علت مشاعر الحزن والأسى الصحف الفرنسية الصادرة اليوم الأحد 15 نوفمبر، وناشدت جمهورها بالوقوف صفا واحدًا مع الدولة ضد الإرهاب، كما دعت الدولة إلى رد الضربة بمثلها دون شفقة أو رحمة.
وقد جاء مانشيت صحيفة ليبراسيون بعنوان (أنا باريس) والتى استلهمته من شعار (أنا شارلى) الذي انتشر يناير الماضى إثر الاعتداءات التي استهدفت الجريدة الفرنسية الساخرة (شارلى إبدو).
وبالنسبة إلى صحيفة ليبراسيون فإن المذبحة التي حصلت في باريس تفضي إلى (خلاصة تفرض نفسها بواقعيتها المريرة: على الفرنسيين من الآن فصاعدا العيش مع الإرهاب).
من ناحيتها كتبت لوموند أن (فرنسا في حرب. في حرب ضد إرهاب شمولي، اعمى، قاتل على نحو رهيب).
بينما دعت صحيفة لوفيجارو قرائها إلى الاستعداد لمواجهة الحرب (هذه الحرب، الآن وقد فهم الكل ماذا تعني، قد بدأت لتوها ليس الا).
كما صدرت صحيفة (لوباريزيان/اوجوردوي آن فرانس) في عدد خاص بمانشيت(فلنقاوم).
أما القاسم المشترك بين كل الصحف فكان الدعوة إلى الوحدة الوطنية، وقد لخصتها (لو جورنال دو ديمانش)على صدر صفحتها الأولى بعنوان “الجمهورية في مواجهة الهمجية)
وفي السياق نفسه كتبت لوفيجارو (ضد الوحشية ليس هناك الا مبدأ واحد: انه القوة، وضد الهمجية ليس هناك إلا قانون وأحد: أنه الفعالية).
أما صحيفة (الزاس) فكانت أكثر صراحة في المطالبة برد الصاع صاعين وكتبت (حان الوقت لأن نرد الضربة بضربة، لأن نكون عديمي الرحمة في مواجهة اعدائنا، في الداخل كما في الخارج).