بُرنس محمد كريم وشورت غادة عبد الرازق!

حميدة أبو هميلة

نقلًا عن “اليوم الجديد

«حياتى الشخصية خط أحمر، خلينا نتكلم عن الأعمال الفنية أحسن، بلاش أسئلة سطحية عن أمور تتعلق بالملابس، القارئ هيستفيد إيه من نشر صورتى وأنا فى البيت أو فى سهرة خاصة».. الحقيقة إن كل هذه العبارات ومثيلاتها يرددها النجوم ليل نهار، فهم يرفضون تماما الكشف عن أى تفاصيل تخص حياتهم الشخصية، ويجدون أنه من المعيب أن يتم نشر صور لهم فى أثناء استجمامهم بملابس معينة لأنهم «براحتهم» ما دام الأمر يحدث بعيدا عن الكاميرا، ولا يحبون أبدا الاسترسال فى تفاصيل «تافهة» عن عداوتهم مع زملائهم، أو إلقاء اللوم على «الحسد» حينما تحل بهم أى كارثة سواء كسر لهم ظفر أو خدش له إطار سيارة، لكن الحقيقة الأولى بالتصديق هنا أن النجوم يكذبون، لأن من لا يجد منهم مصور بابارتزى يلاحقه، بيشتغل بابارتزى لنفسه.

تخيلوا معى مثلا لو أن موقعا صحفيا ما حصل بطريقة ما على صورة غادة عبد الرازق فى سرير نومها، أو صورتها وهى أمام المدفأة بـ«البرنس» أو حتى صورتها وهى فى سهرة خاصة تحضرها تقريبا مرتدية بملابسها الداخلية فقط، وقرر من باب «الأى حاجة» أن ينشر تلك الصورة، ماذا كانت ستقول النجمة الكبيرة «والله ما يحصش كده، دى صور خاصة، وكل ما يشغل الجمهور هو فنى فقط، ماينفعش كده ياجماعة»، لكن ما يحدث هو أن غادة عبد الرازق بنفسها هى من تقوم بنشر تلك الصور الغرائبية، والمفترض أنها خاصة جدا وهى لا تجد أى أزمة فى مشاركتها مع الجمهور حتى لو تكشف بها أسرار بيتها على الملأ وأسرارها الخاصة جدا أيضا.

وبعد كل هذا يعود النجوم ليلوموا الجمهور على الاهتمام بتفاصيل حياتهم الشخصية، وإبداء آراءهم فى تصرفاتهم بحجة أن هذا ليس من حقهم، فى الوقت الذى تمتلئ فيه صفحات النجوم على السوشيال ميديا بأحاديث عن عداوتهم ومشكلاتهم مع زملائهم، وبدعوات بالجنون على حسادهم، وبصورهم فى أثناء خلع وارتداء الملابس، وقليلا ما يتحدثون عن أعمالهم الفنية، ولكنهم فى كل مرة يؤكدون أن «حياتنا الشخصية خط حمر، وياريت محدش يتكلم فيها»، ماهذه العقلية حقا؟!

إذن الممثل «الطبيب» محمد كريم ليس وحده، فغيره كثيرون حدث لهم ما يشبه اللوثة بفعل وسائل التواصل الاجتماعى، فالرجل الذى حقق إنجازات كبيرة فى هوليوود تنحصر كلها فى التقاطه صورا مع أكبر نجومها، لم يجد حرجًا فى أن ينشر فيديو لها وهو يتبختر بـ«البرنس» فى أحد فنادق لوس أنجلوس، بعد يوم شاق من التقاط الصور، حيث كان يستجم ليصفى ذهنه المنشغل بجديده الذى لا نراه أبدا!