أحمد عبد الحليم خطاب يكتب: ما الذي ينقص القنوات الدينية؟

القنوات الدينية ينقصها الكثير من المبادئ التي تغفلها توجهات كل قناة، بالإضافة إلي تشدد الكثير منها في بعض الآراء الدينية والمبالغة في أمور كثيرة تضر المشاهد عند تطبيقها، وفيما يلي محاولة لرصد أهم ما ينقص الإعلام الديني في مصر والعالم العربي.

  • الخطاب الديني المعتدل وعدم الاعتدال في تقديم الآراء الفقهية، حيث هناك ضرورة لوضع شروط معينة علي الخطاب الإعلامي الديني الذي تقدمه تلك القنوات مثل نقل وتقديم الصورة الصحيحة للدين الإسلامي، لأن هذه القنوات يشاهدها العالم كله، وكذلك ضرورة تقديم خدمة دينية أخلاقية محترمة وصحيحة بعيدة عن أي تطرف أو مبالغة، حتى أصبح الدين يُصنف حسب القنوات التي تُبث من بلادها ومنهجها، ويُطلق عليه من المشاهدين والمستمعين إسلام سعودي، إسلام باكستاني، إسلام مصري.. إلخ.
  • عدم ظهور المتخصصين في العلوم الشرعية بهذه القنوات الدينية.
  • عدم إسناد ما يتعلق بالمرأة في الدين لسيدات فضليات متخصصات في العلوم الشرعية.
  • عدم إسناد ما يخص الشباب من الجنسين  في الدين لمن كان في سن أعمارهم من أهل الاختصاص، بحيث المعلومة تصل سهلة وسريعة، “فما حَك جِلدك مثل ظفرك”.
  • أهمية ترك المسائل الفرعية التي جعلوها قضايا كبرى كتقصير الثياب، والنقاب، وطول اللحية، وعدم إطلاق السيادة على النبي سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم في الأذان والصلاة، والإسرار بالبسملة، وترك القنوط في الفجر، ورفع اليدين ووضعهما في الصلاة، والنزول للسجود بالركبتين أم باليدين أولا؟ والصلاة في المساجد التي بها أضرحةن واستعمال المسبحة والشرب قائماً أو قاعداً، وقراءة القرءان على الأموات و تلقينهم… إلخ!
  • إبراز القضايا الكلية الكبرى كالأخلاق التي انعدمت إلا في القليل، والمشكلات الأسرية والزوجية التي هددت المجتمع فكثُر الطلاق وقضاياه في المحاكم وانتشر زنا المحارم؟!
  • الاهتمام بالشباب الغير مفعل إلا في الحديث عنهم لا في استثمارهم فيما يحسنوه، وهذا ما جعل الشباب وغيرهم يتطرق للإلحاد الذي شاع وذاع.
  • ضرورة عدم خوضهم فيما لا يحسنوه كالتكلم في السياسة -في الفترة الأخيرة- وجعلها أصلاً أصيلاً ومن حُسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه.
  • عدم معايشتهم الواقع المعاصر المحيط بالمجتمع.
  • عدم نزولهم للناس في الشوارع والميادين والقرى والمدن… إلخ، والتفاعل المباشر معهم.
  • الأسلوب السهل الممتنع الذي يصل لكل من يشاهدهم ويسمعهم في طريقة توصيلهم وعرضهم وطرحهم للمواضيع الدينية.
  • أهمية التفريق الفرق بين الدعوة والعلم والفتوى في برامجهم، والذي يظهر يجب أن يكون من أهل التخصص.
  • اكتشاف المواهب  الموجودة من حُسن الصوت للقرءان الكريم  والإلقاء والتأليف فيما يخدم الدين لا القناة.
  • لزوم النقد الموضوعي والبنّاء لما يعرضونه تجنباً للقاعدة المتأصلة عندهم ، “نحن الصواب وغيرنا خطأ”، فقولهم خطأ يحتمل الصواب وقول غيرهم صواب يحتمل الخطأ، هذا هو الأصل  الذي  لابد أن يكون.
  • أهمية ظهور غير المسلمين “أهل الكتابب” على هذه القنوات لاحترام الأديان لا ازدرائها ، “لكم دينكم ولي دين”.
  • ضرورة تفاعل المؤسسات الدينية ومن على رأسها خاصةً مع الناس بإطلالتهم على الناس أجمعين، لا جعلهم في أبراجٍ عاجية بمعزَل عن الناس.
  • أخيرا لغة الخطاب الديني لا يكون فيها  استعلاء وعنجهية، ولا تهميش ولاتسفيه الآخرين.
    أحمد عبد الحليم خطاب
    أحمد عبد الحليم خطاب

     

    لمتابعتنا عبر تويتر اضغط هنا

    لمتابعتنا عبر فيس بوك