أين اختفى هؤلاء؟ (10).. شيرين سيف النصر

رباب طلعت

“مين اللي ميحبش فاطمة؟” إحدى جميلات التسعينات التي خطفها الزواج من الفن، ولكنه لم يبعدها عن الأضواء بل ظل سبب تواجدها على الساحة الإعلامية، لرصده سوء حظ فتاة أحلام الأجيال المتعاقبة، “شيرين سيف النصر”.

شيرين سيف النصر

ولدت شيرين ابنة “إلهام سيف النصر” الصحفي المصري، لأم فلسطينية، تربطها صلة قرابة بالعائلة الهاشمية الأردنية، فخالتها حنان طوقان والدة الأميرة عالية ابنة الملك حسين، بتاريخ (27 نوفمبر 1967)، في القاهرة، التي عاشت فيها مع والدتها بعد وفاة والدها، حتى التحقت بكلية الحقوق بجامعة القاهرة التي تخرجت منها عام (1992).

شيرين سيف النصر

انتقلت شيرين للعيش في فرنسا عدة سنوات، وهناك التقت بيوسف فرنسيس الفنان التشكيلي والكاتب والمخرج السينمائي، أثناء عمله في السفارة المصرية ليكتشفها ويقدمها في مسلسل “ألف ليلة وليلة” عام (1986)، وهو ما تسبب في قطيعة مع ابنة خالتها الأميرة عالية، التي كانت تربطهما علاقة صداقة قوية، بل وأشيع وقتها بأنها كانت تنتوي تزويجها من الملك “عبد الله الثاني” قبل توليه الملك وزواجه من الملكة رانيا.

شيرين سيف النصر

نجحت شيرين في اقتناص العروض السينمائية بعد دورها الصغير في “ألف ليلة وليلة”، لتشارك عدد من النجوم الكبار في أعمالهم الفنية، منهم أحمد زكي، الذي صرحت في (2010)، أنه تقدم لخطبتها بعد فيلمها “سواق الهانم”، ولكن أهلها رفضوه، وهو ما أنكره بعض المقربين منه بعد وفاته، مؤكدين أنها هي من كانت تسعى لذلك بعد ترشيحها لفيلم “النمر الأسود” أمامه، وإخبار أحد الدجالين له بأن الجن سيجبره على الزواج من فتاة شقراء، فقطع علاقته بها تمامًا واستبدلها بأخرى.

أحمد زكي

شاركت الفنانة المعتزلة الفنان عادل إمام، في فيلمه “النوم في العسل”، وحظيت بالبطولة في عدد من المسلسلات منها “من الذي لا يحب فاطمة”، و”الغاضبون والغاضبات”، و”اللص الذي أحبه”، وقدمت على المسرح “خد بالك من عيالك”، و”لعبة الحب والجنان”.

 

https://www.youtube.com/watch?v=8z2pjgF4d9w

 

لمع اسم سيف النصر، وسط نجمات عصرها، بسبب جمالها الأخاذ، وبراعتها في التنقل بين الأدوار المتنوعة، ولكنها تخلت عن كل ذلك، عقب الإعلان عن زواجها الذي عُقد بسرية تامة من الثري السعودي عبد العزيز الإبراهيمي شقيق الشيخ وليد الإبراهيمي مالك قنوات (MBC)، بعد حصولها على مقدم زواج يقدر بمليوني دولار وسيارة، وسافرت معه إلى لندن، وهو ما تسبب في أزمة في مبنى الإذاعة والتلفزيون بسبب عدم استكمالها تصوير فوازير رمضان.

شيرين سيف النصر

 

لم يدم غياب الفنانة المعتزلة أكثر من خمس سنوات، لقرارها بالعودة للفن عام (2001)، بعد طلاقها وحصولها على مؤخر صداق قدره البعض بخمسة ملايين جنيه، وآخرون بأربعة ملايين، ومشاركتها في عدد من الأعمال الفنية أبرزها فيلم “أمير الظلام” مع الفنان عادل إمام، ومسرحية “بودي جارد”، التي تزوجت أثناء عرضها، من المطرب مدحت صالح، في يونيو (2002)، وهو ما قوبل بموجة من النقد الشرس والرفض التام، خاصة أنها الزيجة الخامسة لزوجها، وجاءت بعد تعافيها من آثار طلاقها من الثري العربي.

أمير الظلام

 

لاحق سوء الحظ سيف النصر في زواجها الثاني، الذي انتهى بشكل أسرع من سابقه، فهو لم يدم أربعة أشهر، بالرغم من قصة الحب التي جمعتهما، وكانت مثار حسد البعض، إلا أن إعلان فيفي عبده عن رفعها دعوى قضائية ضد صالح، لاستردادها مبلغ مليون ونصف المليون جنيه اقترضها منها ورفض إعادتها، ومحاولته الاستلاف من زوجته ولكنها رفضت لشكها في العلاقة بينه وبين “عبده”، التي اتهمتها أنها السبب في طلاقها، وهو ما دفع الأخيرة برفع دعوى قضائية بالتشهير ضدها.

شيرين سيف النصر ومدحت صالح

في أغسطس (2010)، اختطف الزواج شيرين للمرة الثانية، باعتزالها بعد عقد قرانها على جراح التجميل رائف الفقي، الذي جمعتهما معه قصة حب استمرت عامين دون علم أحد، وفاجأت الجميع بصور الزفاف العائلي في قصرها بمدينة (6 أكتوبر)، والذي وصفه رواد مواقع التواصل الاجتماعي وقتها بأنه أحد قصور ألف ليلة وليلة، واختفت بعدها تمامًا وسط تكهنات البعض بأنها تريد الاستقرار وتبحث عن الإنجاب، وهو ما لم يحدث، بل ورُددت أقاويل بأنه السبب وراء طلاقها الثالث في يونيو (2011) بعد عام واحد من زواجها، وهو ما نفاه بعض المرجحين بأن يكون السبب هو رغبتها في العودة للفن مع رفض زوجها ذلك، ولكن الطرفين أعلنا بأن عدم التوافق بينهما، وعدم استطاعة كلاهما تحمل الآخر كانت الفيصل في قرارهما بإنهاء الزواج.

شيرين سيف النصر

فقدت الفنانة المعتزلة والدتها بعد فترة قصيرة من طلاقها، ما أدخلها في حالة اكتئاب حادة دفعتها للبعد تماماً عن الأنظار، بل والرد على اتصالات أصدقائها واعتزلت الفن نهائياً، وقررت السفر للأردن للاستقرار هناك، لتنقطع أخبارها تمامًا.

شيرين سيف النصر