20 أزمة إعلامية للبرلمان في شهر ونصف

سما جابر

بمجرد الإعلان عن مرشحي انتخابات مجلس النواب، بدأ المصريون يتابعون بشغف أحداث البرلمان الذي أطلق البعض عليه لاحقاً مسمى “السيرك”.

توقعات البعض بالفعل جاءت في محلها وأصبحنا بداية من يوم 10 يناير ونحن نشاهد كل ما كنا لا نتوقع مشاهدته في برلمان ما بعد الثورتين؛ ألفاظ خارجة، خناقات، تشابك بالأيدي، اتهامات، حتى المثل الشعبي “تحت القبة شيخ” تحقق بالفعل، لنجد مُدعي التدين والأخلاق متواجدون بقوة تحت قبة البرلمان.

إعلام.أورج يرصد أبرز 20 أزمة إعلامية داخل البرلمان أثارت الجدل حولها خلال الشهر والنصف الماضي

1- طلاق مرتضى منصور

مع أولى جلسات البرلمان رفض النائب مرتضى منصور إعادة اليمين الدستورية بعد طلب الرئيس المؤقت للجلسة بهاء أبوشقة إعادته لعدم تضمنه الصيغة الدستورية.

وحلف منصور بالطلاق عند محاولة بعض النواب إقناعه بإعادة القسم، وقال “عليا الطلاق ما أنا عايده.. أنا أكدت على احترام مواد الدستور ولا اعترف بثورة 25 يناير.. أنا حر”، لكنه في النهاية خالف “الطلاق” وأقسم على احترام الدستور، لافتاً إلى أن القسم الأول هو ما كان في نيته.

2- النائبة الرقيقة

ضمن أحداث اليوم الأول للمجلس، تعرضت النائبة دينا عبد العزيز لموقف محرج أثار سخرية كثيرين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد قراءتها لليمين الدستورية بصوت منخفض، وعدم سماعها لنداء اسمها، ما دفع رئيس الجلسة إلى مقاطعتها في الحديث ومناداتها مرة أخرى، لترد قائلة: “أنا أهو يا أفندم”.

نرشح لك – كيف علقت “النائبة الرقيقة” على حملات السخرية ؟

3- المجلس مش بتاع “سندوتشات”

ضمن مهازل اليوم الأول للمجلس، أثارت صور النواب وهم يتناولون “السندوتشات” في البهو الفرعوني في مجلس النواب سخرية عدد من المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي، بسبب التركيز على تناول الغداء أكثر من المواضيع الهامة التي كان يجب مناقشتها في البرلمان، ليخرج أحد النواب –أيمن أبو العلا- في تصريحات تلفزيونية ويؤكد أن “السندوتشات اللي في البوفيه خلصت من الساعة 3 والنواب سابوا الجلسة وطلعوا في الشارع عشان يشتروا أكل!!”.

4- وقف البث

بعد 28 ساعة فقط من بداية البرلمان قرر مجلس النواب، برئاسة علي عبدالعال، وقف البث المباشر للجلسات، بعد تقدم مقترح من 40 نائبا، وافق عليه المجلس، وذلك على خلفية ما ظهر به النواب في الجلسة الأولى، وهو ما لا يليق بعرضه على شاشات التلفزيون بالطبع.

5- منع التصفيق المبالغ فيه

اتفق نواب البرلمان بعد أيام قليلة من بداية جلسات المجلس على قرار عدم التصفيق بشكل مبالغ فيه على أية كلمة أو خطاب دون داع، وذلك بعد إجراء تصويت جماعي على هذا القرار.

جاء ذلك بعد مشاهد التصفيق المتكررة، خلال الجلسة الأولى من البرلمان، والتي أثارت العديد من الانتقادات للنواب.

6- مرتضى منصور vs حقوق الإنسان

وقع اختيار مجلس النواب أثناء تشكيل لجان البرلمان، على اختيار مرتضى منصور رئيساً للجنة حقوق الإنسان، وهو ما أشعل وسائل التواصل الاجتماعي فعلياً، فالجميع يعلم مدى عدم اعتراف “منصور” بحقوق الإنسان، إلا من هم على “هواه” فقط.

نرشح لك – صدمة ١٢ يناير.. مرتضى رئيسا للجنة حقوق الانسان

7- “منع البوس” والاحتشام

طالب النائب إلهامي عجينة، ضمن إحدى جلسات الأسبوع الأول، النائبات بالحضور بملابس محتشمة وليس جاكيت جلد أو بوت، وارتداء الرجال الكرافتات، وذلك حتى تكون ملابس النواب على قدر القبة ذات التاريخ العريق التي يجلسون تحتها بحسب قوله.

