13 تصريحًا لـ خلف جابر أبرزهم عن "الصحبجية 2" وشعراء جيله

إسلام وهبان

يُعَد الشاعر الشاب خلف جابر، أحد الأصوات الشعرية المتميزة بين شعراء جيله، والذي انتقل للقاهرة لتقديم موهبته وتطويرها، وبالرغم من صغر سنه إلا أنه استطاع فرض موهبته على الساحة الشعرية.

بعد صدور ديوانه الثاني “أربعاء أيوب”، عن دار “دوِّن”، يتحدث خلف جابر، في تصريحات خاصة لـ “إعلام دوت أورج”، عن موهبته الشعرية وتفاصيل ديوانه الجديد، والتي كان أبرزها:

1. توجهت للشعر في المرحلة الإعدادية، وذلك لحبي لأحد أساتذة اللغة العربية، بقريتي بمحافظة بني سويف، والذي كانت لديه تجربة شعرية قوية، بالإضافة إلى شخصيته المتميزة، التي جعلتني أحب الشعر، لكن محاولاتي الأولى سواء بالعامية أو الفصحى كانت تحتاج مزيدا من الخبرة والقراءة.

2. قررت السفر للدراسة بكلية التجارة جامعة حلوان، لكن الهدف الأساسي من سفري للقاهرة كان تقديم موهبتي وتطويرها، وحاولت بأشكال شتى إصقال تلك الموهبة، حتى حصلت على المركز الأول بالجامعة، حين كنت بالفرقة الأولى، الأمر الذي أعطاني الضوء الأخضر للاستمرار والبحث عن مزيد من السبل للاحتكاك بمواهب أكثر ومحاولة التميز.

3. أي مبدع أو صاحب موهبة أدبية، يحاول طرق كل أبواب وفروع الأدب، حتى يصل إلى النقطة المضيئة التي يعلم أنها الأفضل ويستمر عطاؤه من خلالها، وقد اخترت شعر العامية بعد أن وجدت أنه السبيل الأفضل للتعبير عما بداخلي وبالشكل الذي أريده.

 

4. لا أؤمن ببعض تجارب العامية، التي يحاول أصحابها استعراض قدراتهم اللغوية، فشعر العامية يخاطب البسطاء، دون إسفاف أو ابتذال، والأهم هو الفكرة التي يتم طرحها، فكبار العامية كالأبنودي وأحمد فؤاد نجم، قدموا العامية التي يتحدث بها الناس، رغم قدراتهم اللغوية، فالسهل الممتنع هو ما يسعى إليه شعراء العامية.

5. في البدايات يقدم الشاعر عدد من القصائد ذات الطابع الجماهيري، والتي يجدها دون المستوى بعد نضوج موهبته، لكني أرى أن أكثر القصائد التي حظت برد فعل كبير، وقدمتها بشكل جيد، هي قصيدة “عواد”، والتي كتبتها عام 2011.

6. أقدم معظم قصائدي باللكنة الصعيدية، لأنها اللكنة التي أتحدث بها، ولا أستطيع تقديم قصيدة بشكل يخالف نطقي أو طريقة حديثي، لأن هذا يربكني ويشتت تفكيري بشدة، ولم أقدم “الصعيدية” لتقليد أو استخدام أسلوب أحد الشعراء، فأي شاعر يريد دوما أن يكون ذاته، وليس شبيها لأحد.

7. تقديمي لديواني “عجلة خشب”، و”أربعاء أيوب” هو بمثابة توثيق للأعمال ليس أكثر، لكن فكرة الانتشار تعتمد على جماهيرية الشاعر نفسه وجماهيرية الوسيلة، لذا يحاول الكثيرون تقديم قصائدهم عبر “السوشيال ميديا” لما تحتويه من عدد أكبر من المتابعين، لكنني أرى أن أفضل وسيلة لتلقي شعر العامية هو سماعه إما من خلال إلقاء الشاعر أو تحويل بعض قصائده إلى أغاني.

8. “أربعاء أيوب” هو يوم يحتفل به أهل السويس وأهل الشام، والثقافة القبطية بشكل عام، لشفاء نبي الله أيوب، بعد نزوله الماء، وتم اختيار ذلك العنوان لديواني الجديد، لتناول فكرة اللجوء لشيء أو شخص آخر لأشكو إليه همومي ومواقفي اليومية والحديث عن فلسفتي الخاصة.

9. الديوان قائم على عنصرين أساسيين، وقد ذكرت ذلك في الإهداء، وهما “الحب والموت”، وعدم قدرتي على الانتصار على أي منهما.

10. لا أُجيد العمل بشكل تسويقي على نفسي، ولكني أراهن دوما على المحتوى المقدم بالديوان، وقاعدة القراء المتابعين لخلف جابر.

11. شاركت في ديوان “الصحبجية 2″، بعد أن عرض صديقي الشاعر أحمد البوهي، أحد مؤسسي دار “دوِّن”، فكرة الانضمام، وقدمت ثلاث قصائد بالديوان وهم “الرفاعي”، و”على إيقاع حداد”، و”سيرة الصعلوك”.

12. أعتقد أن ما يميز “الصحبجية 2″، هو تقديم أساليب وموضوعات ورؤى مختلفة بمستويات متباينة لجيل واحد من الشعراء، فالديوان يشارك فيه 15 شاعر، أغلبهم من فئات عمرية متقاربة وتوقيتات ظهورهم كانت خلال الأعوام القليلة الماضية، وهو ترسيخ لفكرة “المجايلة”، التي أتمنى أن تطبق في كل فروع الأدب.

13. هناك عدد من الفعاليات والأمسيات التي سأقوم بتقديمها الفترة القادمة، بالإضافة إلى تكوين “باند” جديد ستم الإعلان عن تفاصيله قريبًا.