قفزة تاريخية لشركة "أوراكل" جعلت سهمها يرتفع بأكثر من 40% خلال يوم واحد، لترتفع قيمتها السوقية بما يزيد على 300 مليار دولار، وهو ما انعكس مباشرة على ثروة رئيسها ومؤسسها المشارك لاري إليسون، الذي انتزع لقب أغنى رجل في العالم من إيلون ماسك.
الشركة أعلنت عن نمو غير مسبوق في الطلب المستقبلي على خدماتها السحابية، مع قفزة بنسبة 360% في عقود الإيرادات المؤجلة لتصل إلى 455 مليار دولار.
هذا النجاح ترافق مع توقعات بزيادة أعمال البنية التحتية السحابية (OCI) بنسبة 77% هذا العام إلى 18 مليار دولار، مع طموحات لبلوغ 144 مليارًا بحلول 2030.
الرئيسة التنفيذية سافرا كاتز كشفت عن توقيع عقود بمليارات الدولارات مع شركات كبرى في مجال الذكاء الاصطناعي، بينها OpenAI وMeta وNvidia، ما عزز صورة أوراكل كأحد أهم اللاعبين في السباق العالمي على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.
الارتفاع القياسي في السهم أضاف أكثر من 100 مليار دولار إلى ثروة إليسون البالغ 81 عامًا، لتقفز إلى نحو 406 مليارات وفق "بلومبرغ"، متجاوزة تقديرات ثروة ماسك. ورغم أن أرباح الشركة الفصلية جاءت دون توقعات وول ستريت، فإن ثقة المستثمرين في عقودها طويلة الأمد دفعت نحو شراء مكثف، فيما وصفت البنوك الاستثمارية نتائجها بـ"المذهلة".
أوراكل بدورها أعلنت زيادة إنفاقها الرأسمالي إلى 35 مليار دولار لتوسيع مراكز البيانات ودعم الطلب المتنامي على الحوسبة للذكاء الاصطناعي.
نجاح إليسون لا يقف عند حدود المال، فقد عرف برؤيته الاستباقية في الاستثمار في التقنيات الناشئة منذ تأسيس أوراكل عام 1977، حين ابتكر أول قاعدة بيانات لصالح وكالة الاستخبارات المركزية.
واليوم، بعد أن أصبح على قمة قائمة المليارديرات، يواصل الرجل الذي يملك جزيرة في هاواي وبطولات في التنس والرياضات البحرية، التزامه بمبادرات العطاء، متعهدًا بالتبرع بـ95% من ثروته عبر مؤسساته البحثية في مجالات الطب والطاقة والزراعة.
نرشح لك: "التعليم" تصدر قرارا بشأن تدريس مادة التربية الدينية