هاني خليفة: النساء "جبابرة"

قال المخرج هاني خليفة إن الإخراج في التليفزيون أصعب من السينما وإن مسلسله “فوق مستوى الشبهات” الذي عُرض خلال شهر رمضان الماضي كان جميع من يعملون فيه يحاولون إخراج أفضل ما ما عندهم، لافتًا إلى أن نجاح المسلسل يعود إلى المجهود الجماعي وليس الفردي.

وأضاف “خليفة” في حواره ببرنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا” الذي تقدمه الإعلامية مفيدة شيحة ومنى عبد الغني على شاشة cbc، أن العمل مع فنانة كبيرة مثل يسرا شئ مفيد ﻷنها عملت مع كبار المخرجين لتكون التجربة ثرية له على المستوى الشخصي، بجانب أنه يتعامل مع الممثل الصغير مثل الكبير، مشددًا على أن يسرا لم يكن لديها ضغط من أي نوع إلا نجاح المسلسل وأن فريق العمل كان لديه توافق لخروج العمل بهذا الشكل.

نرشح لك: لماذا بكى هاني خليفة في “بوضوح”؟

وتابع هاني خليفة أن قصة المسلسل كانت تدور في “كومباوند” وأن هذا مجهود المؤلفين وكانوا متحررين من فكرة المخاوف وفكروا في البحث عن الشر داخل الشخصية التي جسدتها يسرا “رحمة” وفي داخل الآخرين، مشيرا إلى أنه كان في كل مشهد يضع نفسه داخل الشخصيات نفسها ويدافع عن هذه الشخصيات ويضع إحساسه كذلك.

وأردف أن المرأة هي أم وزوجة وزميلة وصديقة وشركاء في العمل، وأن النساء “جبابرة” وليسوا “غلابة”، موضحًا أن “فوق مستوى الشبهات” كان يقصد فيه أن يعيش الحياة داخل المشهد ويفكر في كيفية تحريك الشخصية داخل المطبخ مثلا أو الحارة أو المنزل أي لا يفرق بالنسبة له الديكور بل أن يحكي حكاية الناس نفسها.

وأشار خليفة إلى أن يسرا كان لديها رغبة في تجسيد دور شر وكانت متحمسة جدا ولم يكن هناك مجهود لإقناعها للقيام بالدور، مُضيفًا: “أحسيت بأنها تدخل مغامرة لأنها تجسد دور شخصية شريرة جدا وأنا أريد من الممثل إخراج كل ما لديه من إمكانيات لأني أريد الأفضل والمسلسل لم يكن به لحظات صدام على الرغم من وجود تخوفات مني لأني أخرج مسلسل رمضاني لأول مرة ولكن بمجرد دخولنا زال هذا التخوف”.

نرشح لك: هاني خليفة: “رحمة” مش شريرة

وحول مسلسله “تحت السيطرة” الذي شارك في تمثيله أوضح خليفة: “وضعت نفسي في الشخصية وأنا ممثل أكون مطيع جدا للمخرج ﻷني فرد ولكني أحب الإخراج أكثر خاصة وأن التمثيل شئ جانبي واستثنائي وفوق مستوى الشبهات اختارني المؤلف وأحببت أن أُخرجه أيضا لأن فكرة الشر جذابة بالنسبة لمخرج أو ممثل لأن الجميع لديه درجات شر ولكن هناك شخصيات لديها درجات شر متطرفة اكثر”.

وشدد على أن: “كمخرج دوري أن أحس بالشخصية مع الممثل ليكون هناك توجيه وهناك احتمال أن أمثل الفترة المقبلة لأن التمثيل جيد بالنسبة لي لأني مخرج”.

وأوضح أنه كان مساعد مخرج في فيلم أرض الخوف وكان عمره 26 سنة وعندما قرأ السيناريو الخاص بالفيلم بكى قائلا “الفيلم عندما تم تنفيذه كان مثل الرواية والفيلم حالة وشئ مهم جدا وأنا لا أفصل بين السينما والتليفزيون وكان هناك تحدي بخصوص الأكشن في مسلسل فوق مستوى الشبهات وأنا ميال لأخرج أفلام جديدة وأكتشف أرض أخرى”.

ولفت إلى أن:” الزواج من نفس المهنة له مميزات وعيوب، وزوجتي مساعد مخرج وتقابلنا في مسلسل الجامعة الذي أخرجته وأحسيت أنها تشبهني وتشبه أهلي وهم بسطاء وهي كذلك وليسوا مصطنعين”.

نرشح لك
[ads1]