محمود يوسف: الإعلام وإيجابية الاقتصاد

“لا تعطينى سمكه و لكن علمنى كيف اصطاد”، مثل شهير جدًا ويعبر عن فكرة الاستدامة أو أن تعلمنى مهنة أطعم بها نفسى خير لى ولك من أن تطعمنى.

ولهذا المثل دلالة فى موضوعى هنا عن علاقة الإعلام بالاقتصاد والتعامل بفكرة اظهار الأخطاء أو تفنيد القرارات الاقتصادية من وجهة نظر أن الحكومة عليها أن تقوم بكل شىء وتنفذ كل شىء، ولكن فى مجتمعات أكثر تطورًا هذه المبادئ غير موجودة والحكومة هناك أو الدولة تتحول إلى دولة حارسة للنشاط الاقتصادى وليست طرفًا فيه، أى أنها تقوم بتنظيم النشاط الاقتصادى وتكون وسيطًا لا تنحاز إلى رجال الأعمال أو المنتجين ولكن تقوم بضبط ايقاع السوق وتترك المراقبة لجمعيات حماية المستهلك وتعطيها صلاحيات متابعة الأسواق وضبط هذا الأداء.

وبالعودة إلى الإعلام فإن ما نراه ورأيناه من تغطية الإعلام للموضوعات الاقتصادية فى الفترة الأخيرة خاصة موضوع “بسكو مصر”  وتداول عبارات مثل عودة الخصخصة والفساد وبيع البلد، يثبت أن أحدًا لا يتعمق، يكفى أن نقول أن شركة “بسكو مصر” هى شركة فى الأساس خاصة منذ عام 2005.

ما يحدث هو نقل ملكية قانونى وطبقَا للسوق المفتوحة، ومعنى ذلك أن القانون لا يمنع الحكومة من اعادة شرائها أو أى شركة مصرية خاصة من المنافسة عليها وشرائها أيضًا، وده معناه إننا من الممكن أن نطالب الشركات الخاصة المصرية بالدخول للمنافسة وشرائها وزيادة رأسمالها من المصريين أو اللجوء إلى فكرة الاكتتاب الشعبى بدلَا من البحث عن شماعه لعدم العمل بإيجابية، وأقول هذا لزملائى، أنه مع وجود عجز الموازنة الكبير فإن قدرة أى حكومة وأقول أى حكومة على التصرف تكون محدودة  ولا تستطيع ضخ أى استثمارات جديدة، و لكن إذا أردنا أن نكون اإجابيين ونرغب فعلًا فى ذلك فعلًا فعلينا أن نتحدث فى تحفيز الحكومة على إعادة هيكلة شركات القطاع العام وزيادة رؤوس أموالها من خلال البورصة، و هكذا نكون أنعشنا الاقتصاد وزودنا الإنتاج وحركنا سوق المال.

و هناك اقتراح فى مقال قديم يساعد على مزيد من فهم الفكرة، لقراءة المقال اضغط هنا.

اقرأ أيضًا:

محمود يوسف: الإعلام.. وشاشة التلفزيون

تابعونا عبر تويتر من هنا

تابعونا عبر فيس بوك من هنا