علق الإعلامي أحمد شوبير على الجدل المثار حول الأعداد الكبيرة التي شاركت في مولد السيد أحمد البدوي بمدينة طنطا، مؤكدًا أن حضور الملايين ليس أمرًا جديدًا، بل هو عادة متوارثة منذ عقود يعرفها كل أبناء المدينة.
قال "شوبير" في منشور له عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "باعتباري طنطاوي جدًا، ده العادي بتاع مولد السيد البدوي من زمان، ومن صغرنا كنا بنحتفل بالمولد مع ضيوف من بلاد كثيرة، منهم من دول مجاورة، ويومي المولد هما الأهم تقريبًا في طنطا كلها، لأن المولد بيكون مصدر رزق رئيسي لمحلات الحلويات وغيرها على مدار السنة".
أضاف أن المولد كان يشهد حضور كبار قراء القرآن الكريم والمنشدين، ومنهم الشيخ محمود الحصري، والشيخ سيد النقشبندي، والشيخ مصطفى إسماعيل، مشيرًا إلى أن سفراء أجانب، بينهم السفير الأمريكي وعدد من الأوروبيين، كانوا يحرصون على الحضور باعتباره مناسبة دينية واجتماعية واقتصادية فريدة.
تابع أحمد شوبير أن الرئيس الراحل أنور السادات كان أحيانًا يؤدي صلاة الفجر في مسجد السيد البدوي خلال أيام المولد، مؤكدًا أن الفرحة كانت تعم المدينة كل عام بسبب الأجواء الروحانية وحركة الرواج الاقتصادي.
أوضح أن سبب دهشة البعض هذه المرة يعود إلى توقف المولد لسنوات طويلة بسبب الأحداث ثم جائحة كورونا، ومع عودته "كان الناس واحشاها المولد واللمة وحلويات طنطا والشيخ ياسين التهامي وكرم الطنطاوية المشهود"، على حد تعبيره.
اختتم أحمد شوبير حديثه بالتأكيد على تحفظه على بعض المظاهر الغريبة التي ظهرت هذا العام، قائلاً إن "مولد السيد البدوي يظل مناسبة روحانية محببة لأبناء طنطا بصرف النظر عن اختلاف الآراء حولها".