الأزهر يشن هجوما على جريدة المقال

أحمد حامد دياب

فى بيان منشور على المرصد الإلكترونى ردت مشيخة الأزهر -بعد ٤ شهور – على مقال ورد في جريدة “المقال” بتاريخ 15 ديسمبر2015بعنوان :« النبي – صلى الله عليه وسلم – منع رواية الأحاديث النبوية وكتابتها » للكاتب عصام الزهيري .

وجاء رد الأزهر فى جزئين كان الجزء الأول منه يتناول جريدة المقال وكتابها والجزء الثانى كان رد الأزهر الشرعى على مقال الزهيرى عن منع النبي لرواية الأحاديث النبوية وكتابتها .

وقال البيان أنه ” بمتابعة بعض الجرائد والمقالات التي تكتب حول تراثنا الديني وجدنا عبثا لا يمكن غض الطرف عنه، ومن الجرائد التي تابعناها (جريدة المقال) والتي ضمت مجموعة من الكتاب الذين لا بضاعة لهم من العلوم التي دونوا عنها في الجريدة فأتوا بالعجب العجاب”على حد وصفهم

وتتضمن الرد مآخذ عامة على جريدة المقال وهى :-

أولا: يؤخذ على الأساتذة الكتاب عدم تخصصهم في التراث الإسلامي وعدم تعريف الجمهور بهم وإذا ما كانوا تلقوا دراسة علمية دينية من قبل أم لا.

ثانيا: يتعامل الأساتذة الكتاب مع النصوص الدينية بالرفض مرة وبالقبول مرة أخرى فحين يرفضون السنة كمصدر تشريعي، فإنهم يدعمون رفضهم هذا بأحاديث من السنة!

ثالثا: لا يعرف الكتاب شيئا عن علوم مصطلح الحديث وعن المنهجية العلمية المتبعة في تقيم الأحاديث سواء من ناحية السند أو المتن.

رابعا: كما أنهم لا يدركون أن التشريع الإسلامي كان متدرجا له مراحل متعددة ولكل مرحلة ما يناسبها فضرب النصوص ببعضها مع تجاهل المرحلية ليس من العقلية العلمية في شيء.

خامسا: التعامل مع الأحاديث بالتكذيب والرفض والتشكيك فيه اتهام لفئات عريضة من الأمة أنها تواطأت على الكذب والتلاعب بدين الله حسبما اقتضت أهواؤها!

سادسا: ليس معنى رفض الأزهر نقدكم لكتب التراث أنه يرفض النقد بشكل عام، لكن مقصود الأزهر هو رفض هذه الهمجية في النقد والتي لا تستند إلى القواعد العلمية المتفق عليها.

سابعا: إن العلماء منذ القدم لا يكفون عن نقد وتصفية وتنقيح التراث والأزهر الشريف له في ذلك باع طويل فليس يقبل كل ما هو مدون ومسطور في كتب السنة كما لا يرفضها كلها، وإنما يوازن بينهما في عملية منهجية موضوعية.

ثامنا: إن رفض أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هي خطوة ودرجة على سلم رفض الدين ككل، إذ أن الرافض والمشكك في سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يشكك في قول ربنا سبحانه وتعالى” وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى”

تاسعا: إن نهي النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الكتابة كان مغيا بغاية ومحددا بمرحلة لها أهدافها وهي خشيته صلى الله عليه وآله وسلم أن يختلط القرآن بالسنة فلا يعرف ما هو من كتاب الله مما هو من سنة رسول الله.

عاشرا: ما أشبه طرح هذه الجريدة بطرح من قال إن الله ينهى عن الصلاة في قوله تعالى” يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة..” مسقطا بقية الآية “وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون..”

وأتهم البيان فى ختام الجزء الأول كٌتاب جريدة المقال بضرب النصوص الدينية بعضها ببعض وتجاوز مبدأ المنهجية العلمية والقفز فوق النصوص ليصلوا إلى غاية معلنة هي هدم التراث النبوي المدون في كتب السنة.

يُذكر أن مرصد الأزهر” وحدة إلكترونية” تم إنشاؤها بقرار الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ويتبع إداريا الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر ويعمل المرصد على رصد كل ما يتعلق بالإسلام بشكل عام،والحركات الإسلامية ومؤسسة الأزهر الشريف بشكل خاص من خلال المصادر المختلفة.

اقرأ أيضًا:

رصد شامل لمواقع بث سموم التحريض في عقول المصريين

قائمة الموافقين على استعادة السعودية لتيران وصنافير

تعرف على “أبو جلابية” الذي أحرجه الرئيس

حرب خرائط بين السعودية ومصر .. لمن النصر؟

أسوأ 11 تصريحًا عن “تيران وصنافير”

تعرف على مواقف 14 شخصية عامة من جزيرتي “تيران وصنافير”

.

تابعونا علي الفيس بوك من هنا

تابعونا علي تويتر من هنا