أعلن مهرجان الجونة السينمائي، برنامج الجلسات النقاشية الذي من المقرر أن يعقد خلال فعاليات دورته الثامنة.
ويضم البرنامج جلسات مع نجوم عالميين وعرب بارزين من بينهم المخرج الكبير شريف عرفة، ومن المقرر أن تقام هذه الجلسة في مسرح يقع في قلب المارينا الساحرة.
ومن المنتظر أن يقدم "عرفة" خلال هذه الجلسة رؤيته حول الإبداع السينمائي وتجربته في التعاون الفني ومسار صناعة السينما العربية ومستقبلها، مقدمًا فرصة نادرة لاكتشاف عقلية أحد أعظم المخرجين.
يشار إلى أن الفعاليات تشمل حلقات نقاشية تتناول مختلف جوانب صناعة السينما، بدءًا من دعم المبدعين والشركات الناشئة عبر مسابقة سينماتك لعرض المشاريع المبتكرة، مرورًا بالإنتاج المشترك للأفلام العربية الذي يعكس فرص التعاون والتحديات عبر الحدود واستراتيجيات بناء نماذج مستدامة تمكن السينما العربية من المنافسة عالميًا.
كما يسلط البرنامج الضوء على التوزيع السينمائي الذي يمثل البوابة الأساسية للوصول إلى جمهور أوسع محليًا وعالميًا، مع مناقشة تحديات الأسواق المختلفة، وأهمية التخطيط الطويل المدى لضمان وصول الأفلام إلى جمهورها. وتستعرض جلسات أخرى صناعة السينما المصرية ومسارات تطورها مع الحفاظ على إرثها العريق ومواكبة التغيرات الاقتصادية والقانونية وظهور المنصات الجديدة.
تقدم الجلسات أيضًا تجربة فريدة مع يوسف شاهين، حيث يتحدث صناع السينما عن تجاربهم الأولى وأثر المخرج الأسطوري على السينما العربية، فيما تناقش جلسة النقاش مرور مئة عام على تأسيس فيبريسي ودور النقد السينمائي في دعم صناع الأفلام وتشكيل المشهد الفني في عصر وسائل التواصل الاجتماعي.
إلى جانب الجلسات الحوارية، يقدم المسرح ورش عمل متخصصة لتطوير المواهب الشابة، منها ورشة تطوير مسلسل درامي بالتعاون مع نتفليكس لتعليم المشاركين بناء الشخصيات وتصميم الحلقة الأولى، وورشة المشاهد التجريبية المسجلة لتطوير مهارات الممثلين أمام الكاميرا، وورشة صناعة الأفلام القصيرة لتعليم كتابة السيناريو وبناء السرد الدرامي.
كما تشمل الورش ورشة تصوير بوستر الأفلام بالتعاون مع FUJIFILM، حيث يمر المشاركون برحلة تحويل القصة إلى صورة بصرية مؤثرة، من قراءة الملخص واستخراج الجوهر العاطفي، مرورًا بتشكيل الفكرة واختيار المواقع، وصولًا لتوجيه الممثلين وإنهاء النموذج الأولي للبوستر السينمائي.
يشكل مسرح الجزيرة إضافة نوعية لمهرجان الجونة، إذ يوفر بيئة شاملة للقاءات الفنية وتبادل الخبرات وتنمية المواهب. يعكس هذا التوسع التزام المهرجان بدعم الإبداع السينمائي عربياً ودوليًا، ويبرز دوره كمحرك حقيقي للسينما والثقافة ومصدر إلهام للجمهور والصناع على حد سواء.