أرهب الأهالي وغير مسارات طلاب المدارس.. القصة الكاملة لـ تمساح الزوامل

شهدت قرية الزوامل وعزبة السدرة بمحافظة الشرقية، حالة من القلق خلال الأيام الماضية، بعد رصد الأهالي لأجسام غريبة في مياه المصرف الذي يمر بين المنازل والطرق المؤدية للمدارس. وتزايدت المخاوف عقب توثيق ظهور تماسيح يتجاوز طولها مترًا، واختفاء بقرة نافقة في ظروف غامضة، ما دفع الأسر لتغيير مسارات أبنائهم حفاظًا على سلامتهم.

وبتوجيهات من محافظ الشرقية ومدير الأمن، تحركت الجهات المعنية لإطلاق حملة تمشيط واسعة للمصرف، بمشاركة فرق من جهاز شؤون البيئة ومديرية الطب البيطري. كما أمرت النيابة العامة بتشكيل لجنة لفحص المجرى المائي، قبل أن يستعين المسؤولون بفريق متخصص من وحدة صيد التماسيح بمحافظة أسوان، الجهة الأكثر خبرة في التعامل مع هذه الحالات.


وضع الفريق خطة محكمة تضمنت تحليل مسارات المياه وطبيعة الطمي، ونصب شباك العزل على ضفتي المصرف، إلى جانب المرور بالقارب لتحريك المياه وإجبار التمساح على الخروج. واستمرت عمليات البحث نحو أسبوع كامل، وسط شائعات بين الأهالي عن وجود أكثر من تمساح داخل المصرف.

وفي النهاية، نجحت فرق الصيد في السيطرة على تمساح واحد فقط، لتؤكد الجهات المختصة عدم وجود أي تماسيح أخرى بالمجرى المائي. وبذلك، استعاد الأهالي هدوئهم بعد أيام من الترقّب والقلق، وعادت الحركة الطبيعية إلى القرية.