ياسمين الخيام في ذكرى والدها: "غيرت اسمي خوفا عليه"

حلت الفنانة المعتزلة ياسمين الخيام ضيفة على برنامج "معكم منى الشاذلي"، مساء الأربعاء، عبر شاشة "ON"، مع الإعلامية منى الشاذلي، وذلك إحياء للذكرى الـ45 لوالدها، الشيخ محمود خليل الحصري، كاشفة عن تفاصيل علاقتها به، وتأثير شخصيته على خيارات حياتها.

قالت "الخيام" إن كل شيء تفعله في حياتها، حتى الآن، تعرضه على والدها في خيالها أولًا، وتتساءل: هل سيفرح به ويبتسم ابتسامته الجميلة؟ أم تتراجع وتستغفر الله؟ مضيفة: "هو أدبني كويس بخلقه وسلوكه.. طول عمري مرتبطة بيه زي سكرتيرة، كنت بتمسح فيه، فأنا البنت الكبيرة، وكان بيبتسم كده ويشجعني".

وذكرت أن والدها أطلق عليها اسم "إفراج"، تيمنا بأن يكون الاسم فرجا من الله، وفيما يتعلق بتغيير اسمها إلى ياسمين الخيام بعد دخولها عالم الغناء، شرحت أن الدافع الأساسي كان حماية والدها من أي أذى أو انتقاد قد يلحق به بسبب مجالها الفني: "عشان أنأى بيه عن أي حاجة تضايقه، أصل هو ذنبه إيه؟! سبحان الله أنا كنت متزوجة وفي بيت زوجي وزوجي راضي، والناس الثقة الواعية ادوني إفتاء بذلك، أنا لقيت بين يوم واتنين واقفة على المسرح".

وأوضحت أن الاسم الجديد جاء بعد قراءة كتاب عن العالم والشاعر عمر الخيام، أهداها إياه الكاتب الراحل أحمد بهجت، واكتشفت من خلاله الجانب العلمي الموسوعي للخيام، بعيدًا عن الصورة النمطية، وكذلك بسبب قصة حب عمر الخيام لـ ياسمين، متابعة: "فقررنا – في مجلس شورى – أن أتسمى ياسمين الخيام، حتى لا يكون لهذا الاسم أي صلة أو إزعاج لوالدي وعائلتي".

وردًا على سؤال عما إذا كان والدها قد زجرها عن الغناء، كشفت: "كان طبعا في لغة عيون، أنا كنت متزوجة وفي بيتي، رغم أننا كنا في بيت واحد، لكن في شقتي كنت أتحرّى إن أنا ما أظهرش، كنت حاسة بيه وبالهجوم اللي عليه، وحاسة إن الناس سبحان الله اللي غيور واللي منافِس من راجل أول واحد يعمل المصحف، سبحان الله ربنا يجري على إيديه الجمع الصوتي، وليه الذِيع والانتشار في العالم ده كله، ويعني المناصب اللي واخدها واجتهاده ومحبته لوظيفته ولأهل القرآن، يعني شخصية تستحق الاحترام والتبجيل، فكان فرصة للغيرة بقى والحاجات البشرية دي اللي منهِيّ عنها إنها تنال منه، فأنا كنت حزينة، وعايزة أقول: طب أنا ذنبي إيه؟".

وفيما يتعلق بموقف والدتها، قالت: "كله كان صمت.. أصل إنتِ ما سعتيش، إنتِ ما دبرتيش حاجة، ده الأقدار". كما أكدت أن دخولها الغناء عن غريبا في محيط عائلتها.

وانتقلت "الخيام" إلى الحديث عن المكانة الروحية والدينية لوالدها، والتي كانت مصدر فخرها وسبب حساسيتها المفرطة تجاه سمعته. قالت: "الله سبحانه وتعالى أعطى أبي مقامًا كبيرًا، هو من تعلم القرآن وعلمه، وأهل القرآن هم أهل الله وخاصته، كان نموذجًا طيبًا محترمًا من الجميع، ومؤلفاته وإنجازاته شاهدة على ذلك".

اختتمت ياسمين الخيام حديثها عن موقف العائلة من دخولها الغناء، قائلة: "إحنا كلنا كنا في موقف مستغرب.. لو أنا سعيت؟ لا، ده الأحداث كانت ورا بعض كده".