من المرض النفسي لـ"الخيانة".. دليلك للتعرف على شخصيات "الرحلة"

إيمان مندور

لا يكاد يخلو إنسان من صراع ما في حياته، يختلف في ماهيته وأسبابه من شخص لأخر، ويتحد في الألم والمعاناة التي تنتج عنه. وكم من إنسان تراه وقد بدت عليه علامات السعادة، فلا تكتشف أن به ألمًا حقيقيًا إلا إذا لازمته، أو زادت بينكما مواطن القرب تحت أيٍ من مسميات التعامل البشري التي يفرضها القَدَر.

مسلسل “الرحلة” الذي ينافس في الموسم الرمضاني الحالي، يوضح الفكرة السابق ذكرها، فيسرد قصصًا لأشخاصٍ يُخفي كل منهم أسرارًا وآلامًا خاصة به، ولكن تتلاقى خطوطهم على متن إحدى الطائرات، فتبدأ حكاياتهم في التشابك ومعادنهم الحقيقية في التباين، وكأن رحلة الهروب التي يخوضها كل منهم لا تنقضي، بل تزداد وصالًا كلما أرادوا الفرار.

نرشح لك: مواعيد عرض “الرحلة” لـ باسل خياط

بعد عرض 5 حلقات من المسلسل، نقدم فيما يلي دليلًا للقارئ للشخصيات الرئيسية في “الرحلة”، نسرد خلاله ما كشفته أحداث العمل حتى الآن، لعل الرؤية تتضح أكثر للمشاهد، ولمن فاتته الحلقات الأولى منه كذلك.

باسل خياط

“أسامة” أستاذ الجامعة الذي يُدرِّس علم السموم، هو ذاته المريض النفسي، الذي يسجن زوجته رانيا “ريهام عبد الغفور” في المنزل بلبنان، منذ أن تزوجها قبل 6 سنوات. وخلال الحلقات الخمس الأولى، أفعاله الغريبة والمريضة تجاه زوجته وابنته يبررها بحبه الشديد للغاية لهما، وخوفه عليهما من “الناس اللي برا دول.. الوحوش اللي برا دول” كما يردد دومًا، لكنها في الحقيقة “عقدة نفسية” وخوف شديد من أن تخونه زوجته مثلما شاهد والدته تفعل أثناء طفولته.

تتمكن زوجته وابنته من الهروب من المنزل، بمساعدة صديقة قديمة لها، وتعود إلى مصر، فتبدأ رحلة بحثه عنهما، ليقتل صديقتها التي ساعدتها على الهرب أولا، ثم يغادر لبنان ويتجه إلى مصر للبحث عنها، حيث ينجح في الوصول إلى الفندق الذي تنزل به، ولكنها تتمكَّن من الهروب منه.

أيضًا علاقته بالمواد الكيميائية والمهدئات والسموم ومضاداتها غريبة بعض الشيء، فزوجته كان يعطيها مهدئات بصفة يومية لدرجة أنها أدمنتها، ويبدو أن تأثير علم السموم في حياته قوي للغاية، وهو ما اتضح في أحد المشاهد التي جمعته بأحد طلابه وتحدث خلاله عن مضادات السموم.

ريهام عبد الغفور

“رانيا” الفتاة التي أحبت وتزوجت فتحولت حياتها إلى جحيم، وبيتها إلى سجن كبير، إذ يمنعها زوجها من الخروج للشارع أو حتى التعامل مع أي إنسان غيره، فتصاب بحالة نفسية وخوف شديد من التعامل مع أي غرباء، لكنها تنجح في الهروب من سجنها بعد 6 سنوات برفقة ابنتها، وتعود إلى مصر لتبدأ رحلة بحثها عن حياة مستقرة بعيدًا عن أي مكان قد يصل إليها زوجها فيه.

أثناء عودتها في المطار تتبدل حقيبتها عن طريق الخطأ مع المؤلف السينمائي آدم منصور (وليد فواز)، فيجد في حقيبتها “فلاشة” مسجل عليها مقاطع فيديو تتضمن لقطات تعذيب من زوجها “أسامة” لسيدات قاموا بخيانة أزواجهن، فينقل هذه المقاطع إلى جهازه، قبل أن تتصل به وتطلب منه إعادة حقيبتها إليها، وبالفعل يصل إليها ويتبادلان الحقائب، ويحاول التعرف عليها أكثر لعله يفهم سر هذه المقاطع وما قصتها، لكنه لا يفعل، نظرًا لتحفظها الشديد أثناء الحديث معه.

