أحمد حمدي .. نجم مصري على انستغرام
حوار : صابرين حسن
– حدثنا عن حياتك قبل شهرة السوشيال ميديا ؟
تخرجت في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا كلية إدارة أعمال قسم إنجليزي وكان كل ما أتمنى هو إيجاد فرصة عمل في بلدي بشهادتي أستطيع أن أعيش من خلالها حياة كريمة ولكن حدث مثلما يحدث دائما واصطدمت بواقع الحياة واكتشفت مدى صعوبة الموضوع قبول أى فرصة عمل أعثر عليها وللأسف كانت النتيجة الفشل لضعف المرتب أو اعتراضي على مضمون العمل، إلى أن غادرت مصر منتصف عام 2012 وذهبت للكويت وعملت كمراجع حسابات بوزارة الإعلام الكويتية، وهي الدولة التي تربيت فيها مع أسرتي قبل دخولي الجامعة في مصر.
– ماذا فعلت لتطوير موهبة الكتابة وفهم جوانب الصحافة أكثر؟
تعلمت بالمتابعة ومراقبة أسلوب عدد من الشخصيات الموهوبة والمشهورة على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الإجتماعي، كذلك المتخصصون في مجال الإعلام والصحافة، وأتيحت لي فرصة الكتابة كناقد فني لأفلام العيد وغيرها وكان المنتج والكاتب مدحت العدل من أكبر الداعمين لي.
– ما الذي دفعك لعمل فيديوهات على وسائل التواصل الإجتماعي؟ ولماذا “إنستجرام” تحديدًا؟
لأنني اكتشفت أن الناس ليس لديها القدره والصبر على القراءة مثل الأول، فقررت تلخيص ما أكتبه و أحوله لفيديوهات سريعة تعبر عن المحتوى، أما إنستجرام فكان بمثابة تحدي كبير بالنسبه لي، فالمقال الذي كنت أكتبه في 500 كلمة أو أكثر أصبحت ألخصه في 15 ثانية كخبر ونقد مما جذب عدد كبير جدًا من المتابعين والعدد في إزدياد كل يوم.
– كيف تتعامل مع الشهرة؟ وهل غيرت شيء في شخصيتك؟
“مخضوض جدا” و يتزايد الشعور عند طلب أي شخص بالتصوير معي ومع تزايد عدد المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي والمسئولية تتزايد أكثر على عاتقي وضرورة تحري الدقة جيدا فيما أقدمه بعد ذلك، لكنها لم تغير شيئًا في شخصيتي، بالعكس الشهرة تجعل الشخص يهتم بأسلوبه و احترامه للغير أكثر.
– كيف تتعامل مع مهاجميك وتعليقاتهم المسيئة؟
في البداية كنت أتأثر كثيراً وأقوم بالرد عليهم للدفاع عن نفسي وإثبات صحة كلامي ولكن مع الوقت وجدت إنني لست مطالب بعمل هذا، ولمزيد من الراحة والسلام الداخلي أصبحت أقوم بمسح التعليق أو حظر صاحبه.
– ما هي الاستفادة التي حققتها من السوشيال ميديا؟ ومتى يمكنك التخلي عنها؟
من الناحيه الإنسانية فالسوشيال ميديا حققت لي الاستفادة التي يتمناها أي إنسان في الدنيا وهيّ “حب الناس” فهو الهدف الذي أسعى لتحقيقه دائماً، أما من الناحية المادية فكانت هي سبب في مشاركتي في الإعلانات علي وسائل التواصل الاجتماعي كما أصبحت أيضاً سفيراً لإحدى شركات المحمول الشهيرة، لكني من الممكن أن أتخلى عنها عند مقابلة تحدي جديد يضيف لي مزيداً من الراحة النفسية.
– كيف استطعت التوفيق بين عملك في الكويت في إحدى شركات الدعاية والإعلان وغيرها وإداراتك لشركتك الخاصة للمونتاج xios productions و قيامك بعمل التقارير الإخبارية في صورة فيديوهات وموهبتك ككاتب ساخر؟
بتنظيم الوقت وإدراك قيمة الأولويات والتركيز على الهدف المرجو.
نقطة التحول الحقيقية في حياتي هيّ بداية معرفتي بزوجتي، فهي التي شجعتني كثيرا وخففت همومي ودفعتني إلى الأمام وكانت تساعدني في تحليل ونقد الأخبار السياسية وتوضح لي الصورة كاملة وذلك بفضل تخرجها من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية مما جعلها مُلمة بالأحداث السياسية محلياً وعالمياً ولديها القدرة على تبسيطها وتحليلها بطريقة هادفة .
– ما نصيحتك لأي شاب يتمنى أن يكون شخص مؤثر في مجال السوشيال ميديا ؟
لا تترك مكاناً للإسفاف ولا تكون خادشاً للحياء و فكر دائما في أسلوب جديد قريب من الناس.
