لماذا صمت مرتضى منصور ولم يهاجم نقابة الصحفيين؟

محمد سلطان محمود

أثار التزام المستشار مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك والنائب البرلماني الصمت تجاه أزمة نقابة الصحفيين مع وزارة الداخلية، عدة تساؤلات من متابعي أخبار الرجل المعروف بهوايته في “مشاغبة” الإعلام وإطلاق التصريحات النارية المدروسة.

ما زاد التساؤل حول صمت منصور هو قيام بعض الصحفيين بالزج باسمه كمثال لالتزام الداخلية باللوائح حينما كان مطلوبا للتحقيق في قضية موقعة الجمل، وهي المعاملة بالمثل التي كان يرغب فيها الصحفيون الغاضبون من طريقة إلقاء القبض على عمرو بدر ومحمود السقا، وبالرغم من ذلك حافظ رئيس نادي الزمالك على هدوئه وتجاهل الرد على تلك التصريحات.

البعض فسر صمته غير المعتاد بأنه يحاول عدم الدخول في معارك لا جدوى منها، فانتقاده للنقابة أو الداخلية سيخلق له خصوما جددا في الوقت الذي تقاطعه فيه وسائل الإعلام التابعة لغرفة صناعة الإعلام، بالإضافة إلى وجود أثار للخلاف القديم بينه وبين رابطة النقاد الرياضيين يسعى الطرفين إلى إصلاحه، و البعض الأخر ذهب إلى ترجيح أنه يحاول التزام الصمت كنوع من تحميل نفسه المسئولية عن تراجع نتائج فريق كرة القدم هذا الموسم، بعد قيامه بتعيين المدرب الإسكتلندى أليكس ماكليش والذي تسببت إدارته الفنية المتواضعة للمباريات في فقدان الفريق لـ7 نقاط في مسابقة الدوري المصري الممتاز، ليتسع فارق النقاط بين الأهلي والزمالك إلى 11 نقطة، وبداية شعور جماهير الزمالك بصعوبة العودة إلى المنافسة في ظل تحسن أداء الأهلي في الفترة الأخيرة وهو ما جعله الفريق الوحيد في العالم الذي لم يخسر مباراة كرة قدم خلال عام 2016.

تتعدد الترجيحات حول أسباب صمت مرتضى منصور، لكن الواضح هو أن التزامه الهدوء متعمد، حتى إنه لم يخرج لتهنئة فريقي كرة اليد والكرة الطائرة بعد فوزهما ببطولة كأس مصر في نفس الأسبوع.

مرتضى منصور لم يكتفِ بتجاهل أزمة نقابة الصحفيين وعدم التعليق عليها وحسب، بل قامت قناة نادي الزمالك على يوتيوب، بنشر فيديو يظهر فيه رئيس نادي الزمالك أثناء لعبه مباراة في تنس الطاولة مع أحد أعضاء رابطة النقاد الرياضيين، في إشارة صريحة إلى سعي منصور لتحسين علاقته بالإعلام بعد العديد من الصدامات التي بالتأكيد أفقدته بعضا من بريق الإنتصارات المتتالية للفرق الرياضية بالنادي.