كشف الكاتب الصحفي حسين عبد القادر كواليس تنفيذ حكم الإعدام في القاضي أيمن حجاج، المتهم بقتل زوجته المذيعة شيماء جمال، وشريكه حسين الغرابلي، بعدما أثارت الجريمة قبل 3 أعوام جدلًا واسعًا في الرأي العام.
ووفقًا لـ "عبد القادر" الذي شارك كواليس الإعدام عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، فقد تم نقل المتهمين عقب صدور الحكم النهائي إلى سجن مركز 9 بوادي النطرون (سجن 440 سابقًا)، حيث وُضع كل منهما في زنزانة انفرادية، وخلال فترة احتجازه، بدا واضحًا على القاضي تغير في سلوكه، إذ انقطع للصلاة وقراءة القرآن.
تابع أنه في الثلاثة عصر الثلاثاء الماضي، نُقلا إلى سجن مركز 8 (330 سابقًا) المخصص لتنفيذ أحكام الإعدام، حيث أُبقيا تحت حراسة مشددة في مكان مفتوح دون زنزانة، وسط إجراءات تمنع أي محاولة لإيذاء النفس.
أوضح "عبد القادر" أن القاضي دخل في حالة من الذهول بعد إدراكه أن التنفيذ أصبح وشيكًا، ورفض تناول الطعام مكتفيًا بالماء، فيما ظل يستغفر ويقرأ القرآن حتى فجر يوم التنفيذ، وفي صباح الأربعاء، رُفعت الراية السوداء على السجن إيذانًا ببدء تنفيذ أحكام الإعدام، وبحضور لجنة التنفيذ المكونة من رئيس النيابة، وطبيب شرعي، وواعظ ديني، و"عشماوي"، جرى إعدام 13 محكومًا بالقتل، كان القاضي أيمن حجاج خامسهم في الترتيب، تلاه شريكه الغرابلي مباشرة.
أردف أنه وخلال اللحظات الأخيرة، استمع القاضي لمنطوق الحكم، وبدت عليه علامات الانهيار، قبل أن يردد الشهادتين بصعوبة بمساندة عشماوي ومساعده، ثم أُسدل الغطاء الأسود على وجهه ونُفذ الحكم، وطبقًا للائحة، سُمح له بترك وصية لأسرته قبل التنفيذ، وبعد تأكيد الطبيب الشرعي الوفاة، نُقلت الجثتان إلى مشرحة مستشفى السادات لحين تسليمهما لذويهما.