شادي عيسى يكتب: تمثال مرتضى منصور!.. الحلم الذي لن يتحقق

نقلًا عن جريدة “الفريق”

رئيس الزمالك لا يعرف غير صالح سليم ويتعامل معه باعتباره مثله الأعلى

«لازم يتعمل لى تمثال لأنى جِبت الدورى والكأس بعد غياب وكسبنا الأهلى بعد فترة طويلة»، هكذا صرَّح أو بمعنى أصح صرخ رئيس الزمالك فى مداخلة مع خالد الغندور، صرخة مرتضى منصور بأنه لازم يتعمل له تمثال هى أكثر صرخات أو تصريحات مرتضى منصور صدقًا، قالها منذ أكثر من عامَين، فقد نطق قلبه، أو صرَّح بها عقله وقلبه ونطقها لسانه بعد تردُّد كبير، حيث كان يرغب مرتضى فى أن يقولها غيره من محبِّى الزمالك أو أعضاء النادى الأبيض أو قُدامى القلعة البيضاء.. أو أى شخص أبيض، المهم كان يبحث عن شخص يقولها ولكنه لم يجد فاضطر فى انفعاله ودفاعه لأول مرة عن نفسه إلى أن يقولها، ويصرِّح ويصرخ بها بعد أكثر الفترات التى تعرَّض إلى هجوم فيها بعد أزمة 2005 وحلّ مجلسه من قبل حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة.

مرتضى يبحث عن تمثاله فى إحدى حدائق النادى فى ميت عقبة، نعم هذا ما يفكِّر فيه ويتمناه رئيس الأبيض، فالمؤكد أن مرتضى يرغب فى تمثال له مثلما يوجد تمثال لصالح سليم نجم الأهلي التاريخى ورئيس الأحمر المفضل على مرِّ العصور الحمراء فى فرع الجزيرة.

الحقيقة أن أكثر الأسماء تداولاً على لسان رئيس الزمالك هو اسم صالح سليم، وهو يفضِّل أن يتشبَّه به، خصوصًا فى ما يُعرف عن نجم الأهلى بأنه شخص عنيد وديكتاتور، وهو ما يفتخر به مرتضى منصور أنه ديكتاتور فى رئاسته للأبيض.

قد يقول البعض إنه مثله الأعلى لكنَّ هناك فارقًا كبيرًا وضخمًا بين نجم ورئيس نجم، وبين رئيس يصرخ أكثر مما يتكلَّم.. يشتم أكثر مما يفكِّر فى ما يقول.. يعتدى على الآخرين لفظيًّا دون انتباه للمساءلة القانونية.. يأتى بسِير العائلات على لسانه دون اهتمام بالأخلاق التى يدَّعى حمايتها.. مرتضى منصور نجم لكن بكل أمر سلبى.

لم يكتفِ مرتضى فى تصريحاته مع الغندور بقوله إنه لازم يتعمل له تمثال، بل زاد فى الأمر وقال لمَن يهاجمه ويختلف معه جملة: مَن أنتم؟ وهى جملة اشتهرت عام 2011 على لسان معمر القذافى رئيس ليبيا المقتول فى ما بعد على يد أبناء شعبه، فى مشهد لا نتمنَّى أن يحدث لشخص مهما كان خلافنا معه، ومهما اختلفنا على كل أفكاره.. هكذا قالها مرتضى منصور فى أول مشاهد دفاعه عن نفسه، الذى لم يحدث منذ سنين، وهو خطبة تشبه بالفعل خطبة معمر القذافى الأخيرة، التى بعدها اختفى عن الأعين حتى ظهر مقتولاً فى شوارع ليبيا.

