شادية "دلوعة السينما" التي أحبت 5 مرات وتزوجت 3 فقط

نورا مجدي

كانت الفنانة شادية في نظر الكثير من النقاد أهم فنانة شاملة ظهرت في تاريخ السينما العربية، لم يقف الأمر عند رأي النقاد فقط بل أحبها الجميع، فهي “الدلوعة” صاحبة الصوت العذب والأداء الراقي، وعلى غرار أدوارها الرومانسية خاضت الفنانة شادية عدة تجارب عاطفية وزوجية في حياتها الخاصة لكنها لم تكتمل. اعتزلت الفن حينما أتمت عامها الخمسين بعد أن قدمت 112 فيلمًا ومسرحية واحدة، ثم كرست حياتها بعد الاعتزال لرعاية الأطفال الأيتام خاصةً وأنها لم ترزق بطفل رغم زواجها ثلاث مرات.

نرشح لك : لماذا أحب المصريون شادية؟

فيما يلي يرصد إعلام دوت أورج بعضاً من ملامح الحياة العاطفية والزوجية لـ دلوعة السينما “شادية” فيما يلي:

1 – استشهد حبيبها الأول

روت الفنانة شادية لمجلة “سيدتي” عن أول قصة حب جمعتها بـ أحمد “ابن الجيران” – حينما كان عمرها 19 عامًا، حيث تعلقت به وكانت ترفض كل من يتقدم لخطبتها أملا في الزواج منه، ومع نجاحها واقتحامها لعالم الفن فوجئت يوم افتتاح فيلمها الأول بخبر استشهاد حبيبها “أحمد” الذي كان ضابطا بالجيش في إحدى المعارك بحرب فلسطين 1948، فانهارت وبكت بحرارة لفقدانه.

2 – طلق عِماد حمدي زوجته ليتزوجها

حققت شادية شهرة كبيرة، وبعد ثورة 1952 اشتركت في “قطار الرحمة” الذي يزور محافظات مصر لجمع تبرعات من الأهالي وكانت له أهداف إنسانية وشاركها فيه عدد من النجوم من بينهم الفنان الراحل عماد حمدي، الذي نشأت بينه وبين شادية عاطفة قوية حيث أعجبت به، ورغم أنه يكبرها بأكثر من 20 عامًا إلا أنها أصرت على إتمام الزواج وتم عقد القران في أثناء تصوير مشاهد فيلم “أقوى من الحب” عام 1953.

وكانت هناك قصة وراء زواجهما حيث إن الفنان عماد حمدي كان متزوجا ووقعت خطابات شادية له في يد زوجته التي هددت بفضحهما ونشر تلك الخطابات في الصحف، فقرر الفنانان الزواج فقامت “فتحية شريف” زوجة عماد حمدي برفع قضية نفقة على الفنان عماد حمدي الذي طلقها لـيتزوج من شادية.

واجه عماد حمدي مشاكل مالية كبيرة بسبب أموال “النفقة” التي طالبت بها طليقته وكانت قيمتها 1000 جنيه، وحاولت شادية مساعدة زوجها لكنها لم تفلح في حل الأزمة ومع زيادة المشكلات ثارت شادية على عماد، واختلفا في وجهات النظر، كما توقف عماد عن العمل نتيجة المشكلات العائلية مع زوجته الأولى فتحية، كما وقعت الخلافات بين شادية وعماد حمدي بسبب غيرته الشديدة، حيث صفعها على وجهها أمام أصدقائها في إحدى الحفلات فقررت شادية الانفصال ووقع الطلاق عام 1956، بعد زواج دام لمدة 3 سنوات.

3 – أحبت “الأطرش” ولم تتزوجه

ارتبطت الفنانة شادية عاطفيًا بالفنان فريد الأطرش بسبب الأعمال الفنية التي جمعتهما وذلك في أثناء تصوير فيلم “ودعت حبك” عام 1956، بالإضافة لكونهما “جيرانا” في عقار واحد، لكن قصة حبهما لم تُكلل بالزواج.

