الشرطة الإسبانية تفرّق المشاركين في استفتاء "كاتالونيا" بالقوة

نورا مجدي

توجه الناخبون في إقليم كاتالونيا منذ ساعات قليلة للإدلاء بأصواتهم في استفتاء انفصال الإقليم عن الدولة الإسبانية.

ومع توافد آلاف المواطنين وتواجدهم في مراكز الاقتراع -في اليوم المحدد للاستفتاء والذي ترفضه حكومة مدريد وتعتبره غير شرعي، حيث وصفته بأنه “فقد صلاحيته”،- ضبطت الشرطة الإسبانية ما يزيد عن مليوني ورقة اقتراع لمنع إجراء الاستفتاء عن انفصال الإقليم عن إسبانيا، وحطمت عناصر من الشرطة واجهة مركز اقتراع لطرد كل الموجودين فيه، قبل أن تقتحمه لمنع الناخبين.

ومع مقاومة الراغبين في الانفصال احتدم الاشتباك بين قوات الشرطة والناخبين، واستخدمت طلقات مطاطية لتفريق المحتجين المطالبين بإجراء استفتاء الانفصال، حيث انهالت شرطة الحماية المدنية المركزية بالضرب على كل من وصل لصناديق الاقتراع، ما أسفر عن إصابة 38 شخصًا بينهم 3 حالات حرجة.

 

من جانبها صرحت مصادر من الشرطة المركزية الإسبانية، أن أفراد الشرطة قد تجنبوا الاصطدام بالمؤيدين للانفصال، إلا في بعض الحالات التي أظهر فيها المؤيدين مقاومة شديدة، وذكرت أن الشرطة والحرس المدني يمتثلان لأوامر القاضي ويزيلان أوراق الاقتراع والصناديق من مراكز الاستفتاء غير الشرعي.

في السياق نفسه، ندد رئيس إقليم كاتالونيا “كارليس بيجديمونت” بالعنف الصادر من قِبل قوات الشرطة الوطنية في برشلونة لتفريق المتظاهرين ومنع الاستفتاء الذي تعتبره الحكومة في مدريد غير شرعي، وأكد في حواره مع الصحفيين في برشلونة أن العنف غير المبرر، من الضرب والاعتداءات واستخدام الرصاص المطاطي لن يمنع المواطنين من إدلاء أصواتهم.

يُذكر أن “كارليس” يطالب إقليم كاتالونيا بالانفصال عن الحكومة المركزية، ويتمتع الإقليم الذي يبلغ عدد سكانه 7 ملايين و500 ألف نسمة، بأوسع تدابير للحكم الذاتي بين أقاليم إسبانيا، ويأتي ترتيبه السابع من بين 17 إقليمًا تتمتع بحكم ذاتي في البلاد.