وليد فواز

“آدم” المؤلف السينمائي الذي يقع في حب ساره “مي سليم”، فيقرر الارتباط بها، وبالفعل يخطبها ويستعدا للزواج، لكن في يوم زفافه يقابله باسم “محمود حجازي” ويعطيه صورًا تجمعه بساره في أوضاع غير لائقة، فيتوجه لحفل الزفاف متأخرًا حتى لا يفضح زوجته بغيابه عن الحضور، ثم يقرر في اليوم التالي العودة إلى مصر من لبنان بشكل مفاجئ، ثم يخبرها في الطائرة بأمر الصور، فتنهار وتقسم له بأنها بريئة فلا يصدقها، فيعود إلى مصر وبخبر أهلها بأنهما سينفصلا لأنه خانها، حتى لا يفضحها أمام أسرتها.

أيضًا معرفته برانيا (ريهام عبد الغفور) بعد تبادل حقيبتيهما في المطار، تجعل أسامة (باسل خياط) يبدأ في البحث عنه وتتبعه، لأن عامل الفندق ظن أن أسامة فنانًا وأخبره أن المؤلف آدم منصور زار رانيا في الفندق من قبل، وبالبحث على صفحة “آدم” على موقع “فيس بوك” يجده قد نشر صورة لابنته “سلمى” كانت قد التقطتها لها كارما (ثراء جبيل)، أثناء رؤيتها لها في المطار.

مي سليم

“ساره” الفتاة التي تحب آدم وتتزوجه، لكن صديقتها المقربة جميلة (هاجر أحمد) لا تحبها، حيث اتفقت مع باسم (محمود حجازي) على إرسال الصور لآدم كي تفسد الزيجة، وتحاول ساره مرارًا أن تقنع زوجها بأنها بريئة وأن علاقتها بباسم منذ زمن، وأنها ليست خائنة كما يظن، لكنه يرفض الاستماع إليها، ثم يتهم نفسه بالخيانة أمام أسرتها، حتى لا يفضحها.

حنان مطاوع

“كريمة” الأخت الكبرى التي تكتشف أثناء تواجدها في لبنان إصابتها بمرض سرطان الثدي، فتصيبها حالة من الهلع والخوف على شقيقتها الصغرى كارما (ثراء جبيل)، وتُخفي عليها هذا النبأ، بل تكذب وتخبرها بعد ذلك أن صديقتها المقربة أمل (أميرة العايدي) هي من أصيبت بالسرطان، حتى تتأكد أولا هل هناك إمكانية لعلاجها أم لا.

أيضًا أثناء عودتها من لبنان، تقابل حبيبها السابق مالك (إيهاب فهمي) في المطار، الذي يخبرها أنه رغم كل سنوات افتراقهم لم يتزوج حتى الآن، ويسعد كثيرًا عندما يعلم أنها لم تتزوج كذلك، ليخبرها في رسالة صوتية بعد ذلك بأنه لم يحب سواها، وسعيد بأنه وجدها أخيرًا بعد كل هذه السنوات الطويلة في البحث عنها.

ثراء جبيل

“كارما” الأخت الصغرى لكريمة (حنان مطاوع) والتي تعتبر شقيقتها بمثابة والدتها وكل أسرتها، مصورة فوتوغرافية يحبها الضابط عمر (محمد مهران) خطيب صديقتها المقربة ياسمين (جوليا شواشي)، وتبادله نفس الشعور، لكنها تمنعه من أن تستمر تلك العلاقة لأنها لا تريد أن تجرح صديقتها المقربة، رغم إصراره على التخلى عن خطيبته، ويحاول فسخ خطبته لكي تتاح له فرصة الزواج من محبوبته كارما.

الصورة التي التقطتها لسلمي تجعل أسامة (باسل خياط) يبحث عنها ليصل إليها لعله يتمكن من الوصول لابنته، فيوهمها بأنه مصور وسيقيم معرضًا في دبي ويريدها أن تشاركه فيه، لكن بشرط أن تكون صورًا جديدة للطفلة التي نشرت صورتها، فتخبره أنها لا تعرفها لكن ستبدأ البحث عنها، حتى يتسنى لها المشاركة في المعرض.