نهائيا وبعيدا عن الوهم.. الكاميرون بطلة إفريقيا 2017

إعلام دوت أوج

لا تعن الهزيمة في مباراة وبطولة رياضية أن تتحول مشاعر الغضب والحزن على ضياع بطولة من المنتخب المصري كان قريبا من تحقيقها، إلى أوهام وأمل مزيف نشره بعض الإعلاميين والمواقع الإخبارية.

القصة بدأت مع تداول أنباء أو بمعنى أوضح “شائعات” حول تقارير خرجت من قبل قناةRTP راديو وتليفزيون البرتغال، تؤكد أن الكاميرون أشركت اللاعب رقم 9 الحاصل على إنذارين وهو ما يعني إمكانية سحب البطولة من الكاميرون وإعلام مصر فائزة بالكأس.

لكن الحقيقة هي ما توضحها لوائح البطولة الرسمية من الموقع الرسمي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم الذي أكد أن بناءً على المادة رقم 42 في لائحة الاتحاد الإفريقي لبطولة كأس أمم إفريقيا، تنص المادة على “في حالة وصول أي منتخب إلى نهاية دور المجموعات، تٌلغى جميع البطاقات الصفراء التي حصل عليها لاعبي”.

وكان اللاعب بنيامين موكاندجو، مهاجم المنتخب الكاميروني قد حصل على إنذار في مباراة بوركينا فاسو، بالجولة الأولى من دور المجموعات، وبعد وصول أسود الكاميرون للدور ربع نهائي، تم إلغاء جميع البطاقات الصفراء.

وحصل موكاندجو على الإنذار الثاني في مباراة النصف نهائي أمام غانا، والذي يعتبر هو الإنذار الأول له بعد أن تم إلغاء البطاقة الصفراء الأولى.

الأخطر أن تنتقل “الأوهام” إلى شاشات التلفزيون وهو ما حدث بعد أن نقل أحمد موسى مقدم برنامج “على مسئوليتي” أن اللاعب حصل على إنذار في لقاء السنغال وأخر في لقاء غانا، مما يمنعه من اللعب في لقاء النهائي.

الأكثر من ذلك أنه أجرى مداخلة تليفونية مع عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة الكابتن مجدي عبد الغني الذي أوضح أنه إذا كانت هذه الأنباء صحيحة فسيتم إلغاء اللقاء، واعتماد نتيجة 2-0 لمنتخب مصر وتحصل مصر رسميا على لقب أمم أفريقيا للمرة الثامنة.

الكابتن خالد الغنور علق على هذه الشائعة وتداولها بشكل كبير، حيث قال عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “للأسف البعض يمشي وراء كلام من وحي الخيال الكاميرون بطلة افريقيا و اللاعب رقم 8 لعب و حصل علي إنذار و كل ده اشاعات و للاسف تظهر عندما نخسر البطولات سواء في الأندية او المنتخبات”

لكن حتى إن لم تكن المواقع الإخبارية وأحمد موسى على علم بحقيقة هذه الشائعة التي تم نفيها سريعا، فكان الواجب المهني والإعلامي يقتضي التحقق من صحة الخبر أولا ثم إذاعته على ملايين المصريين، الذين حزنوا بصدق على ضياع البطولة من منتخبهم. وحثهم على تقبل نتائج لعبة كرة القدم والتحلي بالروح الرياضية بدلا من بيع الأوهام.