نشوى الغندور تكتب: السلطة الخامسة تسعى والحكومة عليها إدراك النجاح

أعنى بالسلطة الخامسة هنا سلطة السوشيال ميديا التى ولدت وذاع صيتها بعد ثورة ٢٥ يناير على إعتبار أن الفيسبوك كان عنصر أساسى فيها .

هذه السلطة لها قدرة على توجيه الرأى العام نحو قضية معينة ، أما نجاح هذه القضية أو فشلها فهو مرهون فى نهاية الأمر لولاة الأمر !

فمن يظن أنها أي ” السوشيال ميديا ” سلطة خامسة حاسمة ومطلقة  فقد أخطأ .

وخلال العام ٢٠١٥ كان للسوشيال ميديا  يد فاعلة  فى توجيه بعض الأمور وتشويه البعض الآخر ولكن فى ظنى الكيبورد التي نتعامل معها فى المنازل تحكمها كيبورد أخرى خارجى أشمل وأكثر قدرة وسيطرة ، ولكن أكثرنا لا يعلمون ونهلل و” نَزِيط”  ونحسب أننا الفاعلين المُفتَعِلين والحقيقة فى ظنى أننا التابعين السائرين على خطى مرسومة وقرارات محسومة مسبقاً !

وأدلل هنا على أبرز الأحداث التى وقعت فى العام ٢٠١٥ ولكم الحكم والتقدير ..

وزير العدل السابق وإبن الزبال

كلنا نتذكر تصريحات وزير العدل السابق محفوظ صابر حول إستحالة وصول إبن الزبال لمنصب القاضى ، وقامت الدنيا ولم تقعد حتى أستقال الرجل أو هكذا ظن رواد التواصل الإجتماعى وبعدها جاءت الحكومة بوزير عدل جديد بما لا يشتهى الكثيرون ورغم ذلك لم يتم تغييره .. وأستنتج من ذلك أن الحكومة كانت تنتوى مستقبلاً عزل هذا وتعين هذا ولكن لأن هذا الأخير حوله جدل كبير فكانت فى إنتظار فرصة تحقق بها مبتغاها بأقل قدر من الإعتراض ، وقد أعطاها رواد التواصل الإجتماعى هذه الفرصة على كيبورد من فضة ، وهذا فى ظنى كل مافي الأمر .

مع وزير التعليم ومع الإعلامى أحمد موسى الأمر مختلف

زلزلت منشورات وزير التعليم علي الفيسبوك مواقع التواصل الإجتماعى تهكم وسخرية وذلك لأنها كانت تتمتع بقدر مبهرمن الأخطاء الإملائية .. ولم يعزل الرجل عن منصبه !

وتزلزلت مراراً وتكراراً نفس المواقع على الشبكة العنكبوتية من أقوال وأفعال الإعلامى أحمد موسى ولم تعزله القناة وأكتفت الحكومة بلفت نظرمجهول الهوية من بعيد لبعيد و”الحدق يفهم ”

فى رأيى لو أرادت الحكومة عزل وزير التعليم وكان لديها البديل كانت ستأخذ هذه السخرية الإلكترونية بعين الإعتبار، ولو أنها أى ” الحكومة ” لا تعتبر الإعلامى المذكور يداً يمنى لها فى إعلام معاق ، لكانت أطاحت به ولن يزعجها فى ذلك لومة لائم .. وإن كنت أشك فى أن هناك من كان سيلوم على الحكومة فى ذلك إن فعلت !

إسلام بحيرى وريهام سعيد عين فى الجنة وعين فى النار

والعين التى أقصدها هنا هى عين الحكومة التي ظلت حائرة بين أن تبقى على إسلام بحيرى الذى يحاول تجديد الخطاب الدينى بجرأة لم نعهدها على مشايخ الأزهر وترضى رواد التواصل الإجتماعى المؤيدين لحرية الإعلام والداعيين للتخلص من التراث الدينى الّرث

وفى المقابل تعادى أصحاب التيارالمحافظ المؤيد لها أى ” الحكومة ” بآمين حتى وإن كانت من الضالين ، أم تطيح بإسلام بحيرى وتجديد الخطاب الدينى ” يجى على مهله ” المهم التأميم ..

ولم تفكر كثيراً ولم تحتار طويلاً بين الجنة والنار فقد وقعت عينها على النار وإختارت الثانية !

وبالمثل تعاملت الحكومة مع ريهام سعيد بقاعدة المنافع المرجوة مقابل الآثار الجانبية المحتملة وكأنها “حبوب فحم ” ولما كانت آثارها الجانبية أرجح  فقد تم الإطاحة بها فى حادثة هى فى ظنى الأقل سوءً فى مشوار سعيد غير المهنى ، ولم يشفع لها لبس الجيش ولا لف الشوارع على نغمة “تحيا مصر ”  ..

لمتابعة الكاتبة علي الفيس بوك من هنـــا

اقرأ أيضًا:

نشوى الغندور تكتب: فتاوي القهاوي

نشوى الغندور تكتب: رشوان توفيق يواجه داعش

نشوى الغندور تكتب: الكتابة الساخرة والرقص الشرقي.. في مصر

نشوى الغندور تكتب : المجوهرات لنانسي وزيت الشعر لأنغام !!

نشوى الغندور تكتب: يا جارية أطبخي .. يا شيف كلف 

نشوى الغندور تكتب: إبراهيم عيسى ..هطبل ولا حرج

نشوى الغندور تكتب:ثلاث أسباب لا إرادية لتصويت المرأة في الإنتخابات البرلمانية 

.

تابعونا عبر تويتر من هنا

تابعونا عبر الفيس بوك من هنا