مصطفى كامل محتفلا بعيد ميلاده: "لم أنافق ولم أتذلل للوصول لشيء"

احتفل الفنان مصطفى كامل بعيد ميلاده الـ 55، الذي يوافق اليوم 22 أغسطس، ووجه بهذه المناسبة رسالة مطولةـ عبّر خلالها عن امتنانه لله على ما مرّ به من تجارب ومراحل في حياته.

قال مصطفى كامل إنه قطع رحلة طويلة وذلك عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مردفا: "الحمد لله والشكر لله، مع بداية الساعات الأولى من يوم 8/22، أكون قد أتممت بفضل الله 55 عاما.. رحلة طويلة شاقة ممتعة، محزنة ومفرحة، لكنها في كل الحالات رابحة، والحمد لله بكل ما تحمل الكلمة من معانٍ".

تابع: "احترمت فيها شقائي وتعبـي واجتهادي منذ أن كنت شاباً مراهقاً فضَّل الحلم والاجتهاد على المراهقة، وصنعت في سن المراهقة اسماً يحترمه ويقدره كل من يفهم جيداً في صناعة الفن، وعلامات مع كل نجوم مصر والعالم العربي.. احترمت وقدرت وعشقت وآمنت بقول الله تعالى: (إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً)، احترمت رغبة والدي وأمنياته بأن أصبح رجلاً يفخر به وسط أهله وذويه، وتوفي والدي، وأنا والحمد لله في قمة نجاحي عام 96، أفخر به ويفخر بي".

أضاف: "احترمت كل من يستحق الاحترام فقط، احترمت الوعد والعهد والقسم وكلمة الرجال، احترمت الفقراء والبسطاء وعشقت محاولاتي البسيطة لإسعادهم، احترمت كل من قدم لي الوفاء والإخلاص والحب الصاد، احترمت الشرف والحلال والأمانة، وكل من يتحلى بهذه الصفات، احترمت قيمة الأسرة، والحمد لله الذي أكرمني ورزقني بأجمل أسرة، اللهم احفظنا بحفظك الجميل".

أردف: "احترمت القدر والنصيب وعشت راضياً بكل أقداري، والحمد لله، احترمت القوة والعزيمة والثبات في مواجهة الخصوم غير الشرفاء وأنصاف الرجال وعديمي القيمة والمضمون، مهما طال الوقت وطالت المعركة، احترمت نفسي فلم أتذلل من أجل الوصول لشيء، ولم أنافق لكسب الرضا، ولم أزيف شخصيتي، ولم أخشَ طوال حياتي إلا الله، احترمت ذكائي واستثمرته في كل ما يرضي طموحي وأحلامي لنفسي وللغير وبما يرضي الله، ولم يخنّي ذكائي إلا قليلاً".

استكمل: "احترمت الضعفاء وشددت من أزر كل من قابلته ضعيفاً، وكثيراً ما قدمت المساعدة للضعيف حتى يقوى، فمن صان شكرته وشكرت الله، ومن نكر وخان فدائماً أجد نصر الله بعد قول: (حسبي الله ونعم الوكيل)، احترمت قيمة دعاء الطيبين لي ولأولادي، لعل دعوة صادقة تسترني وتستر أهلي وأسرتي".

استطرد: "حاولت كثيراً أن أكون بلا عيوب، وقدّر لي الله أن تكون على رأس قائمة عيوبي (العصبية)، إن حدثت بالخطأ لا أخشى الاعتذار، تشتد العصبية وقت أن أجد الكاذب يلعب دور الصادق الأمين، والمنافق يرتدي ثوب الفضيلة، واللص يقسم بالشرف، والرخيص يغالي في قيمة سعره، وعديم الشرف يخون الشرفاء، لم ولن أقر بأنني خالٍ من العيوب، ولكني لم أكن أبداً: (خائناً أو كاذباً أو ظالماً أو ناكراً للجميل)".

وفي ختام رسالته، دعا الله أن يجعل ما تبقى من عمره "تجارة معه"، قائلا: "اللهم اجعل القادم من العمر تجارة معك يا رب، ولطاعتك وحسن عبادتك، وارزقني يا رب حسن الخاتمة، وأكرمني بتوبة قبل الموت، وثبت قلبي على دينك حتى ألقاك نفساً مطمئنة راضية مرضية، يا رب.. شكراً لكل من قام بتهنئتي في ذكرى يوم مولدي".