محمد فوزي يكتب: نوستالجيا المونديال (10).. آخر الأحزان المونديالية

من أسوأ نتائج ثورة 25 يناير من وجهة نظري ظهور ما اتفق على تسميته بالقوائم السوداء والتى ضمت أسماء في مختلف المجالات يعتقد البعض أنه يجب إقصائها من المشهد بسبب انتمائها للنظام السابق، وكان أحد ضحايا القوائم السوداء فى مجال الرياضة المعلم حسن شحاتة، الذى طالب البعض بإقالته من تدريب منتخب مصر بسبب علاقاته القوية بأبناء الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.

نرشح لك : محمد فوزي يكتب: نوستالجيا المونديال (9).. عقدة دي ولا مش عقدة!!

في بداية الأمر صمد اتحاد الكرة المصري برئاسة سمير زاهر –رحمه الله– أمام الضغوط التي مورست عليه والمطالبة بإقالة شحاتة، ولكن جاء فشل منتخب مصر في التأهل لأمم إفريقيا 2012 ليكون

بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير في علاقة حسن شحاتة بمنتخب مصر حيث تم الاتفاق على إنهاء التعاقد بالتراضي بين الطرفين بعد الأداء والنتائج المخزية للمنتخب في هذه التصفيات واحتلاله المركز الرابع والأخير في مجموعته التي ضمت معه منتخبات (النيجر – جنوب إفريقيا – سيراليون)، حيث لم يحقق منتخب مصر سوى فوز وحيد بهذه المجموعة فى حين تلقى ثلاث هزائم وتعادل في مبارتين.

وفي نهاية سبتمبر من عام 2011 تولى الأميركي بوب برادلي مهمة تدريب منتخب مصر وبدأ في خوض مباريات التصفيات الإفريقية لكأس العالم 2014 بالتوازي مع مباريات التصفيات الإفريقية لأمم إفريقيا 2013، وقبل الخوض في تفاصيل تجربته مع المنتخب المصري لا بد من الإشارة إلى أن المنتخب في هذه الفترة لم يكن يلقى أي دعم إعلامي أو جماهيري وكانت هناك صعوبات بالغة في تنظيم مبارياته ومعسكراته بسبب أضطراب الحياة فى مصر بصفة عامة وانصراف الناس عن كرة القدم.

نرشح لك : محمد فوزي يكتب: نوستالجيا المونديال (3).. عدالة السماء في استاد باليرمو 

وصار منتخب برادلي في اتجاهين متناقضين أحدهما غارق في السلبية والفشل وهو تصفيات أمم إفريقيا 2013 والثاني كان ناحجا للغاية في بدايته وهو تصفيات كأس العالم 2014. ففى تصفيات أمم إفريقيا 2013 خرج منتخب مصر من الدور الثاني لهذه التصفيات أمام منتخب إفريقيا الوسطى بعد الخسارة فى مصر 2-3 والتعادل في لقاء الإياب 1-1.

بينما اختلفت الأمور تماماً في تصفيات كأس العالم 2014 وتصدر منتخب مصر مجموعته محققاً العلامة الكاملة لأول مرة في تاريخه بهذه التصفيات عندما فاز في 6 مباريات متتالية ليغرد خارج السرب في مجموعة ضمت وفقا لترتيبها النهائي منتخبات (مصر – غينيا – موزمبيق – زيمبابوي)، وخلال مباريات هذه المجموعة لمع اسم محمد صلاح بتصدره لقائمة الهدافين في هذه التصفيات برصيد 6 أهداف.

ليصل منتخب مصر للدور الحاسم في هذه التصفيات وتضعه القرعة في مواجهة منتخب غانا وكالعادة أصابتنا لعنة تصفيات كأس العالم وقدم برادلي ولاعبيه مباراة سيئة للغاية في كوماسي ارتكبوا خلالها عدداً هائلاً من الجرائم الكروية لتنتهي المباراة بفوز منتخب غانا بستة أهداف مقابل هدف ليتبخر حلم التواجد في المونديال البرازيلي.

قرر اتحاد كرة القدم بعدها إقالة بوب برادلي وتعيين شوقي غريب مدرباً لمنتخب مصر بعد أن كان مدربا مساعداً في جهاز حسن شحاتة، ولكنه فشل فشلاَ ذريعا في تجربته كرجل أول مع منتخب مصر حيث احتل المركز الثالث في مجموعته في تصفيات أمم إفريقيا 2015 بعد الخسارة أمام السنغال وتونس ذهاباً وإياباً والفوز فقط على منتخب بتسوانا المتواضع لتتم إقالته سريعا ويجد اتحاد كرة القدم ضالته في التعاقد مع الأرجنتيني المحنك “هيكتور كوبر” لتدريب المنتخب وبداية مسيرة استعادة الهيبة والنفوذ الكروي وده اللى هنتكلم عنه بكره بإذن الله تعالى..

لمتابعة سلسلة “نوستالجيا المونديال” اضغط هنا