كما طالب بمنع “البوس” بين الأعضاء الذكور داخل المجلس، لافتاً أن النائب يحل له أن يقبل زوجته وأبنائه “لكن لماذا يقبل زميله النائب”.

8- تكميم فم عكاشة

ضمن أحداث الأسبوع الأول الساخنة أيضاً، أعلن النائب توفيق عكاشة، دخوله في اعتصام مفتوح بالمجلس وقام بارتداء كمامة الأفواه، بمقر المجلس، اعتراضاً على عدم إعطائه الكلمة، من قبل الدكتور علي عبد العال، وكتب على اللاصقة على فمه “ممنوع من الكلام بأمر الحكومة داخل المجلس وخارجه”.

9- منع الصحفيين من دخول المجلس

قام حرس مجلس النواب في نهاية الأسبوع الأول، بمنع عددًا من الزملاء الصحفيين البرلمانيين من دخول مجلس النواب، لتأدية عملهم.

وفوجئ عدد من الزملاء برفع أسمائهم من كشوف الدخول، وبسؤال أمن المجلس عن الواقعة تحججوا بأن الأمر في يد الأمانة العامة، وهو ما نفته الأمانة العامة بعد ذلك.

10- البداية “تزوير”

التقطت عدسات المصورين في وسائل الإعلام في الأسبوع الثاني من جلسات المجلس عدد من حالات التزوير، حيث قام أحد الأعضاء بالتصويت الإلكتروني نيابة عن زملائه على أحد القوانين، وهو ما أثار حالة من الجدل في وسائل الإعلام، حيث فقد البعض الثقة في نتائج التصويت على القوانين.

11- أول حالة طرد

قام رئيس المجلس بطرد النائب أحمد طنطاوي الذي أكد وقتها أنه أراد أن يسجل اعتراضه على انتهاك الدستور واللائحة من قبل عبد العال، بعد إصراره على إعادة التصويت على قانون تنظيم الطعن على عقود الدولة، ثلاث مرات، على الرغم من رفضه أول مرة، لافتاً أنه عندما اعترض على أنه منح لنفسه الحق في إعادة التصويت، وقال إنه تجاوز في حق الأعضاء، وأن رئيس البرلمان مهمته إدارة المجلس وليس إدارة أعضائه، تم طرده بحسب تصريحاته.

12- خالد يوسف يدافع عن الشباب

علق “يوسف” على أزمة طرد النائب أحمد طنطاوي من المجلس، حيث وجه حديثه لرئيس المجلس مؤكداً له أنه تعسف حين قرر طرد النائب الشاب، معتبراً أنه ضد الشباب، مُضيفاً: “الشباب لازم ياخدوا فرصتهم في البرلمان..أومال احنا جايين هنا ليه المفروض نسكت ومنتكلمش؟!” .

13-حصانة أحمد مرتضى منصور

أراد أحمد مرتضى انتقاد النائب والمخرج خالد يوسف بعد دفاعه عن النائب المطرود، مُهدداً النواب قائلاً: “أنا جاي هنا معايا حصانة أقول اللي أنا عايزه في الوقت اللي أنا عايزه ومحدش يقدر يحاسبني إلا رئيس الجلسة فهو الوحيد الذي يقول لي أسكت واقعد ولو عايز يضربني يضربني فهو أكبر مني سناً… وأنا مش ناجح عشان حضراتكم تسكتوني “، وحينها استقبل بعض أعضاء الجلسة حديث أحمد مرتضى بالاعتراض.

14- استقالة سري صيام

بعد أقل من 30 يوماً استقال المستشار سري صيام من المجلس، بسبب محاولات تهميشه واضطهاده، كذلك لعدم وجود مناخ يمكنه من أداء دوره البرلماني، الذي تحتمه أمانة المسئولية الناتجة عن قرار رئيس الجمهورية بتعينيه نائبًا في المجلس، بحسب ما ورد في نص الاستقالة.

15- بكري وائتلاف دعم مصر

تقدم مصطفى بكرى، باستقالة مكتوبة للواء سامح سيف اليزل، رئيس ائتلاف دعم مصر، يُبلغه فيها بانفصاله عن الائتلاف لرغبته في أن يكون نائباً مستقلاً داخل مجلس النواب، وذلك على خلفية خسارة بكري في انتخابات الترشح لوكالة البرلمان، مما أدى إلى نشوب خلافات بين بكري وأعضاء الائتلاف.

16- سد النهضة يا ريس

أثناء الخطاب الذي ألقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي في مجلس النواب، قاطعه أحد النواب ثلاث مرات قائلاً له “سد النهضة يا ريس”، لكن لم يلتفت له الرئيس السيسي، مما أثار ذلك الجدل والسخرية عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.

