طارق نور: "الخيال هو المحرك لكل شئ" - E3lam.Com

نرمين حلمي

قال طارق نور،مؤسس وكالة إعلانات “TN Holdings إن الصيغة التي تكتب بها الشعارات في الإعلانات، هى العامل الأساسي وراء نجاحها.

نرشح لك : نتفليكس تعلن تفاصيل الموسم الثالث من La Casa De Papel

أوضح “نور” صاحب أشهر صوت في تاريخ الإعلانات المصرية، خلال فعاليات اليوم الثاني لملتقى “صناعة الإبداع”، بفندق “فور سيزونز نايل بلازا”، جاردن سيتي، في القاهرة، ظهر اليوم الأربعاء، أن هناك  شعارات مقاربة من ثقافتنا المجتمعية، منتشرة على الرغم من كونها غير جيدة ولا حسنة، ولكننا تأثرنا بها؛ نظرًا للصياغة التي تقدم لنا بها.

أشار طارق نور أن الخيال هو الذي يربط ما بين الحقيقة والهراء، موضحًا أن هناك بعض الشعارات الشهيرة التي نرددها وهي لا تعلمنا عادات جيدة أو تكسر الطموح بدل من تشجيعه، مثل جملتي “من فات قديمه تاه” واللي يبص لفوق يتعب”.

وفي سياق متصل، أوضح “نور” أننا نصدق تلك العبارات لأنها ممزوجة بالخيال، والخيال هو المحرك لكل شئ،فهو يتواجد في الفكرة والكتابة والسياسة والطموح وغيرها من الأمور، لافتًا إلى أن أول أداة مهمة في عملية ابتكار الإعلانات، هي قوة الخيال في المحتوى، مشددًا على قوتها، قائلا: ” قوة التعبير عن الخيال اقوى بكثير من قوة السلاح”.

أردف “نور” معرفًا الخيال ووظائفه، موضحًا أن قوة الخيال هى القدرة على ابتكار صورة ذهنية، لافتًا إلى أن ذلك هو الأمر الذي يخلق المصداقية في عقل جمهورك، مستشهدًا ببقاء تأثر الكثيرين ببعض الشعارات الإعلانية؛ بسبب ذلك، مثل شعاري: ” الضرائب مصلحتك أولا” و”تعاطفك وحده مش كفاية”.

 اختتم “نور” موضحا أن الخيال يتواجد في كل الأعمال الإبداعية،مثل البرامج الكوميدية ايضا، مشيرا إلى تأثيره في جعل الطعم أحلى والقصة أكبر والوقت أسرع،  مؤكدا أن الخيال هو الذي يجعلك تزداد شبابا كل يوم، متابعًا ختامه بسؤال من إحدى الشعارات الإعلانية، قائلا: “هى فعلا كريستال الذرة الشهية؟ الفين سلام وتحية؟”

وعلى صعيد آخر، تفاعل الحاضرين معه وقاموا بالتصفيق الحاد، ومن ثم أعرب “نور” عن رأيه في الجيل الحالي من المبدعين، مشيرا إلى أنهم يتمتعون بمزيد من النوافذ التي تمدهم بكثير من المعلومات على العكس الجيل القديم من المبدعين.

يشهد الملتقى حضور العديد  من الخبراء الإقليمين والمحليين والدوليين وصانعي الأفلام، والمهتمين بالمجالات الإبداعية من مختلف بلدان العالم، في مختلف القطاعات، هم: الإعلان، والتسويق، والإعلام، والعلاقات العامة، والسينما والتلفزيون، بالإضافة إلى مجال ابتكار الأعمال.

جدير بالذكر أن ملتقى “صناعة الإبداع” هو الأول من نوعه في مصر والشرق الأوسط، يعقد للسنة الرابعة على  التوالي، منذ انطلاق دورته الأولى عام ٢٠١٤، بمركز الجامعة الأمريكية في منطقة “التحرير” ي بالقاهرة، وينظمه شركتين رائدتين في مجال تنظيم الأحداث والمؤتمرات والتسويق الإلكتروني، هما: “Idea bakers” و “The Worx”.

قدًم الملتقى في دوراته السابقة بعض الورش المختلفة في مجالات متنوعة خاصة بـ صناعة الإبداع، سواء في الإعلان أو التسويق أو الميديا وغيره، ولم يكتفِ الملتقى بذلك، بل حرص على تقديم العديد من الحلقات النقاشية المختلفة، بين كل أطراف المعادلة الإبداعية، ما بين صناع الإبداع والجمهور، شملت موضوعات تحليلية لبعض حملات الإعلانات الناجحة والتي تُطرح خلال شهر رمضان كل عام، إلى جانب مناقشة كيفية تنفيذ الخطط التسويقية الناجحة الخاصة بكل حملة، ومناقشة وظائف ومكانة العديد من مختلف المنصات الإلكترونية المؤثرة خلال الأعوام الأخيرة.

كما تمكن الملتقى على جلب المتحدثين من مختلف الشركات، التي تتراوح بين الوكالات والشركات الإبداعية، وشركات الإعلام وغيرها، مثل: ”MBC Group”، “PepsiCo MEA” و،”CBC TV Network”“JWT”و“McCann”و”Leo Burnett”و، “Google”و، “Sony Play station”و، “UN Women”.