أحمد خالد: لهذه الأسباب نجح "البلاتوه"

سما جابر

عملين مختلفين تمامًا، استطاع من خلالهما المخرج أحمد خالد صنع حالة فنية مميزة وناجحة بشهادة المشاهدين… مسلسل الرعب “أبواب الخوف” الذي قدمه عام 2011، والبرنامج الكوميدي “البلاتوه” عام 2016، فبعد النجاح والانتشار الكبير والإشادات التي حظى بها البرنامج منذ حلقاته الأولى وما زال، كان لـ إعلام.أورج مع المخرج أحمد خالد هذا الحوار.

4ee6cc69-3d3b-4ad2-89fe-45e412a52b1b

نجاح “متوقع”

عكس معظم المخرجين والفنانين الذين في الأغلب لا يتوقعون تحقيق النجاح الكبير لأعمالهم، أكد أحمد خالد أنه إذا كان غير واثقًا في نجاح البرنامج منذ البداية كان سيرفضه على الفور، لافتًا إلى أن من أهم أسباب موافقته على إخراج البرنامج هو ثقته في موهبة أحمد أمين وتقديمهم لعمل مختلف، مُتابعًا: “العمل متوفر له كل عوامل النجاح، رغم أنه يُعد العمل الفني الأول لمعظم المشاركين به، كذلك شركة الإنتاج والمنتج محمد جبيلي وفرت نظام إنتاج ناجح وأنا سعيد بالتعامل معه وسعيد بالبرنامج ككل وبأحمد أمين خاصة فهو موهبة كبيرة تظهر مع الوقت، هو صاحب كوميديا جديدة مختلفة عن السائد حاليًا”.

أشار أحمد خالد إلى أن نجاح برنامج البلاتوه كان نتيجة مجهود كل المشاركين فيه، لكن المجازفة بالنسبة له كانت مدى استطاعة فريق العمل منافسة باقي البرامج الكوميدية التي ظهرت بكثرة مؤخرًا، بل والتفوق عليها أيضًا، وهو ما حدث بالفعل.

أما التحدي الأخر الذي واجهه هو أن “البلاتوه” جاء مباشرة بعد مسلسل أبواب الخوف، لأن كلاهما مختلف تمامًا عن الأخر، والانتقال من الرعب إلى الكوميديا ليس من السهل تقبله لدى الكثيرين، مُضيفًا: “أنا سعيد أني تخلصت من الرعب بالكوميدي، وأعتقد أننا استطعنا اضحاك الناس”.

b9ad939c-62b5-4b91-911b-0e0a85a91e16

البلاتوه للجميع

تابع أحمد خالد تصريحاته مؤكدًا أنه منذ بداية العمل على البرنامج قرر فريق العمل إنتاج برنامج تلفزيوني يشاهده كل أفراد الأسرة، مُشيرًا إلى أنهم ليسوا ضد البرامج الأخرى التي تحمل تصنيف عمري “للكبار فقط” نظرًا لوجود بعض الألفاظ أو الإفيهات غير الملائمة للصغار، إلا أنهم قرروا تقديم عملًا مختلفًا يشاهده الجميع بلا استثناء.

cb0665eb-8527-44ef-b974-008368284142

عن أحمد أمين

رغم الصداقة التي تجمعهما منذ فترة طويلة لفت أحمد خالد إلى أنه لم يكن هناك أي تدخل من أحمد أمين في عمله بالرغم من أنه رئيس فريق الكتابة، مؤكدًا أنه دائمًا يعمل مع الفنانين الذين يحترمون رؤية المخرج، مؤكدًا أن التعامل في البرنامج تم بشكل احترافي فكل منهم يعرف دوره ولا يتخطاه، مُشددًا على أن الالتزام بالأدواريُنتج في النهاية عملًا ناجحًا.

