تحليل نهايات "دماغ تانية للشباب" من اتصالات

إيمان مندور

أعلنت شبكة “اتصالات” لخدمات المحمول، قبل أيام، عن تعريفة الإنترنت الجديدة التي تقدمها لفئة الشباب، في نظام “دماغ تانية للشباب”، وذلك من خلال حملة إعلانية جديدة من بطولة الفنان أحمد فهمي وإخراج هادي الباجوري.

نرشح لك: بالصور: 4 أخطاء في حملة “دماغ تانية” من اتصالات

الحملة تبدأ بإعلان مدته دقيقة واحدة، يمثل فيلمًا له 3 نهايات “أكشن، تشويق، فيلم العيد”؛ حيث يختار المشاهد نوعية الفيلم التي يفضلها، في إشارة لتنوع عروض الشركة لتتناسب مع اختلاف أذواق العملاء.

فيما يلي يستعرض إعلام دوت أورج تحليلًا لنهايات إعلان اتصالات الجديد من خلال العناصر التالية:

المشهد التمهيدي للنهايات الثلاث كان أفضل إعلانات حملة “دماغ تانية للشباب” في وضوح الفكرة وقوة الجذب لدى المشاهد، حيث جاءت النهايات أقل منه في الجودة؛ وتحديدًا من حيث القصة الفنية.

 

-نهاية الأكشن

جاءت طويلة للغاية حيث استمرت لأكثر من 5 دقائق، فبدت المَشَاهد وكأنها فيلمًا وليست إعلانًا بسبب طول الوقت، وهو ما لم يراع نوعية المتفرج، فالمتلقي عندما يشاهد فيلمًا بالتأكيد يدرك أنه يستغرق وقتًا طويلًا بعكس المسلسل أو الإعلان أو الفيديو كليب، لذا وجود عنصر مخالف للتوقعات المتعارف عليها ربما دفع البعض للملل من طول هذه المدة للإعلان.

كما أن النهاية ليست مفهومة، حيث كان الحديث عن “بضاعة” موجودة بداخل جسد “فهمي” ويريد بعض الأشخاص الحصول عليها، فتحدث مطاردات كثيرة بينهم، لذا تساءل الكثير من المشاهدين عن ماهية الأمانة التي حدث بسببها كل هذا الكم من القتال.

هناك اختلاف ملحوظ بين صوت الفنان محمد لطفي في أول مشهد له في الإعلان وأخر مشهد، ففي الأخير بدا صوته الحقيقي المعروف، أما في البداية كان “ناعمًا أو هادئًا” إن جاز التعبير، بخلاف طبقة صوته المعهودة.

https://www.youtube.com/watch?v=5ADt5_6GN5o

-نهاية “التشويق”

كانت جيدة وعبَّرت بدرجة كبيرة عن اسمها، حيث تدور حول شخص مريض نفسيًا يتخيل نفسه في حفل زفافه ويتعامل مع المحيطين على أنهم “المعازيم” ويتخيل عروسه وأهله كذلك، ويصاب بصدمة عندما يحاولون إخباره أن ما يعتقده مجرد خيال.

 

ورغم أن النهاية مقبولة إلى حد ما، إلا أنها تتشابه كثيرًا مع مشهد الفنان أحمد حلمي في فيلم “أسف على الإزعاج” عندما جسد شخص مريض نفسيًا متواجد في حفل زفاف أيضًا وتخيل محبوبته في المكان وانفعل عليها وضربها مما أثار استغراب الحضور.

-نهاية “فيلم العيد”

شهدت ظهور المطربة بوسي والمطرب الشعبي محمود الليثي، وكان أدائهما التمثيلي لا يختلف عن نمط الشخصيات الشعبية التي يجسدانها في أغلب الأعمال. لكن كانت فكرة النهاية عمومًا ضعيفة، وربما تكون الأغنية الشعبية الموجودة فيها هي عنصر المتعة الوحيد، ولكن لهواة هذا اللون من الغناء فقط وليس الجميع.

كما شهدت هذه النهاية تحديدًا ظهور مخرج الحملة الإعلانية هادي الباجوري في أخر مشهد في الإعلان.

إجمالًا حملة “دماغ تانية للشباب” من “اتصالات” فكرتها جيدة للغاية، ولم يختلف أداء الفنانين المشاركين بها عن أغلب أدوارهم المعتادة، لكن لم يتم توظيف الكوميديا والأفكار بداخلها بشكل منظم، فظهرت النهايات أقل من المتوقع عكس مشهد البداية.