علّق الشاعر الغنائي أمير طعيمة على الجدل الواسع المثار حول رأيه عن فيلم "الست"، والذي تعرض بسببه لموجة من الهجوم من بعض متابعيه، وانتقد طعيمة حدّة الهجوم التي واجهته آراؤه مؤكدًا أن الاختلاف في الرأي لا يبرر الإساءة أو الانجراف وراء تفسيرات غير منطقية.
وقال طعيمة، في منشور عبر حسابه الرسمي على X، إنه لم يعد يشعر بالغضب من الهجوم الذي يتعرض له بقدر ما يشعر بالشفقة على بعض المتفاعلين، مشيرًا إلى أن طرح أي وجهة نظر أصبح يقابَل بتوتر وعدوانية، واستخدام ألفاظ مسيئة، لمجرد أن الرأي المطروح لا يروق للبعض.

وأوضح أن الآراء بطبيعتها قابلة للاختلاف، ويمكن مناقشتها باحترام ودون انفعال، معتبرًا أن التفكير فيما يُكتب قبل نشره يعكس ثقافة صاحبه واحترامه لنفسه قبل الآخرين.
وردّ طعيمة على بعض الانتقادات التي نُسبت إليه، مؤكدًا أنه لم يقل إن الإنتاج الضخم يفرض الإشادة بأي عمل فني، بل على العكس شدد على أن من حق أي شخص ألا يعجبه أي عمل، مهما بلغت إمكانياته، وضرب أمثلة بأعمال عظيمة قد لا تلقى قبولًا لدى الجميع.
وأشار إلى أن اعتراضه الأساسي انصبّ على إقحام ما وصفه بـ"نظرية المؤامرة" في نقاش لا يحتملها، معتبرًا ذلك خروجًا عن جوهر النقاش الفني.
واختتم طعيمة تعليقه بدعوة إلى الارتقاء في الحوار، مؤكدًا أن احترام الآخرين ينبع أولًا من احترام الإنسان لنفسه.
وكان طعيمة قد شارك متابعيه منشورًا يوضح فيه وجهة نظره تجاه ما تردد عن وجود "مؤامرة" خلف الفيلم، داعيًا إلى التفكير الهادئ في الأمر. واستعرض خلال منشوره أسماء المشاركين في العمل، مشيرًا إلى أنه يضم نخبة كبيرة من نجوم الصف الأول، من بينهم منى زكي، أحمد حلمي، كريم عبد العزيز، نيللي كريم، محمد فراج، سيد رجب، عمرو سعد، آسر ياسين، أمينة خليل، طه دسوقي، أمير المصري وغيرهم، في تركيبة نادرة لم تجتمع من قبل في فيلم واحد.
كما أشار إلى أن الفيلم من تأليف أحمد مراد وإخراج مروان حامد، ويشارك فيه عدد من أبرز الأسماء في العناصر الفنية، من بينهم هشام نزيه في الموسيقى التصويرية، وأحمد حافظ في المونتاج، ومحمد عطية في الديكور، وهم – بحسب تعبيره – أصحاب بصمة واضحة في أبرز الفعاليات والأعمال الفنية الكبرى التي حظيت باهتمام واسع في السنوات الأخيرة.
وشدد طعيمة في الوقت نفسه على أن وجود هذا الكم من الإمكانيات لا يعني بالضرورة الإعجاب بالفيلم، مؤكدًا أن الذوق الشخصي حق مطلق لكل مشاهد، وأنه من الطبيعي ألا يعجب البعض بأي عمل فني مهما كانت قيمته أو مكانته، مستشهدًا بأمثلة عالمية لأعمال تحظى بإجماع نقدي ولا تلقى قبول الجميع.