مرتضى منصور، إذا كنا نرغب أن نكون منصفين فعلاً، بنَى الزمالك من جديد وأعاد فريق الكرة «بروش النادى» إلى منصة البطولات الكبرى بعد غياب، وهذا كله حقيقى، لكن الحكمة المؤكدة الحدوث «الطبع يغلب التطبُّع»، هذا ما يمكن أن نصف به مرتضى منصور، فالرجل بنَى ثم تصوَّر أن هذا البناء يجب أن يقف الجميع تحيةً له، رغم أن الحقيقة أن كل ما فعله مرتضى لنادى الزمالك هو واجبه، الذى إذا لم يفعله لكان رئيسًا فاشلاً آخر للأبيض، وبالتالى كيف يتم صناعة أو وضع تمثال لك وأنت فقط تقوم بواجبك؟! ثم كيف تطالب بتمثال وأنت لم تترك فردًا أو شخصًا معروفًا فى الزمالك أو غير الزمالك إلا ووجَّهت إليه سيلاً من الشتائم التى تشبه زخات المسدس الرشاش، وتسع طلقاته أكثر من 72 طلقة متتالية؟ ولم تترك مسؤولاً إلا ووجهت إليه شتائم من كل لون؟ ورئيس الزمالك هو صاحب سك جملة «وحياة أمك» فى الإعلام المصرى، بل ويفتخر بذلك ويعلن أنه «أيوه باقول كده»، ثم كيف تطالب بتمثال وأنت تهاجم المدير الفنى لفريقك بجملة «اللى مش عاجبه يشرب من أى خرارة»؟

الحقيقة أن الشخص الوحيد المصمم يشرب من الخرارة هو نفس الشخص الذى أعلن عنها.. فكل أفعال رئيس الزمالك تؤكِّد أنه ومعه الأبيض الذى صعد به سلم البطولات هم مَن سيشربون من هذه الخرارة بخسارته البطولات، وخسارته الفريق الذى بناه ويهدمه الآن بأفعاله.

مرتضى يعشق مرتضى، وهذا أمر لا شك فيه، فقط انظر إلى ما يفعله عندما يقرر أن يخرج بفيديو على جماهير ناديه ليتحدَّث من داخل مكتبه فى النادى الأبيض، ستجده متحدثًا فى أى أمر يخصّه شخصيًّا، لكن من مكتب رئيس الزمالك، وذلك لكى يشير إلى أنه يدافع عن حقوق الأبيض الإعلامية فى الظهور، رغم أنه يدافع عن حقوقه هو الشخصية وليست حقوق ناديه، كما ستلاحظ أن صورته خلف المشهد هى الديكور الثابت فى كل الفيديوهات وكل المؤتمرات، بل إن صوره تملأ النادى وتوجد فى كل ركن فيه، مما يؤكِّد أنه يبحث فعلاً عن تمثال له فى النادى، وأنه بدأ يغتر بكل الإشادات التى وجِّهت إليه بعد التجديدات التى قام بها فى النادى منذ عاد لرئاسته فى مارس 2014.. عامان مرَّا على الزمالك والتجديدات به ليظهر مرتضى ويطلب وضع تمثال له من الجماهير والأعضاء، فما بالك بعد مرور 4 سنوات، ماذا سيحدث؟! خصوصًا لو حصل الزمالك فيها على الدورى أو بطولة إفريقيا، ففى الغالب سنجد تمثال مرتضى منصور موضوعًا داخل النادى ومحتفيًا به بعد أن بناه بنفسه ولنفسه.

اقرأ أيضًا:

المسيح يتكلم عبر واتس آب

فتاة تلجأ لمنى عراقي هربًا من تحرش الأب

بالصور: سارة سلامة حامل بدون زواج

هيكل وشريف عامر.. تفاصيل لقاءات التاسعة صباحًا

شريف عامر : هؤلاء الأربعة وراء نجاح يحدث في مصر (1-2)

ضيف الإبراشي يتجاوز على الهواء : “إنت عبيط”

البلاتوه.. من 1980 وأنت طالع

سألنا شيماء عبد المنعم: what about الحملة العنيفة ضدك؟

القائمة الكاملة للمرشحين لجوائز السينما العربية

.

تابعونا علي الفيس بوك من هنا

تابعونا علي تويتر من هنا