42 معلومة تجعل هيكل الصحفي الأهم في تاريخ الصحافة العربية

فاتن الوكيل

الشائع أن الكتابة عن شخص ما، تكون مقلقة وصعبة، إذا كانت المصادر التي تتناول حياته قليلة، لأنها تحتاج مزيدًا من البحث لتكوين رؤية واضحة حول شخصيته، ولكن مع “الأستاذ”، فالأمر مختلف، لأن صعوبة الحديث عن الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل ، هي بقدر الكتابات واللقاءات الكثيرة، التي إما قالها أو قيلت عنه، حتى أنك تصل إلى مرحلة تشعر فيها بأنك أنت “الإبرة” الضائعة في بحر حياة “الأستاذ” هيكل.

لهذا فإن إعلام.أورج يستعرض أبرز النقاط التي تؤكد أن “هيكل” يستحق أن يكون الصحفي الأعظم والأشهر في تاريخ الصحافة المصرية والعربية.

1- عاصر هيكل ملكين و 8 رؤساء جمهورية لمصر “بما في ذلك صوفي أبو طالب الرئيس المؤقت بعد اغتيال السادات”.

2- بدأ رحلته مع الصحافة في مطلع الأربعينيات، عندما كان يعمل في جريدة الإيجبشيان جازيت عام 1942

3- أثناء عمله كمراسل صحفي، قام بتغطية الحرب العالمية الثانية، وشهد معركة العلمين بمصر، بالإضافة إلى حرب فلسطين 1948.

4- عمل مراسل لمجلة آخر ساعة بمؤسسة أخبار اليوم، وقام بتغطية أزمة البترول الإيرانية عام 1950 – 1951.

5- أول كتاب أصدره كان عن إيران باسم “إيران فوق بركان” عام 1951.

6- حرر أول كتاب ألفه الزعيم جمال عبد الناصر، وحمل اسم “فلسفة الثورة”، عام 1953.

هيكل - ناصر

7- رأس هيكل تحرير الأهرام منذ 1957 حتى عام 1974.

8- أنشأ هيكل عام 1968 مجموعة المراكز المتخصصة للأهرام: “مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية” ، و”مركز الدراسات الصحفية”، و”مركز توثيق تاريخ مصر المعاصر”.

9- أجرى حوارًا مع أم كلثوم عام 1967، كما جمعتهما العديد من المناسبات الأخرى.

مع أم كلثوم
هيكل مع أم كلثوم ونجيب محفوظ

10- كتب هيكل خطاب تنحي الزعيم عبد الناصر، عقب نكسة 1967، وقال عنه في كتابه “الانفجار”: “أرهقتني سطوره أكثر من أي شيء آخر كتبته من قبل، وظننت أنني حفظت العبارات والألفاظ من كثرة ما راجعتها وغيرت فيها وبدلت”.

11- رشح زكريا محي الدين لقيادة البلاد بعد قرار الزعيم جمال عبد الناصر بالتنحي عقب نكسة 1967.

12- عين هيكل كوزير للإرشاد القومي و (الإعلام) عام 1970 وأضيفت إليه وزارة الخارجية لفترة أسبوعين في غياب وزيرها الأصلي.

13- عقد هيكل، عندما كان وزيرًا للإعلام، مؤتمرًا صحفيًا عام 1970، يوم 27 سبتمبر، قبل وفاة الزعيم عبد الناصر، بيوم واحد فقط، بمناسبة إتمام المصالحة بين الفصائل الفلسطينية والجيش الأردني.

https://www.youtube.com/watch?v=ZRsAFKnrfoQ
14- في الأول من فبراير لعام 1974، كتب العديد من الخطابات التي ألقاها السادات أمام البرلمان، قبل أن يقيله من رئاسة تحرير الأهرام.

