أحمد حمدي يكتب: سقطات "أحمد موسى" على مسئولية مين؟

تتوالى السقطات المهنية القوية من قناة ” صدى البلد ” والتي من سوء الحظ تعد القناة ذات الأعلى نسبة مشاهدة في جمهورية مصر العربية، تحت شعار الوطنية يصبح كل شيئاً متاحاً ويصبح التضليل الإعلامي من أكثر الإعلام مصداقية.

عن برنامج على مسئوليتي اتحدث، هذا البرنامج ذو المساحة الزمنية الكبيرة الذي يعد ولسوء الحظ مرة أخرى من أنجح البرامج في مصر، يقدم معلومات مغلوطة يومياً للمشاهدين مستهدفاً طبقة معينة من الشعب لكي يضمن التأييد للحكومة والتشكيك في أي حديث يقال خارجه.

فما غاية القناة من الإبقاء على هذا البرنامج الذي يعد كارثة بكل المقاييس وبكل ما تعنية الكلمة من معاني، فالبرنامج منذ يومه الأول يعتمد على قطبين فقط لا ثالث لهما :” الكراهية ونشر الجهل “، فالكراهية تأتي من كثرة التنكيل والتشهير والتخوين ونشر المشاحنة بين أطياف المجتمع بمختلف توجهاته كالإصرار على مهاجمة ثورة 25 يناير مما يزيد الشقاق بين الشباب ومن هم أكبر سناً ناهيك عن دعوات القتل وحمل السلاح ضد الإخوان المسلمين والتي هي بمثابة دعوات ضمنية لنشوب حروب أهلية مصغرة في مناطق الدولة كما شاهدنا من قبل.

ولم تتوقف السقطات عند هذا الحد، نذكر جميعنا أزمة اعتصام أمناء الشرطة وكيف تناولها البرنامج من تنكيل وأخبار كاذبة عن فض الاعتصام بالقوة وتبادل لإطلاق النيران، هذا الى جانب الفضيحة الكبرى حينما أراد ان يستعرض عضلاته وهذا إن وجدت عن طريق بث مقاطع فيديو من لعبة حروب على أنها مقاطع حصرية على كيفية تعامل روسيا مع الإرهابيين على غرار أمريكا، أما بخصوص روسيا فلقد تناول هذا البرنامج موضوع الطائرة المنكوبة بلا مبالاة شديدة مما صدر للعالم الغربي والعربي أن مصر لا تبالي بأرواح السياح وليس لديها أي مخطط لإدارة الأزمات.

كل هذا وغيره الكثير يختلف مع جميع تصريحات وخطابات الرئيس السيسي والذي يشعرنا بأن هذا البرنامج يخدم مصالح أخرى دنيا غير مصلحة الدولة العليا، وها هو بالأمس أصدر تصريحاً غريبا من نوعه ولكنه ليس بالجديد على ما يقدمه من خزعبلات إعلامية حينما قال: ” أن وكالة الأنباء العالمية رويترز ما هي إلا وكالة بير السلم ” وهنا وجب القول: ” إذا بليتم فاستتروا “.

كان هذا جانباً بسيطاً لما يقدمه برنامج ” على مسئوليتي ” يوميا للعامة وهنا وجب السؤال الأهم ” على مسئولية من هذا البرنامج؟ ” ولماذا لا تتحرك جهات سيادية في الدولة لوقفه او منعه على الأقل فجميعنا نعلم أنها لن تكون المرة الأولى التي تتدخل فيها الحكومة في تلك الأمور، فلقد ساهم الإعلامي أحمد موسى بجدارة في توتر العلاقات بيننا وبين بعض الدول العربية والغربية الى الآن في حين ان مصر تحتاج مساندة الكل في تلك الظروف الاستثنائية.

إن الإعلام المصري هو نافذة الدولة فلا يجب أبدا ان يكون بهذا الشكل ويجب على من تقع عليه المسئولية بسرعة التصرف حيال “برنامج على مسئوليتي” فعلى مسئوليتي إن تم بالفعل شيئاً حيال هذا البرنامج فسوف نرى إعلاماً محترماً بنسبة ولو ضئيلة عن ما نراه اليوم من مهازل وفضائح تهوي بنا أمام العالم.

اقـرأ أيـضـًا:

أحمد حمدي يكتب: وداعاً عظيم المسلسلات

أحمد حمدي: لماذا يفضل الفنانين الإنستغرام؟

إنجي أنور.. “البيت مش بيتك”

روسيا تؤكد: سقوط الطائرة عمل إرهابي وهذه طريقة التفجير

 هشام المياني يحقق: هل كان “هيكل” وراء القبض على “صلاح دياب”؟ 

4 فروق بين “تامر روتانا” و”أمين الحياة”

ناهد السباعي تنضم لنجوم C.A.T   

سعيد طرابيك.. 3 أشهر من الشهرة والجدل   

 .تابعونا علي تويتر من هنا

تابعونا علي الفيس بوك من هنا