10 تغريدات عبّر من خلالها ترامب عن صراعه مع الإعلام

فاتن الوكيل

منذ تولي الرئيس الأمريكي رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية في يناير من عام 2017 الحالي، وحتى قبل ذلك، خلال حملته الانتخابية، وهو لا يُخفي انتقاداته اللاذعة تجاه الإعلام الأمريكي خاصة قنوات مثل CNN, ABC, CBS، حتى أنه وصفهم في الفترة الأخيرة بـ”أعداء الشعب الأمريكي”.

ترامب الذي يمارس نشاطا واضحا على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” من خلال تغريداته، تتمحور الكثير منها حول الإعلام. وكان آخرها إعلانه عن عدم حضوره عشاء رابطة مراسلي البيت الأبيض الذي سيقام في إبريل المقبل. من هنا يستعرض إعلام دوت أورج 10 تغريدات أظهر دونالد ترامب من خلالها انتقادته للإعلام الأمريكي.

(1)

في 11 نوفمبر 2016 وعقب يومين فقط من إعلان فوزه في الانتخابات على منافسته هيلاري كلينتون، خرجت تظاهرات حاشدة في الولايات التي شهدت تصويتا أكبر للمنافسة الديمقراطية، سرعان ما تحولت إلى أحداث عنف، ثم خرج ترامب ليصفهم بـ”محتجين متحمسين تحرضهم وسائل الإعلام” واصفا ما يحدث في الشارع الأمريكي من اعتراض على نجاحه بـ”الظلم البين”.

تراجع ترامب في اليوم التالي عن جملة “محتجين تحرضهم وسائل إعلام”، ليقول: “تروق لي حقيقة أن مجموعات صغيرة من المحتجين الليلة الماضية كان لديهم الحماس من أجل بلدنا العظيم. سنتلاقى جميعا ونكون فخورين!”
(2)

كتب ترامب في تاريخ 16 مارس 2016 يشتكي تغطية الإعلام الأمريكي للاحتجاجات التي اندلعت ضده عقب إعلان فوزه وتغلبه على منافسته هيلاري كلينتون.

فكتب يقول: “إن الإعلام الأمريكي يغطي الأخبار بصورة تنافي الدقة وخالية من الشرف والمصداقية.. لو كان الاعلام صادقاً في نشر أخباري لاكتفيت بذلك ولن يكون لدي سبباً للتغريد عبر تويتر”.
(3)

في 2 يناير ومع قدوم عام 2017 قال ترامب عبر تويتر إن الإعلام الأمريكي راهب بكل قوته على خسارته للانتخابات الأمريكية، وأضاف : “خسرت جميع وسائل الاعلام ضدي، راهنوا على خسارتي، ولكني فزت بالرهان”.

لا يمكن اعتبار ترامب مخطئا هنا. لأن الإعلام الأمريكي والعالمي راهن بالفعل على فوز هيلاري، ولم يلتفت إلى الأصوات التي يجمعها ترامب بخطابه الذي يركز على “قدرته على إعادة أمريكا قوية” يوما تلو الآخر، لكن تظل مجاهرة رئيس الولايات المتحدة بكرهه لبعض وسائل الإعلام أمر جديد على هذه الدولة.

(4)

بعد ذلك بعدة أيام كتب ترامب في 18 يناير 2017 منتقدا شبكة nbc الأمريكية في طريقة عرضها لإعلان “فورد”و”لوكهيد” عن مزيد من لوظائف في الولايات المتحدة، قائلا: “”إلى الشبكة التي لم تفعل سوى نشر أخبار كاذبة عني أسألوا المديرين التنفيذين لهذه الشركات لمعرفة الحقيقة وأن الوظائف عادت بسببي“.

أضاف مطالبا بالمصداقية: “لا عجب أن تظهر قناة “NBC” الإخبارية اليوم منحازة بهذا القدر من السوء مقارنة مع ماضيها المجيد”.
(5)

في 6 فبراير الماضي انتقد ترامب استطلاعات الرأي التي تناولت قراره حول حظر دخول المهاجرين، وبناء جدار على الحدود الأمريكية مع المكسيك، حيث كتب على تويتر يقول: “أي استطلاعات رأي سلبية هي اخبار كاذبة، الشعب يريد أمن الحدود”.

