آراء 6 من صُناع الإعلام عن المحتوى التلفزيوني في أول أيام "صناعة الإبداع" - E3lam.Com

نرمين حلمي

قال الخبير الإعلامي عمرو قورة، إن صناعة المحتوى التلفزيوني تواجه تحديات كثيرة في الآونة الأخيرة.

نرشح لك : جمال العدل: ما يحدث في الزمالك قضية أمن قومي

عرض “قورة” إحصائية تشير إلى انحدار معدل مشاهدة القنوات التلفزيونية، خارج السباق الرمضاني، خلال يناير ٢٠١٤ لمايو ٢٠١٧، وهو نتيجة استطلاع قامت به شركة “إبسوس” قبل إغلاقها، خلال حلقة مناقشة صناعة المحتوى التلفزيوني، المكون من علاء الكحكي، رئيس قنوات “النهار”، وهشام سليمان، رئيس شبكة قنوات “dmc”، والمنتج هاني أسامة والسيناريست والمنتج محمد حفظي ومنار الأمين، عضو مجلس إدارة قناة “cbc”، في ملتقى “صناعة الإبداع” في نسخته الثامنة، في فندق “فورسيزون نايل بلازا” جاردن سيتي في القاهرة.

أوضح “قورة” خلال تقديمه لحلقة النقاش، اليوم الثلاثاء، إن صناعة المحتوى والبث التلفزيوني تواجه تحديات، متمثلة في قلة عدد المشاهدة، نظرا للإقبال على مشاهدة الأعمال الدرامية من خلال الإعلام الرقمي أكثر من الإعلام التقليدي، فضلًا عن عدم وجود مقياس دقيق ومحدد لحساب نسب المشاهدة، إلى جانب زيادة القنوات في السوق، فبات العرض أكثر من الطلب.

أشارت منار الأمين، عضو مجلس إدارة قنوات ورئيس الشئون التجارية لشبكة قناة cbc، أن صناعة المحتوى التلفزيوني تحتاج إلى التوازن المادي المحسوب بدقة، لإنتاج محتوى جيد بتكلفة قليلة، وهو الأمر الذي نجحت فيه قنوات “cbc”، في الفترة الأخيرة، مشددة على ضرورة احتياج السوق حاليا، لوجود دراسات علمية توضح عادات المشاهدين، إلى جانب وجود مقياس دقيق وواضح يحدد نسب المشاهدة بطريقة صحيحة.

من جانبه، أوضح هشام سليمان، رئيس قنوات dmc، أنه يحتفظ بلافتة في مكتبه، تشير إلى مصروفات القنوات الخاصة، في ٢٠١٧ والتي بلغت ٦ مليارات جنيه، مقابل ما يقرب ٣ مليارات عائد، مشيرًا إلى الخسارة الواضحة في الفارق الكبير بين الرقمين، لافتًا إلى أن الاتجاه الحالي للمعلنين التفكير في عرض إعلاناتهم على الإعلام الرقمي، بدلًا من الإعلام التقليدي والمتمثل في التلفزيون، ملمحًا إلى أن هناك بعض القنوات التلفزيونية خرجت بالفعل من سباق الدراما الرمضانية لهذا العام.

في سياق متصل، أشار “سليمان” إلى المعايير التي اتبعتها Dmc، لاختيار الأعمال الدرامية التي تعرض في موسم الدراما الرمضانية من عبر شاشتها، تمثلت في قراءة العمل بشكل كامل، إلى جانب معرفة من مخرج العمل والشركة المنتجة له، فضلًا عن النجوم المشاركين.

ومن جانبه، روى المنتج هاني أسامة، ما فعله عندما مضى على عقد مسلسل “أنا شهيرة وأنا الخائن”، حيث اتفق للعمل عليه من قبل تحديد  أبطاله، مشيرًا إلى أنه يهتم بالمحتوى والمخرج والمؤلف أكثر من مبدأ اختيار النجوم، لافتًا إلى أن هناك جهات إنتاج وقنوات كثيرة تراعي هذا الأمر أيضًا، ملمحًا إلى أن الخسارة التي أشار لها “سليمان” تصل إلى المنتجين أيضا ولا يتأثر بها القنوات فقط.

وعلى صعيد آخر، أوضح السيناريست والمنتج محمد حفظي، أن أغلب مشاكل صناعة المحتوى التلفزيوني تتمثل في الوقت والتكلفة والجودة، لافتا إلى أن العمل في إطار زمني ضيق، لا ينتج محتوى جيد، مشيرا إلى أنه لم يعتمد  في أغلب أعماله على النجوم بل على الوجوه الشابة، مع ضرورة العمل على المحتوى الجيد، مؤكدا أنه يجب الاهتمام بتطوير المحتوى وتقديم المحتوى الجيد، من قبل المنتجين والقنوات أيضا.

من جانبه، أوضح علاء الكحكي، رئيس شبكة قنوات “النهار””، أن السوق يجبرهم على الخلط ما بين وجود نجوم في العمل مع التركيز على المحتوى الجيد، دون الاهتمام بعنصر واحد منهما، مشيرا إلى أن تلك العوامل هى السر وراء جذب المشاهدين لمتابعة الأعمال الدرامية من حلقته الأولى حتى نهايته.

وفي سياق متصل، اعترض “الكحكي” على فكرة تغلب الإعلام الرقمي السوشيال ميديا على الإعلام التقليدي مثل التلفزيون، مشيرًا إلى إحصائية قد نفذت لتحديد نسب المشاهدين التلفزيون والآخرين المنصرفين عنه، إلى أن توصلت الإحصائية إلى أن هناك نسبة ٥٠% من المشاهدين لا يمتلكون إنترنت، إلى جانب ٢٠% تتابعه، وهو ما أوضح نجاح نسبة استخدام الإعلام التقليدي سواء مشاهدة التلفزيون أو سماع الراديو عن الإعلام الرقمي، مؤكدا أن التلفزيون لم يفقد مكانته حتى الآن لدى المشاهدين.

جدير بالذكر أن ملتقى “صناعة الإبداع” هو الأول من نوعه في مصر والشرق الأوسط، يعقد للسنة الرابعة على  التوالي، منذ انطلاق دورته الأولى عام ٢٠١٤، بمركز الجامعة الأمريكية في منطقة “التحرير” في بالقاهرة، وينظمه شركتين رائدتين في مجال تنظيم الأحداث والمؤتمرات والتسويق الإلكتروني، هما: “Idea bakers” و”The Worx”.