صور: لماذا تتجاهل الدراما القصص الصحفية الناجحة؟ - E3lam.Com

ناقش مؤتمر القاهرة للإعلام، اليوم الأربعاء، في ندوة “الصحافة الأدبية”، أهمية التركيز على صناعة القصص الصحفية المعمقة، كما  ركّز على الاستفادة من تلك القصص وتقديمها في الأعمال الدرامية والسينمائية، وذلك في القاعة الشرقية بمقر الجامعة الأمريكية بميدان التحرير، ضمن فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر.
 
تحدث في الندوة الكاتبة والسيناريست مريم نعوم، والمنتج هاني أسامة، وطارق عطية مؤسس والرئيس التنفيذي للبرنامج المصري لتطوير الإعلام، وستين ستينسن أستاذ ورئيس قسم الصحافة والإعلام بجامعة أوسلو متروبوليتان، ويحيى وجدي رئيس تحرير جريدة “منطقتي”، وأدار النقاش محمد عبد الرحمن رئيس تحرير موقع “إعلام دوت أورج“.
 
وفي كلمتها، قالت الكاتبة والسيناريست مريم نعوم، إنه من أسباب صعوبة تحويل قصة صحفية إلى عمل فني، هو عدم وجود قوانين وتشريعات واضحة تحول دون مساءلة المؤلف أو المنتج عند تحويل واقعة أو حادثة نُشرت في الصحف إلى عمل فني، على اعتبار أنه تعرض لحياة أشخاص.
 
تابعت “نعوم” أن اختيارها للروايات التي تقوم بتحويلها إلى أعمال درامية وسينمائية لا يتعلق بكون هذه الروايات “بيست سيلرز”، أو الأكثر مبيعًا، مضيفةً: “الاختيار له علاقة بالذوق الشخصي، واختار الروايات التي أحبها وأستمتع بها، وقد يكون الاختيار من جانب جهة الإنتاج”.
 
من جانبه، قال المنتج هاني أسامة إن التطور الرقمي غير شكل وطريقة عرض الأعمال الفنية، مضيفًا: “أعتقد أننا سنشهد خلال الفترة المقبلة وجود منصات تساعد على تحويل القصص الصحفية إلى أعمال فنية”، تابع أن من أسباب عدم تقديم القصص الصحفية في أعمال درامية أو سينمائية، هو عدم التواصل بين الصحفيين ومنتجي القصص وجهات الإنتاج المختلفة.
 
وعن إنتاجه فيلم “هيبتا”، قال “أسامة” إن أحد أصدقائه ذكر أمامه اسم الرواية، وهو ما جذبه للتعرف عليها، مضيفًا: “زوجتي قارئة جيدة فسألتها على الرواية وقالت إنها تعرفها وقرأتها، فقرأت الرواية في يوم واحد، وفي اليوم التالي تواصلت مع مؤلفها محمد صادق من أجل الاتفاق على تحويلها إلى عمل سينمائي”.
 
فيما قال يحيى وجدي، رئيس تحرير جريدة منطقتي، لدينا أزمة أن المؤسسات الصحفية لا تشجع صحفييها على العمل على القصص المعمقة التي تستغرق فترات طويلة من البحث، وقال ستين ستينسن، أستاذ ورئيس قسم الصحافة والإعلام بجامعة أوسلو متروبوليتان، إنه يجب أن يستجيب الصحفيون لحاجة القراء والمتلقين، ويقدموا قصصًا تمسهم، والقصص الصحفية الجيدة تسوّق نفسها، ويجب أن ندرك احتياجات السوق حتى نقدم مواد تدر دخلًا.
 
في سياق متصل، أكد محمد عبد الرحمن، رئيس تحرير موقع “إعلام دوت أورج”، على أهمية أن تقوم كليات الإعلام بتشجيع طلابها من أجل العمل على قصة صحفية معمقة كمشروع للتخرج يعمل عليه الطلاب طوال العام، بدلًا من استنساخ موضوعات صحفية مكررة، وقال طارق عطية، مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة EMDP “البرنامج المصري لتطوير الإعلام”، إن هناك نماذج كثيرة للقصص الصحفية المعمقة التي يمكن أن نتعلم منها، وهناك نماذج كثيرة لقصص وأحداث يمكن أن يعمل الصحفيون عليها، لكن للأسف القائمون على المؤسسات الصحفية لا يتحمسون لذلك.
 
يشار إلى أنه شارك في تنظيم المؤتمر الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وجامعة أوسلو ميتروبوليتان بالنرويج، والبرنامج المصري لتطوير الإعلام، ومنتدى المحررين المصريين، ورابطة المحررين النرويجيين. واستمرت فعالياته على مدار يومي 8و9 مايو الجاري، وناقش التغييرات الحادة التي طرأت على الإعلام والصحافة في العصر الرقمي في محاولة لمواكبة المستجدات وطرح سبل لجذب الجمهور الذي تحول إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وعرض سبل لإنقاذ الصحافة من خلال تقديم قصص صحفية معمقة، والتركيز على الصحافة الأدبية.