رئيس هيئة الأرصاد الجوية يحذر: الإسكندرية مهددة بالغرق

أعلن الدكتور أحمد عبد العال رئيس هيئة الأرصاد الجوية في مداخلة له مع الإعلامي جابر القرموطي في برنامج أخر النهار، المذاع على شاشة قناة النهار، أن موجة البرد التي أصابت مصر ستبدأ في التحسن التدريجي، بداية من اليوم السبت وحتى يوم الأربعاء المقبل، وأن طقس اليوم يشهد شبورة مائية خفيفة في الصباح، وأمطار على السواحل الشرقية، لكن الجو سيكون شديد البرودة في المساء، لذلك يجب على الجميع إرتداء الملابس الثقيلة، واكد أن فصل الشتاء هذا العام جاء بظواهره فقط، لكن دون درجات حرارة منخفضة، حيث تصل درجة الحرارة العظمي في القاهرة والمدن الساحلية إلى 18 درجة مئوية.

نرشح لك.. شاهد: السقا ينتقم من أحمد فهمي

القرموطي وجه سؤاله لرئيس هيئة الأرصاد الجوية عن تصريحات سابقة له عن إحتمالية تعرض مدينة الإسكندرية للغرق في المستقبل، وطلب منه شرح وجهة نظره في ذلك الأمر.

أوضح عبد العال أن التغيرات المناخية قد أثرت تأثير شديد على العالم ومن ضمنه المناطق الساحلية في مصر، خاصة ساحل الإسكندرية والدلتا، وأنه مازال عند رأيه أنه في حال التمكن من ردم من 3 إلى 5 أمتار من شواطيء البحر بإسلوب مائل، لن تقوم المياه بإغراق الإسكندرية والدلتا عندما يرتفع سطح البحر مستقبلًا.

أكد رئيس هيئة الأرصاد الجوية أنه يعلم بإرتفاع تكلفة الحل الذي يطرحه، لكن بالرجوع إلى توصيات مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي الذي تم تنظيمه في باريس عام 2015، نجد أنه تم اعتماد مبلغ 100 مليار دولار لمساعدة الدول التي قد تتعرض لمخاطر التغيرات المناخية ومن بينها مصر، وهو ما يؤكد إمكانية حصول مصر على تمويل من الأمم المتحدة لحل المشكلة المرتقبة.

عاد القرموطي ليسأله عن ما قد يحدث في حال عدم إتخاذ اجراءات ردم الشواطيء التي يقترحها، فأجابه عبد العال أنه توجد طرق أخرى يجري العمل عليها، لكنه لا يعلمها، وأن المهندسين المختصين في هيئة حماية الشواطيء أكثر دراية منه بها، وأن الأساليب المتبعة قد تكون أفضل من الحل الذي يطرحه، حيث تقوم هيئة حماية الشواطيء حاليًا بمقاومة إرتفاع منسوب سطح المياه، عن طريق وضع العوائق والمصدات.

أضاف رئيس هيئة الأرصاد الجوية محذرًا، أنه يجب على الجميع الانتباه لأن الجبال الثلجية في القطب الشمالي قد بدأت في الإنهيار، كما بدأ سطح المياه في البحار والمحيطات في الإرتفاع، لذلك فأغلب الدول المنخفضة ستتعرض للتغطية بالمياه، وأنه يجب الإستمرار في اجراءات الحماية للشواطيء والدلتا، وهو ما تقوم به هيئة حماية الشواطيء حاليًا.