زيارة البابا فرانسيس تنهي خلافًا تاريخيًا مع الكنيسة المصرية - E3lam.Com

ينتظر أن تشهد زيارة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان لمصر التي تبدأ في وقت لاحق، اليوم الجمعة، توقيعه اتفاقا مع البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية ينهي الخلاف بين الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية حول إعادة “سر المعمودية”.

وبحسب بيان للمجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية نشره الأنبا رفائيل سكرتير المجمع المقدس على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” فإن الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية ستوقعان بيانا خلال زيارة البابا فرانسيس ينهي الخلاف حول الأمر.

وأضاف المجمع في بيانه “نستنكر الأقوال الكاذبة، والإشاعات المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي صارت بلا قراءة لأي نص يخص البيان الذي سيتم توقيعه في زيارة بابا روما بخصوص المعمودية”.

وذكر البيان أن النص الذي سيتم التوقيع عليه هو “طاعةً لعمل الروح القدس الذي يقدس الكنيسة ويحفظها عبر العصور ويقودها لتبلغ الوحدة الكاملة التي صلي المسيح من أجلها ، نحن اليوم البابا فرنسيس والبابا تواضروس الثاني كي نسعد قلب ربنا ومخلصنا يسوع المسيح وكذلك قلوب أبنائنا في الإيمان ، نسعي جاهدين بضمير صالح نحو عدم إعادة سر المعمودية الممارس في كنيستينا للشخص الذي يريد الانضمام للكنيسة الأخرى حسب تعاليم الكتاب المقدس وإيمان المجامع المسكونية الثلاث في نيقية والقسطنطينية وأفسس . نطلب من الله الآب ان يقودنا في الأوقات وبالطرق التي يريدها الروح القدس إلى بلوغ الوحدة التامة لجسد المسيح السري .”

و”سر المعمودية” هو أحد أسرار الكنيسة المقدسة، واقتداء بمعمودية المسيح في نهر الأردن، ويتمثل طقسها في أن الآباء الكهنة يغطسون الأطفال 3 مرات داخل إناء ممتلئ بالماء مرددين باسم “الأب والأبن والروح القدس”، يأتي ذلك بعد تلاوة الصلوات الخاصة بالمعمودية وهى “تقديس الماء، صلاة الشكر، قانون الإيمان، صلاة تطهير الأم”، ثم “الرشم بزيت الميرون المقدس”.

وكانت الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية تشترط تكرار سر المعمودية للمسيحيين الراغبين في الانضمام إليها من الكنائس الأخرى، باعتبارها لا تعترف بطقوس معموديته الأولى، حيث كان البابا الراحل شنودة الثالث يرى أنه “يجوز تعميد شخص مرة أخرى طالما لم يعمد بطقس أرثوذوكسي”.