رشا نبيل " الأولى" على الفصل

فاتن الوكيل

بالرغم من موقف القنوات الفضائية المصرية، التابعة لغرفة صناعة الإعلام، بمقاطعة وإنهاء التعاقد مع شركة ابسوس لبحوث نسب المشاهدة، في عام 2014، متهمين الشركة بارتكاب “تجاوزات فى الاستقصاءات لصالح إحدى القنوات العاملة فى مصر”، إلا ان بعض تلك التقارير ربما تكون مازلات مثيرة للاهتمام، خاصة وأن نتائج تلك التقارير، تظهر عدم وجود مجاملة لقناة على حساب الأخرى، حيث احتلت بعض القنوات، مراكز متقدمة، في نسب المشاهدة، وهي من قائمة القنوات التي اعلنت اعتراضها على عدم مصداقية ipsos، في السابق.

من ضمن هذه القنوات، قناة “دريم” التي احتلت مذيعتها رشا نبيل، مقدمة برنامج “كلام تاني”، المركز الأول في نسب المشاهدة، في تقرير الأسبوع الثالث من شهر أكتوبر الماضي، بينما نجد تراجع لقناة mbc مصر، التي اتُهمت الشركة بمجاملتها في السابق.

وإذا افترضنا أن مذيعي التوك شو كالتلاميذ الذين يجمعهم فصل واحد، فإن تقارير ipsos  الأخيرة تؤكد أن التلميذ صاحب الصوت الأعلى أو التأثير على مواقع التواصل الإجتماعي لا يشترط أن يكون هو الأول في في نتائج الإمتحانات  ففي الوقت الذي يعتقد فيه الجميع ان ما يشغل المواطن، هو ما سُمي بعد ذلك بـ”إعلام الجن والتسريبات”، نجد ان التقرير ينسف هذه المقولة، باختيار برنامج يذاع يومين في الأسبوع فقط، وبعيد عن “الفرقعة” الإعلامية أي “كلام تاني مع رشا نبيل

التحليل التالي يحاول الإجابة على أسباب تميز برنامج لا يعتمد على الكثير من الضجة ولا يثار حوله حملات مع أو ضد على فيس بوك وتويتر

الإعتماد على الذات 

من الصعب أن يخوض مذيع، سباق التنافس الإعلامي، دون الاعتماد على معايير أخرى، مثل قوة السوشيال ميديا، والترويج الجيد لبرنامجه، وهو ما نلاحظه في برنامج “كلام تاني”، فمن اللافت أن مؤشر ipsos الذي اختار برنامج رشا نبيل في المركز الأول ( 18 – 24 أكتوبر) ، لا نجد له صدى على السوشيال ميديا، فهل أخطأنا من البداية عندما اعتقدنا بأن البرامج التي تشغل مواقع التواصل، بمواضيعها المثيرة، هي بالضرورة الأكثر مشاهدة، لمجرد ان “صوتها عالي”؟.

كما ان البرنامج لا يعتمد، كالغالبية الباقية، على تخصيص محررين لمتابعة أخباره وإرسالها إلى الصحافة لضمان مزيد من الانتشار، للبرنامج ولاسم الإعلامي، إذًا فالاعتماد هنا على الإعلامية مقدمة “كلام تاني”، و “شطارتها” في اختيار الموضوعات والضيوف، وطريقة تناولها.

البعد عن الإستفزاز

“الصحفي مصادر”، جملة شائعة في الوسط الصحفي، تشير إلى أن كلما حافظ الصحفي على مصادره، كلما أصبح “صحفي شاطر”، وقادر على تناول المزيد من القضايا، وهذا الأمر ينطبق بالمثل على الإعلامي، فليس من المهنية أن يتباهى الإعلامي بأنه تشاجر مع هذا الضيف لانه خالف رأيه، بل ظهر على مقدمة “كلام تاني”، أنها تتجنب استفزاز الضيف، مع الإشارة إلى أنها تعبر كثيرا عن رأيها لكن دون أن تفرضه على الضيف.

إنها  Dream

بالرغم من أن قناة دريم تعرضت لأزمة مالية، جعلتها تكتفي بقناة واحدة، ببرامج محدودة من بينها برنامج “كلام تاني”، إلا ان ربما ذلك جاء ذلك في صالح الإعلامية رشا نبيل، لتثبت انها قادرة على جذب الجمهور، في ظل الظروف التي تمر بها القناة، التي برغم كل شيء يبقى اسمها من أشهر القنوات على الساحة الإعلامية، وبالتالي يعطي ثقة وثقل للإعلامي، ويجب أن نشير هنا إلى أن البرنامج مستفيد من عرضه في نفس توقيت عرض “العاشرة مساء” وهنا جزء من الجمهور يتابع دريم في هذا الوقت يوميا لكنه لا يغير المحطة إذا لم يجد “الإبراشي” حسب ما أكده تقرير ipsos

الهروب من الوجوه المكررة

المشاهد تعود على بعض الوجوه الإعلامية المكررة، بل وأصبح يتوقع آرائهم في القضايا المختلفة، فهو هنا ينجذب للوجه الإعلامي المحتلف، الذي يستطيع ان يشد انتباهه بأسلوب إعلامي هادئ، ومناقشة حقيقية لقضايا متنوعة.

التنوع 

لم يمنع البرنامج الذي يعرض ليومين فقط في الأسبوع، على الهواء مباشرة، من أن يتناول أهم الأخبار التي تثار على مدار اليوم، والتي تمس حياة المواطن المصري، ويستقبل الاتصالات الهاتفية للتعليق على الأحداث، كما ان البرنامج غير مقتصر على الموضوعات السياسية وفقط، بل وعقد حوارات مع الفنانين والشعراء، واستضافة الفرق الغنائية المختلفة.

اقـرأ أيـضـًا:

الحسيني يكشف علاقة والده بحركة فتح

تامر أمين للسيسي: شكراً

لبلبة: السينما بها أزمة كتابة

نايل سينما تغضب نجيب ساويرس

الصور الأولى من حفل افتتاح مهرجان القاهرة

تفاصيل مسابقة إعلام.أورج لأفضل مقال في الميديا

 .

تابعونا علي تويتر من هنا

تابعونا علي الفيس بوك من هنا