بعد إغلاق "الإندبندنت" الورقية.. الجارديان تطلب دعم مادي من القراء - E3lam.Com

لانا أحمد

” صوت الجارديان يحتاجك الان أكثر من أي وقت مضي، ادعم صحافتنا بـ49 دولار فقط في العام” جملة تطالعك عند الضغط على أي خبر على موقع صحيفة الجارديان الريطانية، والتي تعد واحدة من أعرق الصحف حول العالم.

وتطلب الصحيفة من جمهورها بان يصبح داعما لها، وللصحافة الحرة، بان يحفظها من العقبات التي قد تواجهها، إضافة إلى إبقاءها حرة بعيدا عن أي تدخلات خارجية، حفاظا على استقلاليتها.

وتضيف الصحيفة أنه منذ 200 عام، وهي تحاول أن تبقى حرة مستقلة، إلا أن الظروف المحيطة بصناعة الصحافة في العالم ليست مثل الماضي، مشيرة أن ما قدموه من موضوعات صحفية وقصص خبرية جعلها واحدة من الأكثر قراءة حول العالم، بل أن الموثع يتم زيارته 130 مليون مرة كل شهر، إلا أن الوضع يزداد سوءا.

قد يكون الأمر غير مبشرا، خاصة وأن الصحافة البريطانية تعاني أزمة واضحة في الأونة الأخيرة، فقد نشر موقع “بي بي سي” تقريرا الشهر الماضي بعنوان “نهاية شارع الصحافة في بريطانيا”، تتحدث فيه عن إغلاق عدد من الصحف الشهيرة هناك، وعن الوضع السئ الذي وصلت إليه الصحافة، خاصة الورقية، مما أدى إلى تسريح عدد كبير من الصحفيين.

unnamed (10)

وقد وصف التقرير أنه بإغلاق عدد من الصحف، ونقل أماكن صحف اخرى أصبح الشارع الشهير بالصحافة جزءا من التاريخ.

فيقول التقرير على لسان سميث أحد الصحفيين بجريدة صنداي بوست ” موت الصحافة الورقية أُعلن على ألسنة المرشدين السياحيين في لندن قبل وصوله إلى شارع فليت. “كنت أقف بجانب النافذة منذ عدة سنوات، حين توقفت إحدى الحافلات السياحية. وسمعت المرشد السياحي يقول للركاب إنه لم يعد أي صحفي يعمل في شارع فليت. فأخرجت رأسي من النافذة وصرخت “ما زلنا هنا”.

unnamed (9)

كما أن النسخة الورقية من صحيفة “إندبندنت” البريطانية قد أغلقت أواخر شهر مارس الماضي، بعد قرار المجموعة الإعلامية التي تمتلكها، بالإكتفاء بنسختها الإلكترونية، بسبب الخسائر الفادحة للصحيفة، وبذلك تكون “إندبندنت” التي صدرت عام 1986 أول صحيفة بريطانية تتحول إلى موقع إلكتروني فقط.