15- بعد أن أقاله السادات من الأهرام، عينه كمستشار لرئاسة الجمهورية ، وهو ما رفضه هيكل قائلًا: ” إن الرئيس يملك أن يقرر إخراجي من الأهرام، وأما أين أذهب بعد ذلك فقراري وحدي. وقراري هو أن أتفرغ لكتابة كتبي”.

16- عرض على هيكل أن يكون وزيرًا للإعلام والثقافة، مرة أخرى في حكومة ممدوح سالم عام 1975، ولكنه اعتذر عن قبول الوزارة.

في حفل زفاف كريمة السادات بحضور سيد مرعي
في حفل زفاف كريمة السادات بحضور المهندس سيد مرعي

17- تم إدراج كتابه “الطريق إلى رمضان”، الصادر عام 1975، ضمن أروج 5 كتب في بريطانيا ، خلال أول أسبوع صدر فيه.

18- سجن مرة واحدة وذلك في سبتمبر عام 1981 أثناء حملة الاعتقالات الشهيرة التي شنها السادات على القوى السياسية وقتها، وقال أن “السجن يظهر أفضل ما في الإنسان وأسوأ ما فيه بلا أقنعة”.

19- أثار كتابه “خريف الغضب”، الصادر عام 1983، جدلًا كبيرًا، بسبب الهجوم الحاد على السادات، والذي قال عنه هيكل أن الكتاب محاولة لفهم لماذا جاءت نهاية السادات على هذا النحو؟”.
20- يعتبر كتاب “حرب الثلاثين سنة – ملفات السويس”، الذي صدر عام 1986، أول كتاب لهيكل يصدر في مصر منذ سنة 1974 ، منذ أن توترت علاقته بنظام السادات، حيث اعتمد في إصدار كتبه على دور ناشر عالمية مثل COLLINS.

21- كتب مقدمات لأكثر من 30 كتاب لمؤلفين آخرين، من بينهم “المحروسة 2015 مسرحية في جزأين لـ(سعد الدين وهبة)، وغزة – أريحا سلام أمريكي لـ(ادوارد سعيد)، وماذا يريد العم سام ؟ لـ(نعوم تشومسكي).

22- هناك ما يفوق الأربعين كتابًا تناولوا سيرة محمد حسنين هيكل، من بينهم : “: “هيكل بين الصحافة والسياسة لرجب البنا”، و”هوامش على قصة محمد حسنين هيكل – للأستاذ ضياء الدين بيبرس”، و”كم عمر الغضب: هيكل وأزمة العقل العربي لفؤاد زكريا”، الذي انتقد فيه كتاب هيكل الأشهر “خريف الغضب”.

23- يعتبر الأستاذ من القامات المصرية التي تجاوزت التسعين عام، ومع ذلك حافظت على مكانتها ولم تغيبها الشيخوخة، ويشترك معه في هذه الصفة، الأديب الكبير نجيب محفوظ.

24- مازالت كتب هيكل يُعاد إصدارها، حيث قامت مؤسسة الشروق عام 2010 أصدرت 26 كتابًا تتضمن بعض وليس كل مؤلفات هيكل.

توفيق الحكيم والفيلسوف جان بول سارتر ورفيقته الكاتبة سيمون دي بوفوار ”
مع توفيق الحكيم وجان بول سارتر وسيمون دي بوفوار

25- عندما أتم عامه الـ 80، قرر التوقف عن الكتابة في عموده بالأهرام “بصراحة”، وبالرغم من قراره هذا، إلا انه لم يغب أبدًا عن المشهد.

26- لهيكل ثلاث مؤلفات بعد ثورة 25 يناير، هم “مبارك وزمانه : من المنصة إلى الميدان”، و”مبارك وزمانه : ماذا جرى في مصر ولها ؟”، و”مصر إلى أين ؟ ما بعد مبارك وزمانه”.

