هل تصبح مؤسسة "اعتدال" الرادع الحقيقي للتطرف؟ - E3lam.Com

خطر الإرهاب والتطرف ليس حكرًا على العالم العربي والإسلامي فقط، بل امتدت آثاره السيئة للعالم الخارجي والدول الأخرى كذلك، فأصبحت الحاجة إلى التكاتف لمواجهته، حلًا لا مفر منه، ليتجنب الجميع ما يحدث الآن من “انفلات” فكري، يودي بحياة العشرات والمئات من المواطنين بشكل مستمر.

بعد جهود حثيثة ومشتركة من الدول العربية والإسلامية، افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في مايو الماضي، المركز العالمي “اعتدال“، بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقادة ورؤساء وفود الدول المشاركة في القمة العربية الإسلامية الأمريكية، كأحد الحلول التي تم تنفيذها لمكافحة التطرّف والإرهاب، والحد من الخطر التي يواجهه العالم أجمع.

التعريف

“اعتدال” هي مؤسسة مدنية مجتمعية مستقلة تعمل على نشر التسامح واحترام حقوق الافراد والجماعات، من خلال الطرق السلمية التي كفلها الدستور والقانون.

الأهداف

مهمة المركز نشر الاعتدال وتعزيزه، ومواجهة التطرف ودحضه، لصنع عالم آمن، وهدم أركان الروايات الباطلة التي تستند عليها التنظيمات الارهابية وتفنيدها، بل ونقضها بالكلية لتفقد بذلك اسسها الايدولوجية والدينية التي تستمد منها قوتها في تجنيد الشباب، وإظهار الصورة الحقيقية لهذه التنظيمات في أنها ميليشيات ومرتزقة متطرفة متعطشة للدماء، تسعى لتحقيق مصالحها الخاصة أو مصالح الدول الحاضنة والداعمة لها، وتستخدم الشعارات الدينية لتحقيقها.

سبب الأهمية

ركز المركز في مكافحة التطرف على ثلاثة أمور رئيسية، وهي “المستوى الفكري والاعلامي والرقمي”، وعليه فمركز “اعتدال” تكمن أهميته في انه يضم عدداً من الخبراء الدوليين المتخصصين والبارزين في مجال مكافحة الخطاب الإعلامي المتطرف، ويتمتع في الوقت نفسه بمستوى عال في التقنية في مجال مكافحة الفكر المتطرف وأنشطته، عبر كافة وسائل الإعلام التقليدية والفضاء الالكترونية.

كما طور المركز برمجيات مبتكرة وعالمية المستوى قادرة على رصد وتحليل وتصنيف أي محتوى متطرف، وبدرجة غير مسبوقة من الدقة، حيث يمكنه رصد ومعالجة وتحليل الخطاب المتطرف بدقة عالية وبشكل سريع لا تتجاوز 6 ثواني فقط من لحظة توافر البيانات أو التعليقات على الإنترنت، كما جاء في شرح الدكتور ناصري البقمي الأمين العام لمركز “اعتدال”.