محمد عبد الرحمن يكتب: شيرين وحسام.. كواليس العودة الأخيرة

السطور التالية يمكن أن تقرأها كتقرير صحفي يحمل كواليس وتسريبات عن ما يجري في حياة المطربة شيرين عبد الوهاب، ويمكن أن تقرأها أيضا كمقال صحفي يجدد التحذير من أن صاحبة "جرح تاني" أصابت نفسها بعدد جروح غير قابل للحصر، جروح قد تودي بها لنهاية يراها مقربون الآن "محتومة" ونتمنى من الصادقين حولها – إن كان لهم وجود- أن يتدخلوا للمرة الأخيرة وبحسم لأن الانهيار الحاصل الآن غير مسبوق.

بعيدا عن التسجيل الصوتي المنتشر ورسالة شيرين عبد الوهاب لمحاميها ياسر قنطوش وصوت حسام حبيب الذي ينفي في نفس التسجيل عودته لها، وبعيدا حتى عن "تون الصوت" الذي يكشف الحالة الصحية لشيرين، فإن القضية خرجت عن قصة عودة زوجين شهيرين منفصلين لبعضهما البعض، الموضوع أكبر من ذلك بكثير.

نرشح لك: حسام حبيب يوضح حقيقة عودته لـ شيرين عبد الوهاب

كثيرون يتعاملون مع الخبر وكأنه "حدث اجتماعي" زوجان انفصلا أكثر من مرة، الزوجة وهي الأشهر استغاثت عدة مرات من الزوج الأصغر منها سنا والمتهم بأنه دفعها لطريق إدمان المخدرات، بالتالي فإنهم يتساءلون الآن هل جمعهما مأذون من جديد أم لا.. الموضوع أكبر بكثير من هذا التصور القاصر، لا رومانسية في الأمر على الإطلاق، بل "حياة" نجمة مصرية كبيرة كان من المفترض أن تتحول إلى "أيقونة" لو أنها أكملت صعودها الفني بنفس المعدل وبدون توقف.

لفهم ما جرى في الأسابيع الأخيرة نلخص الوضع في النقاط الآتية:

حول شيرين أكثر من فريق متعارضي الأهداف، أول فريق يتكون من الطبيب والمحامي ومدير أعمالها المستقيل الشهر الماضي ومهمتهم عزلها عن زوجها السابق ودفعها للخضوع لعلاج نهائي من الحالة الصحية التي تعاني منها والتي تابعها الجمهور عن قرب خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة.

الفريق الثاني يتكون من بناتها، واحدة كانت تعيش معها والأخرى عادت لوالدها، لكن حتى الأولى التي ظهرت معها في إعلان اتصالات رمضان 2025، غادرت مؤخرا وبات البنتان في رعاية الأب، الزوج الثاني لشيرين عبد الوهاب بالتالي لم يعد لهما أي دور في الأسابيع الأخيرة.

الفريق الثالث يتكون من الأخ والأم، هناك حالة خصومة مستمرة بين الطرفين بعد إفشال محاولات الأخ علاجها كما تابع الملايين وقت دخولها إحدى المصحات بالتالي ليس لهما تأثير حقيقي الآن.

نرشح لك: شقيق شيرين عبد الوهاب يرد على اتهاماتها: بحاول أحميكي

الفريق الرابع مكون من شخص واحد، هو الزوج السابق الذي نجح في وضع خطة للعودة بعد محاولات متكررة في الشهور الأخيرة، حتى أقنع شيرين بتجميد التعاون مع ياسر قنطوش كما تابعنا في بيان الأخير قبل ساعات، وبات هو الوحيد المقرب من زوجته السابقة (لاحظ أنه لا يهم الآن رسمية العلاقة، الموضوع أكبر من ذلك).

نرشح لك: محامي شيرين عبد الوهاب: "استنجدت بي من شخص يريد تدمير حياتها.. ويناشد وزير الثقافة بالتدخل"

ما الذي كان سيحدث قبل عودة الزوج السابق؟

كان من المفترض بعد ما جرى في مهرجان موازين (يونيو 2025) أن تنهي شيرين بعض الإلتزمات في بيروت (دويتو مع فضل شاكر) وتسافر في يوليو الماضي إلى أسبانيا لمدة سنة كاملة في بلدة ريفية بهدف المزيد من الاستشفاء.

نرشح لك: "البلاي باك شو وشيرين كانت مريضة".. أبرز تصريحات مدحت خميس قائد أوركسترا حفل "موازين"

نجح أحدهم في دفع شيرين للانقلاب على هذه الخطة ورفضها من خلال الاستغناء عن معاونيها المخلصين، بالتالي عادت من بيروت للقاهرة وسط حالة خمول فني واضحة وغياب تام لأي خطط أو حفلات في موسم الصيف.

قبل هذا التراجع، كان تواصل شيرين عبر الانترنت محدودا، والوصول لها صعب، لكن كل جدران الحماية انهارت ما ساعد زوجها السابق على العودة من جديد ليكون الأقرب لها وسط تدهور مستمر في حالتها الصحية وعدم وجود أي وقاية من تناول مواد تسهم في تردي حالتها وقد تهدد حياتها بالخطر!.

ما الوضع الآن؟

شيرين عبد الوهاب الآن، مساء اليوم الجمعة 22 أغسطس، بلا محامي، بناتها ليسوا معها، شقيقها بعيد عنها، لم تعين مدير أعمال جديد، فيما يتدخل الطبيب فقط في الحالات الحرجة، وحسب مصدر أثق فيه بشدة نجح في إنقاذها من موت محقق أكثر من مرة.

إذن لا أحد على الإطلاق بجوارها، إلا زوجها السابق الذي نجح في استعادتها مجددا والانفراد بها في طريق يبدو مجهولا لكن نهايته معلومة للجميع إذا لم تتدخل "ٌقوة حقيقية" لرمي طوق إنقاذ أخير لشيرين عبد الوهاب.