27- هيكل عرف أن الوقت لن يسعفه إذا قرر كتابة كل ما مر به، أو من قابله وتحاور معه، فتوجه إلى الأحاديث والبرامج التلفزيونية، لأنها تحمل ميزة توثيق أكبر قدر من المعلومات، وأن طبيعة العصر تجعل العديد من الناس يشاهدون اللقاءات أكثر من قراءة الكتب.

28- بدأ هيكل علاقته بقناة الجزيرة عام 2004، وسجل على شاشتها العديد من اللقاءات ببرنامج “مع هيكل”، وعندما توقف تعاونه مع القناة القطرية، بعد ثورة 25 يناير، سجل 34 حلقة حوارية مع الإعلامية لميس الحديدي، تحت عنوان : “مصر أين ؟ ومصر إلى أين ؟”، أذيع آخرها بتاريخ أكتوبر 2015.

29- أكثر صحفي صدرت حوله تصريحات، حيث وصفه الروائي الأمريكي إدوارد شيهان، عام 1971 بانه “ربما أقوى صحفي في العالم”، بينما قال الكاتب روبرت فيسك في جريدة الإندبندنت، عدد السبت 23 مايو 2009، إنه “لا يوجد سوى ثلاثة مصريين عظماء : الفرعون رمسيس ، ناصر، ومحمد حسنين هيكل”.

30- على غرار أم كلثوم، التي يكفي أن نقول “الست”، لنعرف عن من نتكلم، فإن هيكل انفرد بلقب “الأستاذ” الذي يميزه عن غيره.

31- هيكل معروف بنظرته التقدمية للأشياء، وليس في السياسة فقط، حتى أن الصحفي أنور عبد اللطيف، قال في مقال له بالأهرام، إنه عندما سأل هيكل عن “الروشتة التي حوّل بها الأهرام إلى بستان عالمي للمعرفة”، فطلب منه أن “يثور” على هذه الروشتة، لأنها لا تنتم لهذا العصر.

32- يتميز عن غيره بثقافة غير محدودة ومنحته إجادته لعدة لغات في شبابه، ميزة التفوق على غيره من الصحفيين، سمحت له بالترجمة والتواصل مع صناع القرار في الخارج، والسفر إلى أغلب دول العالم.

33- أولى هيكل أهمية قصوى للوثائق، حتى أنه يتحصل على بعضها من المزادات، كما نجد فى نهاية كتبه ملحق كامل بصور الوثائق.

34- من أبرز الشخصيات التي حاورها هيكل: “الخميني قائد الثورة الإسلامية في إيران والملك خوان كارلوس، والرئيس السوفيتى السابق أندروبوف، والفيلد مارشال مونتجمرى قائد معركة العلمين الشهيرة، والعالم ألبرت أينشتين، ورئيس وزراء الهند الأسبق جواهر لال نهرو، وامبراطور ايران السابق الشاه محمد رضا بهلوى، وأخيرا رجل الأعمال الأمريكى دافيد روكفلر”.

35- القليل من الصحفيين تم تجسيد شخصياتهم في الأعمال الدرامية، ولكن هيكل يكسر هذه القاعدة، حيث جسد الفنان صبري فواز شخصيته في مسلسل “صديق العمر”، كما جسده شريف حلمي في مسلسل “ناصر، بالإضافة إلى الممثل الراحل مخلص البحيري بمشاهد معدودة من فيلم “أيام السادات”.

36- يعتبر من رموز العصر الناصري، لذلك فعند قيام ثورة 30 يونيو، التي اندلعت ضد الإخوان، قام أنصارهم بحرق مكتبته في قرية “برقاش” بمحافظة الجيزة، ومن محتوياتها: ” 55 لوحة لأشهر الفنانين المصريين، بالإضافة إلى إحراق وسرقة أوراقها، كما أضاف في حوار سابق بأنه تم العثور على جزءين من “وصف مصر” داخل أحد المصارف بالقرية، مؤكدًا أن أوراق مصطفى كامل الخاصة وخطاباته للخديوِ والخليفة في أسطنبول كانت موجودة في مكتبة الوثائق إلى جانب 42 خطابا للورد كرومر، كتبها لأقاربه يحكى فيها عن مصر، حصلت عليها من أحد المزادات”.