(6)

هاجم ترامب في تغريدة يوم 12 فبراير قطع قناة cnn اتصالها مع السياسي بيرني ساندرز ووصفها بـ”شبكة الأخبار الوهمية”، قائلا: “شبكة الأخبار الوهيةCNN قطعت الإتصال على بيرني ساندرز عندما استخدم مصطلح الأخبار الوهمية لوصف الشبكة. وقالوا أنها صعوبات تقنية!”.

يذكر أن بيرني ساندرز، هو سياسي أمريكي ومرشح رئاسي سابق، كان قد قال في يوم تنصيب ترامب رئيسا: ” سنحارب من أجل حكومة تمثل كل الأمريكيين وليس 1% فقط منهم.. إن ليوم سيكون يوما صعبا، ولكننا لا يمكن أن نستسلم في اليأس.. لدينا للرد.. نحن لا نستسلم”.

(7)

في 13 فبراير اختار ترامب أن يعلن عن مغادرته ولاية فلوريدا من بوابة الهجوم على الإعلام حيث قال: “أغادر للتو فلوريدا.. حشد كبير من الداعمين المتحمسين مصطفون بالطريق وهو ما يرفض الإعلام الكاذب أن يذكره”.

(8)

وفي 15 فبراير شن ترامب هجوما حادا على وسائل الإعلام الأمريكية متهمها باعتناق نظريات مجنونة مليئة بالمؤامرة والحقد واختار وسوم تضم شبكتي cnn وnbc، حيث كتب نصا: “وسائل الإعلام المزيفة أصيبت بالجنون بنظريات المؤامرة والحقد الأعمى”. وذلك خلال تغطية اتصال إدارته بروسيا قبل نجاحه في الانتخابات.

بينما أشاد ترامب بتغطية شبكة “فوكس نيوز” لأخباره قائلا إن cnn و nbc لا ينبغي مشاهدتهم موضحا أنهما ارتكبا ذات الأخطاء التي وقعوا فيها خلال الانتخابات الأمريكية. بينما قال إن فوكس نيوز “عظيمة”.

(9)

وفي ذات السياق، خصوصا في يوم 17 فبراير، تزايد هجوم ترامب على الإعلام حدة، بعد أن قال صراحة: “وسائل الاعلام الكاذبة مثل ,NBCNews, ABC, CBS, CNN ونيويورك تايمز ليسوا اعداء لى بل اعداء للشعب الامريكي”.

(10)

في ظل انتقاد وسائل الإعلام الأمريكية لقرارات ترامب بشأن منع المهاجرين وحظر دخول رعايا 7 دول، ركز الإعلام على تجارب ناحجة من المهاجرين في السويد، للتأكيد على عدم خطورته على المهاجرين على المجتمع الأمريكي.

رد ترامب في 20 فبراير على هذه التغطية عبر تغريدة قائلا: “اعطوا العامة استراحة، وسائل الإعلام الكاذبة تحاول أن تقول أن الهجرة على نطاق واسع في السويد تعمل بشكل رائع.لا!”.

كان الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب قد صرح من قبل أنه لا يفضل التغريد على “تويتر” ولكنه يستخدمه كوسيلة دفاعية ضد وسائل الإعلام غير الأمينة. على حد وصفه.

وقال ترامب في حوار تلفزيوني سابق، وفق ما نقلته صحيفة ذا هيل الأمريكية، كان قد أجراه قبيل تنصيبه رئيسا: “أنا لا أحب التغريد، فلدى أعمال أخرى اريد القيام بها .. ولكن لدى وسائل إعلام وصحافة غير أمينة وهذه هى طريقتى الوحيدة التى استطيع الرد بها، فحينما يقوم الناس بنقل كلام مغلوط عنى أستطيع الرد عليهم”.

ووعد ترامب بتقليل استخدامه لتويتر حال معاملة الصحافة له باحترام أكثر، مضيفا: “لو كانت الصحافة أمينة، وهى غير ذلك، لم أكن لأستخدم تويتر”.