17- طرد “المشاغب” توفيق عكاشة مرتين

طرد الدكتور علي عبد العال، النائب توفيق عكاشة من جلسة النواب بعد أخذ التصويت على إخراجه، وجاء ذلك بعد أن ذهب عكاشة لمنتصف القاعة صارخاً في وجه عبدالعال، قائلاً: “أنا طالب الكلمة من امبارح”، لينفعل رئيس المجلس عليه طالبا إخراجه من القاعة بعد تحذيره من عدم الحديث، ومع صراخ عكاشة، أخذ عبدالعال التصويت.

وفي الجلسة المسائية من نفس اليوم تعرض للطرد للمرة الثانية، لعدم احترامه كافة المؤسسات الدستورية وأصول اللياقة مع زملائه، حيث قال “عبدالعال”، إنه نظرًا لعدم وجود لجان للتحقيق، تقرر تشكيل لجنة خاصة للتحقيق مع النائب على أن يمثل أمامها.

وقبل خروج عكاشة للمرة الثانية، اشتبك مع نائب أدفو محمد سليم، وفض النواب الاشتباك اللفظي الذي وقع بينهما.

نرشح لك –  الكلمة التي تسببت في طرد عكاشة من البرلمان

18- التعدي على صحفي

تعدى النائب محمود خميس، عضو مجلس النواب، على الصحفي بجريدة الوطن، محمد طارق، خلال وجوده بالبهو الفرعوني للمجلس بحضور عدد كبير من النواب والصحفيين، وذلك عندما حاول “طارق” أخذ تصريحات صحفية من توفيق عكاشة عقب طرده من الجلسة، لتصدر نقابة الصحفيين بياناً تستنكر فيه الواقعة ودعت الصحفيين العاملين داخل البرلمان بالتوقف عن تغطية أعماله فوراً لحين التحقيق في الواقعة.

19- خناقة!!

شهدت جلسة 23 فبراير مشادات حادة بين أعضاء المجلس ورئيسه من جهة، ونواب المصريين الأحرار ونواب دعم مصر من جهة أخرى، بسبب الخلافات على طريقة إدارة الجلسة، ومنح الكلمات لأشخاص دون آخرين، ودخل النواب في مشادات كلامية فيما بينهم وتعالى الصراخ داخل القاعة، وانسحب النائب ضياء داوود ونائب آخر، وتشابك النائب محمد أبوحامد عن دعم مصر، مع عمرو أبواليزيد، قائلا له: “احترم نفسك واقعد مكانك”، ورد عليه النائب بنفس العبارة.

فيما صرخ أحد النواب في وجه الدكتور علي عبدالعال رئيس المجلس، قائلاً له: “ارحمنا بقى.. أسلوبك وإدارتك للجلسة هيولد الانفجار، كبت الأعضاء مينفعش إحنا مش هنسكت”، ومع تزايد حالة الفوضى اضطر عبدالعال إلى رفع الجلسة لمدة نصف ساعة.

20- النائبة التي تحدت مرتضى منصور

شهدت نفس الجلسة، جدلًا بين المستشار مرتضى منصور وبين النائبة هالة أبو السعد، حول مطالبته بإيقاف برنامج “القاهرة اليوم” للإعلامي عمرو أديب مستشهدًا بتفريغ حلقات الإعلامي السابقة كمبرر لإيقاف البرنامج، مطالبًا بحضور وزير الاستثمار لإجراءات وقف البرنامج، ومن الجانب الآخر ردت عليه النائبة هالة أبو السعد قائلة: “الناس بتموت وانت شاغل المجلس بمشكلة شخصية”، ما أثار حالة من الهياج على مرتضى منصور في الجلسة العامة.

وأكدت النائبة إن مرتضى منصور قام بتهديدها صراحة، بأن وجه لها الحديث “أنا مش هسيبك يا هالة… وهتشوفي”، لافتة أنه تم إثبات ذلك بمحضر الجلسة، مُشيرة أن تهديده لها أدى إلى دخولها في حالة انهيار تام، ولم يساندها أحد من الأعضاء، خوفًا منه.

اقرأ أيضًا:

5 أسباب تفسر النجاح السريع لنهار جديد

النهار وريهام سعيد ..شهور الفرص الضائعة

20 ألف جنيه وراء اعتزال تامر عبد المنعم

ماذا فعلت الميديا في أزمة الدرب الأحمر؟

يوتيوب يغلق حسابات القنوات في هذه الحالات‎‎

لماذا لم تنظم جنازة عسكرية لهيكل؟

75 صورة لمحمد حسنين هيكل ترصد تاريخ العرب

.

تابعونا علي الفيس بوك من هنا

تابعونا علي تويتر من هنا