رائد عزاز يكتب: جناب المستشار شايل سيفه!

رئيس نادي الزمالك شخصية فريدة أثارت دائما و أبدا الجدل من حولها..أنصاره و محبوه يعتبرونه الزعيم مهيب الركن الذي أعاد القيمة و المكانة للبيت الأبيض , مما دفعهم للتغني بأسمه قائلين: ( وله ياواد يا منصور ياكايد الخصوم، يا دارسهم قوي و فارسهم قوي و هاوسهم قوي و ملو الهدوم)،  في حين يرى معارضوه و كارهوه أنه رجل جبار منفلت العيار لا يخلو سجله من وصمات العار ، لذلك وجهوا إليه رسالة تحذيرية تضمنت العبارة الأتيه:(يا عينك يا جبايرك أنا مش راضي أعايرك) ، أما السادة الإعلاميين و الصحفيين الذين تعرضوا مرارا و تكرارا لتحرشاته اللفظية فقد حاولوا في البداية مقاطعته رافعين شعار : (مابلاش اللون ده معانا راح تتعب قوي ويانا)، إلا أنهم رضوا في النهاية بالتعامل معه على طريقة : ( سيب يا حبيبي و أنا أسيب).

الناس في بلدي حائرون، يتهامسون، يتسائلون بجنون عن مدى صحة أقوال المستشار التي تضمنت إتهامات علنية لعدد من مسؤولي الكرة المصرية بالحصول على رشاوي مالية بغرض عرقلة المسيرة الزمالكاوية. الجميع في شوق لسماع السيديهات الجهنمية الكاشفة للفضيحة المدوية لكنني على يقين أنها لن تخرج إلى العلن خلال الوقت الراهن نظرا لوجود إعتبارات كثيرة أهمها تبني الدولة لسياسة : ( إن الله حليم ستار) التي تتعارض تماما مع منهج (شير و أفضحهم) الذي يعتنقه رواد وسائل التواصل الأجتماعي!.

نتائج التحقيقات و المفاوضات لم تظهر بعد لكن المعطيات الأولية تشير إلى أن هذه الإتهامات – أو معظمها على الأقل-  ليست مفبركة بل هى حقيقة مطلقة ستنكشف خلال الأيام القليلة القادمة.. الأسباب التي جعلتني أميل إلى هذا الإعتقاد هي:

أولا : نحن نتحدث عن رجل قانون محنك يعلم تماما عقوبة القذف و التشهير دون سند أو دليل لذا رأيناه يتقدم ببلاغ رسمي للنائب العام مرفق به تسجيلات تؤكد صدق إدعاءاته . وزير الرياضة و قيادات أخرى أطلعوا على مايملك من قرائن دامغة و طلبوا منه عدم أظهارها حتي يتوصلوا لحل سياسي، مما يؤكد أقتناعهم التام بصحتها.

ثانيا : وجيه أحمد رئيس لجنة الحكام المؤقت أستنكر كل ماقيل في حقه و رفع راية التحدي، لكن سرعان ما تواردت الأنباء عن نيته في الأستقالة لأسباب شخصية!. إذا حدث ذلك سيصبح من حقنا سؤاله : هل تم إجبارك على إتخاذ هذا القرار المفاجئ من أجل إنقاذ رقبة أخرين أم أنك أتخذته بإرادتك سعيا للنفاد بجلدك و سمعتك؟.

ثالثا : مجلس إتحاد الكرة تناول حبوب الشجاعة، و قرر التقدم بشكوى ضد رئيس الزمالك، إلا أنه تراجع كالعادة و أكتفي بإطلاق تصريحات جوفاء تؤكد ضعف و تخاذل رفاق جمال علام الذين أنحنت رؤوسهم بفعل أخطائهم الإدارية الجسيمة فصاروا عاجزين عن أداء دورهم الرقابي لينفتح الباب علي مصراعيه أمام شلة المرتشين المنتفعين.

رابعا : عدد من أشهر حكام منطقة القاهرة عقدوا أجتماعا طارئا يوم الثلاثاء الماضي أتفقوا خلاله على إصدار بيان يفيد إمتناعهم عن تحكيم أي مباريات قادمة للفريق الأبيض حتي يعتذر رئيسه الذي رد عليهم قائلا :(لو طلع بيان من العيال دي هأقعدهم بالطرح في بيوتهم!). الجميع خاف من التهديدات فلم تخرج بيانات أو تحدث مقاطعات .

لم أكن يوما من دراويشه و لم أقف معه داخل خندق واحد سوي مرات قليلة كان أبرزها خلال صراعه الطويل مع جماعات الألتراس الأرهابية، لكن إذا ثبت صحة كلامه في هذه القضية فأنني سأعود لمساندته طواعيه بإعتباره الفارس الوحيد الذي جرؤ على إشهار سيفه في وجه المفسدين، و الفاسدين المنتسبين زورا لمنظومتنا الرياضية.

للتواصل مع الكاتب عبر فيس بوك إضغط هنا

اقرأ أيضًا:

  رائد عزاز يكتب : شلبوكة على طريقة الشيخ حسني!

رائد عزاز يكتب : جناب المراسل مهيب عبد الهادي‎

رائد عزاز يكتب: سنة حلوة يا خطيب

رائد عزاز يكتب: لميس الحديدي تُسقط محمود طاهر!

رائد عزاز يكتب: هذا الرجل خطر على الأهلي!   

رائد عزاز يكتب: الأهلي نقطة و من أول السطر!

  .

تابعونا علي تويتر من هنا

تابعونا علي الفيس بوك من هنا