مينا فريد : سلاح الدمار الساخر

“ما الذي يحدث ويجعلنا نتخلى عن ثوابتنا لنتحول, دون أن ندرك, لشخص اخر تماما ؟”

رواية أن تكون عباس العبد .. أحمد العايدي


القصة بدأت هكذا …داعش تنشر نشيد ما ..كلماته و إيقاعه الهدف منهم بث الرعب في القلوب … يستخدمونه قبل فيديوهات الذبح و الحرق المخيفة …

مجموعة من الشباب يعيدون توزيعة يضيفون له إيقاع مقسوم ثم يتحوّل لفيديو راقص …

يبرع كل هواة المونتاج في السخرية منه … فى مختلف مقاطع الفيديو التي تبدأ بالسكون .. ثم الرقص … هكذا ببساطة.. مع هاشتاج صرير الصوارم الذي أخرج من هذا الجيل القدرات المعتادة على السخرية.

كيف يفعل المصريون هذا ؟… كيف كسروا حاجز الخوف ؟  و لماذا يفعلون هذا ؟

هناك معنى فلسفي ما …


يقول (عباس) وهو رائق البال:” لا تقاتل الأشياء بمقاومتها, لانها ستعود وترد الضربة بوحشية… قاوم الأشياء بفعلها حتى تفقد معناها

رواية أن تكون عباس العبد .. أحمد العايدي


هي مجرد جملة على لسان بطل رواية .. و لكنها تصف ماذا فعل المصريون تلقائيا ..

منذ أسابيع قليلة أطل علينا يوسف شعبان و إلهام شاهين و أحمد بدير و آخرين في فيديو دعائي بوجوه جاده و تعبيرات حاده محذرين الإرهابين و متحدثين بعنف …. هذا الفيديو مثال لمقاتلة الأشياء بمقاومتها …لذا لم يجد أي رد فعل حقيقي…

أما ما فعله و يفعله مجموعة من الهواة .. كان مقاتلة الأشياء بفعلها .. يريدون أن يرعبوننا ؟ حسنا .. نحن لا نخاف بل سنسخر منكم أيضا.. هنا قد أفقدنا هذا الفيديو معناه …


الروح الساخرة سيطرت و بشدة بعد ثورة يناير .. مع الوقت تحوّلت الجملة الشهيرة سمعت آخر نكته .. لتاج في كوميك .. أو مجرد شير… أو هاشتاج …

الشباب مع عدم وجود تمثيل حزبي حقيقي في الشارع يتعدى بوسترات كوبري أكتوبر و صور لرؤساء الأحزاب مع المشاهير.. أصبح حزب الدعابة حزبهم و غايتهم… فن الكاريكاتير و الكتابه الساخرة أصبحت الآن في عصرها الذهبي … لا إراديا أصبح الجميع يقاتل كل ما يحزنه .. يكبته .. يخافه.. يمقته .. بالسخريه منه حتى تفقد كل هذه الأشياء معناها…

كل هذا و هو رائق البال … كما كان عباس العبد…

ربما إنتقد هذا الإسلوب بعض الإعلاميين الكبار .. ربما إستهانوا بمقاومته الضاحكه .. و إعتبروها هيافه …رغم أن  نفس هؤلاء الذين يرون أن السخرية لعب عيال … ليس لها تأثير .. كانوا يرتعدون خوفا كل ليلة جمعة أمام برنامج باسم يوسف الساخر..

أخشى أن تكون رسالتنا إليكم … من جيل لا خوف عليه و لا خوف منه …


أنا هو أنا ولديَّ أسبابي ،وليس لديَّ ما يجعلني ممتناً لك أو لغيرك. كل طموحي أن أبقى وحدي سليماً وأن يذهب العالم كباكيدج إلى الجحيم

رواية أن تكون عباس العبد .. أحمد العايدي

 

اقرأ أيضاً:

ريهام سعيد: الخيانة الزوجية بقت “ببجاحة”

الجندي يقلد دينا في “نسمات الروح”

بكري: إقالة وزير الداخلية لا يعني ارتكابه جريمة في حق البلد

القرموطي يحلف اليمين بـ”البدلة الرسمية”

7 معلومات عن النسخة الأولى من برنامج “البيت بيتك”

تكريم شريهان أبو الحسن ورولا خرسا في اليوم العالمي للمرأة

حُمى “صليل الصوارم” تصل للاعبي الأهلي

5 معلومات عن مُنشد صليل الصوارم

تامر أمين لـ”السيسي”: الحكومة عاوزة قلمين على وشها

أنس الفقي مازحًا: عايز أشوف محمود سعد في “البيت بيتك”

غادة عادل عن “مصر قريبة”: عملت المطلوب مني

“عيسىي” لـ”محلب”: بتفهم في المواسير والمجاري

محمود سعد يقلد جابر القرموطي‎    

تابعونا عبر تويتر من هنا

تابعونا عبر الفيس بوك من هنا