لم تكن شادية تحب أغاني فريد الأطرش لكن باقترابها منه أحبت شخصيته، وكتبت الصحافة عن علاقة الحب التي جمعت بين الفنانين، حيث كانت شادية ترافق “الأطرش” في سهراته وحفلاته وبدأ الإثنان في التخطيط للزواج لكن بعد عودة فريد الأطرش من سفره حيث كان خارج مصر يجري بعض الفحوصات الطبية، اعترضت شادية على طريقة حياته حيث الحفلات والخروج والسهر وهو ما لم يكن يتلاءم مع حياتها الهادئة المستقرة فرفضت إتمام الزواج.

وانتهزت شادية سفر فريد الأطرش وقامت ببيع شقتها في العقار السكني الذي كان يسكن فيه الفنانان، حتى تؤكد إنهاء علاقتها بفريد الأطرش.

4 – حب 10 أيام يُكلل بالزواج

في عام 1958 تزوجت شادية للمرة الثانية من المهندس عزيز فتحي الذي كان يعمل مهندساً بالإذاعة ويصغرها بعدة أعوام، وكانت شادية قد تعرفت عليه في سهرات الفنان فريد الأطرش حيث كان يحضر برفقه خالتيه زوزو وميمي شكيب.

كان عزيز فتحي ابنا لإحدى العائلات العريقة، وبدأت قصة الحب بينه وبين شادية على شاطئ ستانلي بـ الإسكندرية، فبعد فترة تعارف لم تزد على 10 أيام قررا الزواج، وباركت الأسرتان زواجهما، إلى أن حدثت مشاكل بسبب ضيق عزيز فتحي من شهرة زوجته “دلوعة السينما”، ورغم محاولاتها مساعدته حيث فتحت له المجال للعمل بالسينما إلا أنه فشل في الاختبارات مما انعكس على تصرفاته حيث بدأ يتدخل في عملها ويقيد حريتها.

كما حدثت خلافات بينهما بسبب بعدما علمت شادية أنه كان متزوجاً من فتاة أخرى قبل زواجه بها لكنه لم يخبرها بذلك واعتبرت أنه قد خدعها، فقررت شادية الانفصال وطلب الطلاق، لكن مع رفضه قامت برفع دعوة قضائية ضده في المحاكم استمرت لسنوات إلى أن تم الاتفاق على الطلاق وديًا بين والده ووالدها.

5 – الطلاق مرتان من “ذو الفقار”

شكلت الفنانة شادية مع الفنان صلاح ذو الفقار ثنائيا ناجحا، وتحولت قصة الحب بين شخصيتي “منى وأحمد” بفيلم “أغلى من حياتي” إلى قصة حب على أرض الواقع بين الفنانيّن، استمرت لشهور إلى أن توّجَت بالزواج عام 1965.

كان “ذو الفقار” يخشى من خسارته لزوجته، ففي فيلم “كرامة زوجتي” كان من المقرر أن يقول صلاح لشادية في الفيلم “إنتي طالق” لكنه كان يخشى من تطليقها فعليا لأنها زوجته إلى أن استشار علماء الأزهر الذين أباحوا له النطق بالكلمة في إطار التمثيل فقط، فقرر تصوير المشهد الذي كان يمنعه حبه لشادية من أدائه.

ورغم أن الحياة كانت سعيدة بين الزوجين إلا أن الأزمة بينهما قد بدأت حينما أرادت الفنانة شادية الإنجاب، رغم تحذير الأطباء لها بسبب ضعف جسدها حيث إنها قد حملت مُسبقا من زوجها الأول عماد حمدي وزوجها الثاني عزيز فتحي ولم يكتمل الحمل.

ورغم تحذير الأطباء حملت شادية لكنها فقدت جنينها في شهرها الرابع فعاشت في حالة نفسية سيئة، ما أثر على حياتها الزوجية وحدث الانفصال الأول عام 1969، لكن مع تدخل المقربين عادت إلى الفنان صلاح ذو الفقار حتى حدث الطلاق مرة أخرى عام 1972. لتسدل الفنانة شادية الستار على فكرة الارتباط والزواج وتقرر التفرغ لتربية أبناء أخواتها ورعاية الأطفال الأيتام.