37- مكتبة هيكل في حد ذاتها، والتي يفوق عدد الكتب بها الـ 50 لف كتاب، توضح مكانة الرجل، لما تتضمنه من وثائق نادرة، ولوحات لأشهر رسامي العالم، ونسخ أصلية لمئات للكتب.

38- له العديد من التحليلات السياسية التي تحولت إلى عبارات مأثورة مثل “سلطة شاخت فوق مقاعدها”، التي قالها عام 1995 عن نظام مبارك، وقوله أن السيسي “يجب أن يثور على نظامه”.

39- ربطته علاقات جيدة بالعديد من المثقفين والسياسين المصريين مثل نجيب محفوظ، وجمال الغيطاني، كما انه عندما أراد منه السادات أن ينشر تسجيلات تدين بعض الرئيس رجال عبد الناصر، عام 1971، توجه لأخذ رأي توفيق الحكيم وأطلعه على هذه الوثائق.

هيكل - الغيطاني والقعيد
هيكل بصحبة الغيطاني والقعيد

40- قال عنه يوسف القعيد، في كتابه “محمد حسنين هيكل يتذكر عبد الناصر والمثقفون والثقافة”: “يطعم كتاباته ومن قبلها أحاديثه بعبارات من الشعر والنصوص المسرحية والرواية والقصة ، بل وبما يقوله الأدباء والمفكرون عادة . وأعتقد أن ما يحفظه هيكل من روائع الشعر العربي القديم والوسيط والحديث ، ربما يتساوى مع ما في ذاكرة أي شاعر يحترف قول الشعر ، ولو قدم هيكل مختارات هيكل للشعر العربي ، لأدهش الجميع”.

41- قالت لميس الطحاوي في كتابها ” 40 سنة في بلاط صاحبة الجلالة – فانتازيا صحفية : مواقف .. أحداث .. وشخصيات”، إنها سمعت موشيه دايان، وزير الدفاع الصهيوني ، عام 1968، يقول: “أنا حريص كل الحرص على قراءة بصراحة كل يوم جمعة في الأهرام للأستاذ هيكل”، وهو ما يعبر عن أن هيكل كان تجسيدًا للعقل المصري، والرؤية الواضحة للسياسة الناصرية وقتها، التي تُجبر حتى الأعداء على قراءة مقالاته.

42- بالرغم من أن هيكل أكد من قبل في حواره مع الإعلامية لميس الحديدي، بأن لا سلطة له داخل نظام الرئيس السيسي، وأنه يعطي رأيه فقط “إذا طلب منه”، إلا أن الكثيرين، يعتقدون بأن لهيكل كلمة مسموعة في عقل السيسي، الذي قال في أول حوار صحفي له مع جريدة “المصري اليوم”، بأن هيكل هو كاتبه المفضل.

heikal011_edited
هيكل يلعب “التلات ورقات” مع أحفاد تيتو

 

عبدالحليم حافظ والشاعر الكبير كامل الشناوي
مع عبدالحليم حافظ والشاعر كامل الشناوي
عبد الناصر - هيكل
هيكل مع ناصر وكريمته هدى

اقرأ أيضًا:

هؤلاء انفردوا بالحوار مع هيكل خلال 15 عاماً

هؤلاء جسدوا هيكل على الشاشة

هؤلاء يتحدثون عن هيكل

الأيام الأخيرة في حياة “الأستاذ”

محمد حسنين هيكل يكتب: استئذان في الانصراف رجاء ودعاء‏..‏ وتقرير ختامي

شريف عامر يكتب : الأستاذ وخط الزمن

تابعونا علي الفيس بوك من هنا

تابعونا علي تويتر من هنا