محمد فوزي سعيد يكتب: صفات الإعلام السبع !

تأملت كثيراً المانشيتات الجاذبة للمواقع الإلكترونية والصحف التي تحاول استمالة القراء للدخول إليها وقراءتها، وقررت أن أركب الموجة وأتحدث عن 7 سمات تصف الإعلام المصري وكانت النتيجة من وجهة نظري الشخصية المتواضعة غريبة إلى حد كبير..

أولاً: الانفراد

حتى تحقق المواقع والقنوات هذه الصفة تنشر معظم الأخبار للأسف يتم دون التأكد منها وفي بعض الأحيان تظل دائرة الأخبار لمدة تزيد عن الساعة بعد نشر الخبر دون أن تتأكد منه فتؤكده المواقع والقنوات وتنفيه أخرى ويظل البعض في منطقة الوسط وتقول “أنباء عن كذا …. ” ليصبح الإنفراد بأخبار الوفاة هو السمة الهامة التي تتم وتحدث موجة مرعبة لمجرد الإنفراد والسبق.

ثانياُ: الفقاعة

تبدأ الأخبار في الإعلام صغيرة ويتم نفخها لتصبح كبيرة مثل الفقاعة وبعد ساعات تنفجر وينساها الإعلام ويبحث عن فقاعة أخرى ليتهمه البعض بلفت الأنظار عن الأخبار الحقيقة والمهمة والغريب وأنا من قلب الإعلام أؤكد أن هذا لا يحدث ولكن مجرد تغطية الخبر وفحصه يؤدي إلى تضخيمه دون أي توجيهات عليا ( أه والله ).

ثالثاً: نظرية حلبة المصارعة

نظرية يتسم بها الإعلام بشكل عام في أنحاء العالم إلا أنه يتم استخدامها في مصر بشكل غير جيد بالمرة فيحاول الإعلاميون جاهدين تكوين برامج جاذبة للمشاهدة وتحويل البرامج لحلبة مصارعة حقيقة بين الضيوف والإعلامي يعمل على تأجيجها لتزداد شهرته وأحيانا تخرج عن السياق وأحيانا تكون البرامج حلبة لتصفية الخلافات الشخصية!!!

رابعاً: الموضة

بدأ في الإعلام تنفيذ فكرة الموضة ومع انتشار القنوات يبحث الجميع عن عامل الجذب فيبدأ الجميع في التفكير في موضة جديدة، برامج الأكل والمأكولات والطب والأطباء والموضة والسيارات و … و… ، ويبدأ الجميع في تقليد الموضة والمذيعة تتحدث من البانيو وللأسف التقليد يؤدي إلى ملل المشاهد وتفشل الموضة ويخسر الجميع وتبدأ رحلة البحث عن جديد.

خامساً: الموجة

موجات التوجه الإعلامي بشكل عام، فمع ثورة 25 يناير بدأت موجات الأخبار والسياسة والبرامج الحوارية، بعدها بحث الإعلام عن موجات جديدة تلطف من الأجواء وتجذب المشاهدين فنفذتها بعض القنوات بشكل غريب بلغ حد التفاهة.

سادساً: التحفيز

يرغب الإعلام عادة في تحفيز الرأي العام لاعتناق النظريات التي يعتنقها هو ذاته ولكن ومع استخدام هذه الصفة بشكل خاطئ انقلب السحر على الساحر وأصبح الإعلام يواجه التحفظ من المتلقي وأصبح سقوط الإعلاميين أو القنوات في مشاكل شخصية أو فنية فرحة تعم المتلقي بل يبحث عنها من أجل تشويه الإعلام وإضفاء عدم المصداقية عليه … كان أقربها تداول النشطاء لصور لقناة “سي بي سي إكسترا” يدعون أنها لم تنقل حقيقة تظاهرات الأطباء خلال الجمعية العمومية الطارئة من خلال صورة ارشيفية صباحية تم اذاعتها دون كتابة كلمة ( أرشيف ) وتداول النشطاء بدعوى أن “سي بي سي” تكذب ولم تنقل الحقيقة والغريب أنها القناة الوحيدة التي نقلت تجمع الأطباء واحتجاجهم خلال الجمعية العمومية ولكن تناسى المشاهد الأمر وصدق (سكرين شوت) للقناة صباحا لأنه يريد الهجوم ضد القناة.

صديقي القارئ معرفة سابعاً لن تجدي وعلينا وعلى صناع الإعلام ومتخذي القرار التفكير في هذه الأزمات ومعالجتها.

اقـرأ أيـضـًا:

محمد فوزي سعيد يكتب: إنتبه السبوبة ترجع إلى الخلف !!!

محمد فوزي سعيد يكتب : عندما رن الموبايل في جنازة أمي

محمد فوزي سعيد يكتب : كله ولا حتة منه

.

تابعونا علي الفيس بوك من هنا

تابعونا علي تويتر من هنا