محمد سلطان محمود – فوانيس (9)

(1)

بيتر ميمي، مخرج مسلسل كلبش، واحد من النماذج التي يجب تسليط الضوء عليها، مشواره بدأ منذ 7 سنوات، حينها كان طبيب حديث التخرج، قرر أن يتجه للإخراج، بداية فنية مهتزة وانتقادات كثيرة، ثم بدأ التحسن التدريجي.

تحسن طفيف في فيلم “الهرم الرابع” بالرغم مما ناله من إنتقادات للاقتباس، ثم تحسن أكبر في فيلم “القرد بيتكلم” وبعده المرحلة الأهم في مشوار بيتر ميمي وهي مسلسل “الأب الروحي”، 60 حلقة مليئة بالإيجابيات التي تؤكد أن إتجاه بيتر ميمي للإخراج لم يكن مغامرة غير محسوبة.

الآن يعرض له مسلسل “كلبش”، المسلسل الأكثر مشاهدة على يوتيوب بالرغم من أنه لا يعرض حصريًا على قناة واحدة مثل باقي المسلسلات، لكنه واحد من المسلسلات القليلة التي حافظت طوال حلقاتها على مستوى فني يليق بالعرض في رمضان.

(2)

أفضل ممثلة كوميدية هذا العام هي رجاء الجداوي بفارق كبير عن باقي المنافسات، رجاء التي تلعب دور جدة هند صبري في مسلسل “حلاوة الدنيا”، تبدو كشابة في العشرينات في مسلسل “ريح المدام”، كلما سنحت لها الفرصة تظهر إمتلاكها لخفة دم وحيوية لا تمتلكهما ممثلات الكوميديا الجدد.

هذا المشهد كمثال

(3)

أكثر ما يعيب نجاح الوجوه الجديدة خلال مسلسلات شهر رمضان، هو أن معظمهم يحقق نجاح غير متوقع، نجاح فقاعي ينتهي بانتهاء عرض المسلسل، ثم يعود هؤلاء إلى نقطة الصفر وقد لا تراهم مرة أخرى قبل سنوات.

هذا العام لفت الأنظار ما يزيد عن 10 ممثلين صاعدين، لكن كم منهم يستطيع أن يصمد تحت الأضواء حتى رمضان المقبل؟ ومن منهم يمتلك الرؤية السليمة لمشواره الفني وعدم الإكتفاء بالنجاح المؤقت؟

قلائل يمكن عدهم على أصابع اليد الواحدة من أفلتوا من تلك النجاحات الفقاعية في السنوات الماضية، وهو ما يؤكد أن الموهبة وحدها لا تكفي.

(4)

من أكثر المواهب اللافتة للانتباه حتى الأن، سارة الشامي وعمر الشناوي، الثنائي المتألق في مسلسل “كلبش”.

سارة تلعب دور سلمى الأنصاري شقيقة سليم (أمير كرارة) بينما يؤدي عمر الشناوي دور النقيب حسام، زميله الذي فقد وظيفته بسبب هروب سليم الأنصاري، ويهتم بأسرة سليم في غيابه.

الاثنان يمتلكان مواهب مبشرة بمستقبل واعد، طالما امتلكا القدرة على الإختيار المناسب للأدوار التالية لنجاحهما في كلبش.

(5)

لا أفهم ما هي جدوى إذاعة أغاني توديع شهر رمضان بداية من العشر أيام الأواخر؟

لجوء بعض القنوات إلى إذاعة أغاني “والله بعودة يا رمضان” و”تم البدر بدري والأيام بتجري” يوم 20 رمضان هو نوع من الاستسهال أو عدم فهم المحتوى، ويتسبب في إفساد بهجة وروح شهر رمضان.

لماذا لا تقوم تلك القنوات بإذاعة أغاني “أهلا بالعيد” و”يا ليلة العيد أنستينا” طالما الموضوع مرتبط بتوديع شهر رمضان؟