إسراء إبراهيم
خلال الشهور الماضية، شهد منزل الفنان الراحل عبد الحليم حافظ اهتمامًا متزايدًا من الجمهور، بعد أن أعلنت أسرته عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيس بوك" فتح أبواب المنزل للزيارة أمام محبي العندليب.
وبعد إعلان أسرة عبد الحليم حافظ، عن رغبتها لفتح باب الزيارة لمنزل العندليب الأسمر للجمهور، وذلك مقابل رسوم، شهدت الأيام الماضية حالة من الجدل والاهتمام الإعلامي، إلى جانب غلق الصفحة ووقف حجز الزيارات بشكل مؤقت.
ولم يفوت "إعلام دوت كوم" زيارة منزل حبيب الملايين العندليب الأسمر، والتي سبق وتم حجزها قبل شهر من الآن، وسنقدم لكم في السطور التالية أبرز المشاهدات من داخل منزل "حليم"، مدعومة بالصور والفيديو.

- في الطابق الذي تقع فيه شقة الفنان الراحل، تستقبلك الجدران المليئة بتواقيع ومعايدات معجبي العندليب، إذ غطّت الإمضاءات جدران المكان بالكامل، تحمل بين سطورها إهداءات ورسائل محبة من مصر ومختلف الدول العربية تعبّر عن عشق أصحابها لـعبد الحليم حافظ.


- في مدخل الشقة تستقبلك صورة كبيرة للعندليب، ثم تنتقل إلى غرفة الاستقبال التي تضم أربع زوايا مختلفة للجلوس، تحتوي على أكثر من صالون بتصميمات وديكورات متنوعة، تبدو في جمالها وكأنها أنتيكات قادمة من زمنٍ مضى بكل ما تحمله الكلمة من معنى.




- يضم المنزل مجموعة كبيرة من الأنتيكات والمقتنيات النفيسة التي تجذب الأنظار بجمالها، كما تحتل غرفة الاستقبال مكانة خاصة بوجود الراديو الخاص بالعندليب وبعض الديكورات الفنية المميزة التي تضفي على المكان روحًا من الأصالة والذوق الرفيع.





- لاحظنا في أرجاء المنزل بعض الديكورات التي تحمل ملامح من فنون دول آسيوية وتحديدا الصين. كما تتصدر غرفة الاستقبال سجادة زرقاء ذات طابع فرنسي، وتضفي على المكان لمسة من الفخامة والدفء.


- تُعد شرفة الفنان الراحل لوحة فنية من الجمال الخالص، إذ تطل على مشهد طبيعي بديع لأشجار حديقة الأسماك، في إطلالة تجمع بين الهدوء والبهاء.

وخلال الجولة، لفت انتباهنا وجود أباليك إضاءة مثبتة على الجدار على هيئة يدٍ بشرية، وأخبرنا أحد المرافقين بأن هذه اليد هي بصمة يد عبد الحليم حافظ الحقيقية، في تفصيلة فنية مدهشة، كما تضم الشرفة بعض الديكورات بزخاف إسلامية، يرجح أنها تعود إلى الفن التركي، التي تضيف لمسة من الجمال الشرقي إلى أجوائها.


- انتقلنا بعدها إلى الغرف الداخلية التي واصلت إبهارنا بتفاصيلها، حيث خصّص العندليب غرفة كاملة لملابسه، تُشبه ما يُعرف اليوم بـ "الدرسينج روم"، وهي فكرة لم تكن شائعة آنذاك بين عامة الناس، وقد تميّزت الغرفة بألوانها الأنيقة وطابعها الخاص الذي يعكس ذوق صاحبها الرفيع.

وفي الغرفة ذاتها، وجدنا إهداءات وصورًا مقدمة لأسرة عبد الحليم حافظ، إلى جانب صور من طفولة نور الشناوي، نجل المخرج محمد الشناوي، وحفيد النجم كمال الشناوي من جهة الأب، ومن جهة الأم، فوالدته هي زينب عبد القادر الشناوي، ابنة علية شبانة شقيقة العندليب عبد الحليم حافظ.


- وفي نظرة سريعة على حمّام المنزل، فوجئنا بجمال تصميمه ولمسته الفنية التي أضفت عليه طابعًا أنيقًا ومميزًا، وقد لفت انتباهنا وجود "ببيديه" في الحمّام، وهي فكرة لم تكن شائعة في ذلك الوقت، إلى جانب البورنس الخاص بالعندليب والمطرّز بأول حرفين من اسمه.
كما وجدنا داخل دولاب الحمّام بعض مقتنياته الشخصية التي بقيت على حالها، من بينها ماكينة الحلاقة الخاصة به، في تفاصيل صغيرة لكنها تنبض بحضور صاحبها حتى اليوم.

- وأخيرًا، وصلنا إلى غرفة نوم العندليب، التي أبهرتنا بتفاصيلها الدقيقة، لفت انتباهنا الهاتف الأرضي المصنوع من الرخام والمزيّن بألوان زاهية، وهو نفسه الذي ظهر به عبد الحليم حافظ في إحدى صوره الشهيرة على فراش المرض داخل غرفته وعلى ذات السرير.

وجدنا داخل الغرفة جهازًا غريب الشكل لم نتمكن في البداية من التعرف عليه لعدم معاصرتنا له، إلا أننا استعنا بأحد الأشخاص الذي أوضح لنا أنه جهاز جراموفون من نوع "بيك أب"، وكان يُعد في زمنه من أحدث الأجهزة وأكثرها تطورًا، وقد أحضره عبد الحليم من الخارج نظرًا لولعه بكل ما هو جديد وحرصه الدائم على اقتناء التقنيات الحديثة.


كما تضم الغرفة بيانو أعتقدنا في البداية أنه يخص الفنان الراحل، لكن تبيّن لاحقًا أنه يعود إلى نور الشناوي، إلى جانب ذلك، وجدنا عُودين موسيقيين يعودان بالفعل إلى العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ.

كما تحتوي الغرفة أيضًا على جهاز تلفزيون قديم من نوع "رامبلر"، وعدد من المقتنيات الشخصية للعندليب، منها فوارغ العطور التي كان يفضلها ويستخدمها، ومصحفه الخاص، إضافة إلى قلادة الشرف الوطني التي حصلت عليها أسرته تكريمًا لاسمه وإسهاماته الفنية في عام 2018.




