تفاصيل جديدة في وفاة لاعب منتخب مصر - E3lam.Com

فتح المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، تحقيقًا عاجلًا في وفاة إسلام ناصر، لاعب المنتخب المصرى للدراجات، الذي سقط ميتًا قبل إكماله اللفة الأخيرة خلال مشاركته في البطولة الأفريقية، بجنوب أفريقيا، بعد ما أثير عن وجود تحذيرات في وقت سابق من الاتحاد الدولى، بعدم مشاركة اللاعب في البطولات لوجود مشاكل في القلب، وتزامن ذلك مع تقدم عدد من النواب، في لجنة الشباب والرياضة، ببيان عاجل وطلب إحاطة حول مشاركة الراحل في السباق، رغم التحذيرات الطبية.

من جانبه، أكد الدكتور وجيه عزام، رئيس الاتحاد، أن هناك من يحاول تصفية حسابات والمتاجرة بدماء إسلام بنشر معلومات وشائعات مغرضة، وقال: إسلام، قبل أن يكون لاعبًا في المنتخب فهو ابنى، ووجود تحذيرات طبية بعدم مشاركته حدث قبل عامين، خلال مشاركته في معسكر إعداد بسويسرا. وتابع عزام: عقب عودة اللاعب من سويسرا اجتمعت به وأبلغته بأنه لن يشارك مجددًا في البطولات، وأن الاتحاد لن يتخلى عنه وسيدعمه ليصبح مدربًا كفؤا من خلال المساهمة في حصوله على دورات تدريبية عالمية، إلا أن الراحل رفض الاستسلام وأصر على خضوعه للكشف الطبى الذي تم تحت إشراف الدكتور على رمضان، طبيب المنتخب، وتم عمل جميع الفحوصات الطبية لدى استشاريين في القلب والمخ والأعصاب، فضلًا عن خضوعه لفحص كهربة المخ، تحت إشراف الدكتور جمال شعبان، وأثبتت الفحوصات أنه سليم ويمكنه ممارسة الرياضة. وأوضح رئيس اتحاد الدراجات أن اللاعب كان سعيدا للغاية وقام بنشر الشهادة على مواقع التواصل الاجتماعى وعاد لممارسة الرياضة، وشارك في وقت سابق في بطولة أفريقيا، وبعدها بطولة الجمهورية التي توج بلقبها، وذلك وفقًا لجريدة المصري اليوم.
 
أوضح أنه قبل كل مشاركة في البطولة، فإن الاتحاد يطلب شهادة طبية رسمية بأن اللاعب سليم، ومثبت في الاتحاد أن إسلام، قدم كافة الفحوصات من مستشفى القوات المسلحة، التي أثبت سلامته، وقال: أقول للمتاجرين بدماء إسلام «اتقوا الله فذلك ليس وقت تصفية الحسابات».
 
من جهة أخرى، كشف أعضاء البعثة المرافقون للاعب في جنوب أفريقيا اللحظات الأخيرة في حياته، وأكد محمد إبراهيم، مدرب اللاعب، أن الراحل صلى الفجر وعقب الانتهاء من الصلاة داعب أحد المدربين، الذي صلى على سجادة الصلاة الخاصة به قائلًا «السجادة دى بركة وكل ما بصلى عليها باخد بطولة»، وأشار إلى أنه كان متفائلًا للغاية وحريصًا على مداعبة الجميع وخلال مشاركته في السباق بعد انتهائه من كل لفة كان حريصًا على الابتسام لزملائه في ظل تقدمه على كافة المنافسين والاقتراب من الفوز باللقب، وأشار إلى أنه قبل 50 مترًا من انتهاء السباق، وأثناء استعدادنا للاحتفال فوجئنا بتوقفه المفاجئ وسقوطه على الأرض ورغم التحرك السريع لسيارات الإسعاف ومحاولة إنقاذه إلا أن روحه الطاهرة كانت قد صعدت إلى السماء ونفى صحة أن يكون اللاعب ضحية الإهمال وقال محمد إبراهيم: أعلم جيدا أن هناك اثنين من المدربين هاجمانى، وردى بأنى أملك أعلى شهادات تدريبية من الاتحاد الدولى للدراجات، ولا يملكها غير في مصر في حين أن من يهاجمنى تم شطبه من الاتحاد مرتين لسوء معاملته للاعبين.
 
قرر الاتحاد الأفريقى للدراجات اعتبار إسلام، فائزًا بالميدالية الذهبية، رغم سقوطه ميتا وعدم إكمال اللفة الأخيرة باعتباره أكثر اللاعبين تجميعًا للنقاط في السباقات الماضية وكان متصدرًا قبل سقوطه وحرص جيمع اللاعبين الأفارقة على التجمع لتأبينه لحظة تسلم مدربه الميدالية الذهبية الخاصة باللاعب الراحل.
 
من جانبه قال ناصر رجائي والد إسلام إن ابنه كان عاشقًا للدراجات ويتمتع بصحة جيدة، مشيرًا إلى أنه لا يتهم أحدًا بالتسبب في وفاته.
 
وأضاف «رجائى»، 53 عامًا، يعمل سائق تاكسى بمحافظة بنى سويف، إن إسلام سافر منذ عام إلى سويسرا مع المنتخب المصرى للدراجات، وأصيب بإغماءة وأجريت له فحوصات طبية هناك، ولم يتوصل الأطباء إلى سبب الإغماءة، وأوصى التقرير الطبى بإجراء فحوصات له مرة أخرى في مصر، وعندما عاد إلى القاهرة تم إجراء فحوصات طبية له على مدار 8 أشهر متواصلة، كما أنه لعب مع نادى طلائع الجيش، وتم إجراء فحوصات طبية له في المستشفى العسكرى بكوبرى القبة.
 
وتابع: «آخر مرة شاهدت إسلام قبل سفره لجنوب أفريقيا وكان عايز يجيب ميدالية لمصر، وحصل قبل سفره بأيام على بطولة أفريقية في الأقصر، وحصل على المركز الأول، كما حصل أيضًا في الشهر الماضى على بطولة الجمهورية ببورسعيد».
 
وقال إن الاتحاد المصرى للدراجات مسؤول عن إعادة ابنه لدفنه في قريته باروط، بمحافظة بنى سويف، مشيرًا إلى أن هشام فخرى، عضو مجلس إدارة اتحاد الدراجات المصرى، كان أول من أبلغه بخبر وفاة إسلام.
 
وقال: «لا أصدق أن إسلام مات، والقول بأنه كان مصابًا بمرض في القلب غير دقيق، والدليل أنه قبل سفره حصل على بطولة أفريقية، وطلب فريق «VIP» البحرينى انضمامه إليه وسافر إلى معسكر في الكويت، ليتدرب معه واستدعاه المنتخب ليلعب بطولة جنوب أفريقيا».
 
وطالب السلطات المصرية بضرورة الإسراع من أجل وصول الجثمان إلى مصر في أسرع وقت، وقال باكيًا: «عاوز أشوف إسلام، جيبولى ابنى أشوفه.. أنا عايز أدفن ابنى لأننى مش مصدق إنه توفى».