي الإعلان الأول الذي تم عرضه قبل رمضان بأيام قليلة استطاع أن يرسخ فكرة الحملة للمشاهد من خلال أدائه المبالغ فيه أو “الأوفر” ولكن هذا الأمر لم يمنعه من وضع بعض لمساته الكوميدية التي تميزه دائماً.

أما الإعلان الثاني فقد عرف واشتهر بـ”حواجب سعد سمير” حيث أنه استطاع لفت الانتباه من خلال حركة لا تخرج إلا من سعد سمير فقط ففي نهاية اللقطة التي جمعته في مواجهة كوميدية بالثنائي شيكو وهشام ماجد قام يتحريك حاجبيه، حركة لاقت استحسان الجمهور والمشاهدين كثيراً وتم تداولها بشكل كبير من قبل رواد مواقع السوشيال ميديا، بل أن هناك من اعتبرها المشهد الأفضل في الإعلان ليسحب سعد البساط من الجميع بحركة طبيعية وبسيطة للغاية.

(4)

تزامناً مع حملة فودافون أطلقت شركة بيبسي حملتها الخاصة بمونديال روسيا 2018 عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، والتي اعتمدت فكرتها على المعايشة المستمرة من داخل معسكر المنتخب المصري ولكن طريقة كوميدية، الحملة التي تصدرها سعد سمير بشكل كبير ففي الإعلان الأول ظهر بعض لاعبي المنتخب وهم يشاركون الجمهور المصري تفاصيل تدريبهم اليومي ويطلبون منهم الدعاء لهم في شكل أغنية كوميدية بسيطة، حيث بدا سعد كمايسترو للإعلان بل كان يتصدر الكادر دائماً الأمر الذي أصبح طبيعي نظراً لما يمتلكه من قبول وجرأة كبيرة في التعامل مع الكاميرا.

وفي الإعلان الثاني ظهر سعد وهو يقف داخل أرضية الملعب ويغني أغنية كوميدية على طريقته الخاصة التي دائماً ما تعجب الجمهور.

يمكن القول أن سعد بات مصدر بهجة للجماهير التي عشقتة نظراً للعديد من الأسباب أهمها تلقائيته وخفة ظله، بل تكون سعيدة للغاية عندما تراه خارج البساط الأخضر سواء في حملات إعلانية أو حوارات أو غيرها، حيث يرى البعض أن شخصيتة تشبه كثيراً محمد بركات لاعب الأهلي السابق المعروف عنه حبه للمزاح والضحك وأحياناً المقالب، بل أن الجميع أصبح يطالب سعد بأمراً واحداً هو خوض تجربة التمثيل عقب اعتزال كرة القدم، ولما لا وهو يمتلك جميع المقومات بداية من الجرأة في التعامل مع الكاميرا وصولاً إلى القبول.