أما عن فكرة البرنامج، قال أحمد خالد إن الفكرة جاءت عندما حكى له أمين عن برنامج يُحضّر له قبل فترة وعندما عرض عليه إخراجه رَحّب فورًا لأنه على علم بكافة تفاصيله، بجانب ثقته في نجاح أحمد أمين.

f346005d-588b-4fe1-b822-d0e4d72864fb

ضيوف الشرف

عن عدم الاستعانة ببعض النجوم الكبار للظهور كضيوف شرف في حلقات البرنامج أجاب “خالد” مؤكدًا أن كل شخص ظهر في البرنامج هو ضيف شرف له دوره واحترامه، ومن الممكن في نهاية هذا الموسم أو المواسم القادمة يتم الاستعانة ببعض الفنانين الكبار للظهور، لافتًا إلى أن البرنامج فعل شيئًا جديدًا ومميزًا بفنانين موهوبين دون الحاجة للمشاهير، مُضيفًا: “بالطبع الاستعانة بالنجوم شيء يضيف للبرنامج مزيدًا من النجاح وهو ما سنحاول فعله قريبًا”.

وعن الفنانة عارفة عبد الرسول التي ظهرت كضيفة شرف في بعض الحلقات، قال: “أعرفها منذ عملنا سويًا في مسلسل أبواب الخوف، وهي فنانة مميزة وفوجئت بتمثيلها على المسرح، وبعد أبواب الخوف كانت لها انطلاقة كبيرة، في عدد من الأعمال، وعندما طلبت منها الظهور كضيفة في البرنامج وافقت سريعًا على العمل معي لأنها تعلم أننا سنخرج عملَا مختلفًا”.

كذلك تحدث عن مدى إعجابه بالفنانة ليلى عز العرب مُشيرًا إلى أنه كان يتمنى العمل معها فكان لها بعض الإضافات الكوميدية خلال التصوير، وأجواء التصوير معها كانت لطيفة جدًا بحسب قوله.

الكواليس

أوضح مخرج برنامج “البلاتوه” أن تصوير كل حلقة كان يستغرق يومين تقريبًا لافتًا إلى أن هذا يعتبر وقتًا قياسيًا، لكن الوقت الأكبر كان يُستغرق في التحضير لهذه المشاهد، أما من أبرز الفقرات التي استغرقت وقتًا كبيرًا في التصوير إلى حد ما، كان اسكتش “التتار” الذي عُرض خلال حلقة عيد الأم، فمدته الزمنية كانت طويلة على الشاشة وتضمن 4 مشاهد مختلفة.

أما من أسهل الديكورات التي تم التصوير فيها خلال البرنامج، كان ديكور اسكتش “كرش الرجالة”، بحسب قوله، موضحًا أنه يحب استخدام الجرافيك بشكل كبير في عمله، وعن الشخص الذي يجلس أمام أحمد أمين في فقرات “البريك” قال “خالد” إنه كان يتم اختياره بناءً على سياق وشخصيات كل حلقة وليس عشوائيًا، فالمشاهد السابقة للبريك أو التالية لها هي التي تتحكم في اختيار الشخصيات.

لفت أحمد خالد إلى أن هناك عدد من الفقرات والاسكتشات التي انتشرت بشكل كبير وحازت على إعجاب المشاهدين، ومنها اسكتش “كرش الرجل”، و”الشيف” و”أشرف” وحلقة عيد الأم واسكتش “المصارعة الحرة”، أما اسكتش “موضة الأسماء” أوضح أنه لم يكن متوقعًا له الانتشار بهذا الشكل الغريب.

البلاتوه مستمر

قال مخرج برنامج “البلاتوه” إن “فكرة إنتاج مواسم أخرى تتوقف على عدة عوامل أخرى غير نجاح الموسم الأول، لكن حتى الآن هناك استمرارية ونفكر فعلًا في إنتاج موسم ثاني من البرنامج وسيكون مختلفًا عن الموسم الأول وفيه استثمار لنجاح البرنامج، لكن لا زلنا في مرحلة وضع التفاصيل الأولية له”.

مُستطردًا: “هناك مشروعات سأخوضها قريبًا، منها عمل درامي مع أحمد أمين وسيتم الإعلان عن تفاصيله لاحقًا، لكن حاليًا لا أهتم سوى بالبلاتوه لأنه بيتنا، مع أهلنا وأصحابنا، فمعظم المشاركين في العمل أصدقائي من أيام الجامعة، فهو عمل أسري”.