"ساوندكلاود" ينجو من الإفلاس والغلق - E3lam.Com

ضخ موقع “ساوندكلاود” استثمارات بقيمة 170 مليون دولار أميركي. مما يعني بقاءه مدة أطول على شبكة الإنترنت، ويأتي ذلك بعدما أوشك الموقع التفاعلي المتخصص في الموسيقى وحقق شعبية كبيرة بين الفنانين الناشئين، على الإغلاق في الفترة الأخيرة، لكن التمويل الأخير جدّد الأمل في استمرار تشغيله مرة أخرى، حسب ما ذكر موقع جريدة “الأخبار اللبنانية“.
 
في هذا السياق، نقل موقع “هيئة الإذاعة البريطانية” عن ألكسندر ليجونغ، الرئيس التنفيذي للشركة، قوله إنّ “ساوندكلاود” سيستمر في العمل، وذلك في إطار صفقة تضمنت تنحيه عن إدارة المؤسسة.
 
وظهرت مخاوف لدى المستخدمين حيال إمكانية وقف تشغيل الموقع على الإنترنت، لذا بدأوا في تخزين نسخ احتياطية من الأعمال التي حملوها على الموقع في أوقات سابقة. في هذا السياق، أظهر حساب الرابر “تشانس” ذي رابر دعماً قوياً للموقع في الفترة الأخيرة بعد أزمة مالية بدت إشاراتها تلوح في الأفق، إذ ألغت الشركة حوالي 40 في المئة من الوظائف، مما أدى إلى تسريح 173 موظفاً في يوليو الماضي.
 
وجاء في وثيقة أُرسلت إلى حَمَلة الأسهم منسوبة للرئيس التنفيذي ليجونغ أنّه بدون المال تظل “مخاوف توقف ساوندكلاود عن العمل قائمة”، غير أنّ التطوّرات الأخيرة أظهرت أملاً جديداً في استمرار الموقع الذي تنشر عليه الأعمال الموسيقية، غالبيتها لفنانين ناشئين.
 
وتعليقاً على التطوّرات، قال ليجونغ عبر حسابه على «بلوغ سبوت إن هذا التمويل يعني أنّ “ساوندكلاوند” سيبقى قويا ومستقلاً”، مضيفاً: “على مدار الأسابيع القليلة الماضية، تأثرت كثيراً بسيل التعليقات التي توالت في الظهور عن الدور الفريد، والهام لـ ساوندكلاود في الارتقاء بالثقافة العالمية، واليوم فقط عرفت طبيعة هذا الدور”. وتابع: “بدون ساوندكلاود، ستكون هناك فجوة هائلة يعاني منها عالم الموسيقى المعاصرة، لذلك أنا سعيد بأن أؤكد أن هذا لن يحدث”.
 
ومن المتوقع أن تشهد الشركة تغيرات جذرية على مستوى القيادات. فمن المقرّر أن يتنحى ليجونغ عن منصبه الحالي كرئيس تنفيذي للشركة ويحل محله كيري تراينور، الرئيس التنفيذي السابق لموقع “فيميو” للتواصل عبر الفيديو، كما يشغل مايك وايزمان، المسؤول السابق في “فيميو” أيضاً، منصب مدير تشغيل “ساوندكلاود”.
 
ومن المرجّح أن يبدأ “ساوندكلاود” نهجاً جديداً في إدارة الخدمة يتضمّن تقليل تكلفة التشغيل، وجعل الخدمات تدر عائداً مالياً على الشركة. يذكر أنّ عدد مستخدمي الموقع بلغ حوالي 40 مليوناً، وفقاً للإحصاءات الأحدث التي أجرتها الشركة في الفترة الأخيرة.
 
وأدت المشاكل المالية التي واجهها الموقع إلى تراجع قيمته السوقية، بعد وصلت إلى 700 مليون دولار في 2014، كما فشلت صفقة جرى الحديث عنها في سبتمبر الماضي لاستحواذ منصة “سبوتيفاي” للبث عبر الإنترنت (ستريمينغ) على “ساوندكلاود”.