الاحتلال يقتحم مكاتب "روسيا اليوم" وقنوات إعلامية بالقدس

أفادت مراسلة قناة “روسيا اليوم” في رام الله أن الجيش الإسرائيلي اقتحم فجر اليوم، السبت 29 يوليو، مكاتب شركة “بال ميديا” مزوّد الخدمات للقناة، وعدة قنوات عربية ومحلية أخرى، وقام بالعبث بمحتوياتها.

وذكرت مراسلة قناة “RT”، أن الجيش الإسرائيلي قام بخلع أبواب بعض المكاتب الإعلامية وتخريبها، مضيفة أنه لم يصادر أي معدات أو مواد إعلامية.

ونقلت عن شهود عيان أن 10 سيارات تابعة للجيش الإسرائيلي حاصرت العمارة، التي تتواجد فيها شركة “بال ميديا” في شارع الإرسال بمدينة رام الله، وقام عناصره باقتحام مكاتب الشركة، بعد أن خلعوا أبوابها، وعبثوا بمقتنياتها فقط.

من جانبه، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا، قال فيه أن قواته داهمت مكاتب محطة إرسال في رام الله يشتبه في إنتاجها ونشرها مواد تحريضية للإرهاب حيث صادرت عدة مواد.

وفي أول رد فعل رسمي، دان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، بأشد العبارات، اقتحام القوات الإسرائيلية، مقر شركة “بال ميديا” في قلب مدينة رام الله بالضفة الغربية، والعبث بمقتنياتها وخلع أبوابها، واصفا ذلك بـ”السلوك الانتقامي الذي يستهدف إسكات الصوت الفلسطيني الذي أثبت كفاءته في فضح انتهاكات واعتداءات الاحتلال المخالفة لقواعد القانون الدولي، ونقل الحقيقة وإيصال الرسالة الفلسطينية إلى العالم”.

واعتبر عريقات اعتداء الجيش الإسرائيلي على المؤسسات الإعلامية، استكمالا لسلسة السياسات والعقوبات الجماعية الموجهة ضد وجود الشعب الفلسطيني.

ودعا عريقات دول العالم التي تعلم وتراقب سلوك الاحتلال والمؤسسات الحقوقية والإعلامية الدولية واتحادات الصحافيين الدولية والعربية، دعاها إلى “الخروج عن صمتها وتجاوز البيانات الاستنكارية اللفظية، واتخاذ الإجراءات الفورية للرد على الهجمة الإسرائيلية المتصاعدة ضد أبناء شعبنا ومكوناته كافة، ومحاسبته على التعدي على حريات الشعب الفلسطيني ومؤسساته وانتهاكاته للأعراف الدولية والإنسانية التي كفلت حرية الرأي والتعبير، وضمان عدم إفلاته من العقاب، وتوفير الحماية الدولية للصحافيين الفلسطينيين وأبناء شعبنا كافة”.

 

https://www.youtube.com/watch?v=V8zMYd2gWcY