أحمد فرغلي رضوان يكتب: هؤلاء لا يليقون بمصر!

ما الذي يحدث كنا نعيب على الفترة الأخيرة وبأن الأخلاق والذوق العام تراجعا بشدة بين الشباب والدليل حوارتهم فيما بينهم على السوشيال ميديا، ولكنهم في النهاية ليسوا نماذج في المجتمع يشار لهم بالبنان حيثما تواجدوا سواء داخل أو خارج وطنهم، الإختلاف سمة الحياة الطبيعية بين جميع الكائنات الحية ولكن كيف يدار هذا الخلاف بين أطرافه هذه هي المشكلة الحادثة الأن يجب أن يكون هناك مستوى “متأدب” في الحوار والألفاظ المستخدمة بين هؤلاء والوضع في الإعتبار أن ملايين من معجبينهم يتابعون ما يحدث وغالبا ما يشاركون في المعركة الكلامية عبر وسائل التواصل الإجتماعي بناء على ردة فعل “الفنان” الذي صار يتحكم بشكل غير مباشر في ملايين من المعجبين يدافعون عنه فهو الذي يحركهم، ألا يعلم هؤلاء أنهم بأفعالهم هذه يؤثرون في شباب وصبية صغار يتابعونهم ويقلدونهم في كل شيء!

هل يعرف الفنانين الذين يتبادلون الحوار “المتدني” الحادث الأنإنه يسيء لوطنهم قبل أن يسيء لهم ! للأسف “الزمان” جعلهم نجوما لامعة ينتسبون لهذه البلد الكبيرة والعريقة “يبدو انهم لا يعلمون قيمتها” فالخناقة الدائرة بين هذا الجمع من “أرباب” مهنة الموسيقى والغناء جعلت الكثيرين يغضبون من هذا المستوى في الحوار بين هؤلاء الفنانين الذين يمثلون مهنة تمثل الرقي في الذوق العام وتخاطب مشاعر وأحاسيس الجمهور فيفاجيء بأن الحوار وصل “لرائحة القدم” وما شابه ذلك من ألفاظ وربما نجد أحدهم ينزل أكثر بمستوى الحوار من أجل “التجويد”! هل مثل هؤلاء الفنانين يليقون بمصر ليكونوا سفراء لفنها؟! ما الذي حدث لكي لا تستطيع فنانة أن تمسك “لسانها” وتقف تنتقد زميلها ويدخل في “الخناقة” مساندين للمطرب المعني أخرين لتتسع “المعركة” ويبدأ التراشق بالألفاظ والألقاب وكل فنان يخرج ما يملك من أسرار “يعاير” بها زميل أو زميلة مهنته وهكذا يبدو أن الأمر سيستمر لفترة ربما نجد ما لا نتوقعه من أطراف هذا الخلاف المتصاعد، للأسف مثل هؤلاء لا يليقون أن يكونوا سفراء للفن المصري ويمثلونه خارج مصر، فمن لا يستطيع أن يتحكم في تصرفاته وأقواله على الملأ عليه أن يظل في مكانه
ويصمت.

عداء غير مبرر

لماذا حين نواجه إختلافا في الرأي, أو وجهة النظر أو حتى الفعل وردة الفعل فإن الدنيا تقوم ول اتقعد! إن الإختلاف على أساس الرأي أووجهة النظريعني لدي الكثيرمنا “للأسف الشديد” بداية القطيعة وإعلان الحرب وإنطلاق العداء!حدث ذلك الأمر كثيرا خلال الفترة الأخيرة بين فنانين عرب كثيرين، أصبح الجميع يتربص ببعض والعداء سريعا ينقلونه على الملأ وكل فنان يحشد “معجبيه” ونقرأ قاموس “الشتائم” بجميع اللهجات العربية، وكثيرا ما أنطلق العداء والخلاف لمجرد أن صدر عن فنان “جملة” بحسن نية وغير مقصودة ولكن الطرف الأخر استقبلها بكره متعمد لأن “سوء الظن” هو الغالب بينهم،بالطبع نحن نعيش فترة غياب ثقافة “التسامح”والإحترام بين أرباب مهنة الفن، لابد منتبادلالحوار وتجنب الصراخ والشجار وتحري الحقيقة حول وجهة النظر،وإحياء روح التسامح بيننا، فنحن جميعا أهل خطأ.

المطربة “الموهوبة” والتي لاتعرف وتقدر قيمة موهبتها ،أصبحت كثيرة المشاكل وزلات اللسان مع زملاءها، عادت وأشعلت الموقف من جديد مع زميل لها، فهل ستظل كذلك للأبد فمن “خناقة” مع جارها الفنان إلى “خناقة” مع زميلها المطرب! وبينهما زلات لسان في مناسبات عدة خارج مصر وداخلها لابد أن تعيد التفكير كثيرا بمساعدة القريبين منها لأنها تهدر من وقتها وموهبتها في هذا الجدل والذي لن ينتهي ومن المؤكد أنه يأخذ من شعبيتها ونجوميتها.